الانتخابات التركية.. هل تنهي «البصلة» حكم أردوغان؟
أعاد مناصرو منافس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، مشاركة فيديو نشره الشهر الماضي على حسابه في تويتر، متحدثًا عن الأزمة المعيشية والغلاء في البلاد.
وذلك بعد أيام قليلة من قول الرئيس التركي أمام أحد التجمعات الانتخابية الحاشدة لأنصاره شمال البلاد: "أعلم أنَّكم لن تضحوا بقائدكم من أجل البصل والبطاطا".
وقد ظهر الرجل الذي يلقب بغاندي تركيا، في مقطع مصور من داخل مطبخه "المتواضع" وهو يلوح ببصلة، لشرح الحال الاقتصادية السيئة التي غرقت بها البلاد خلال الفترة الماضية، جراء ما تعتبره المعارضة السياسات الخاطئة التي اعتمدها حزب العدالة والتنمية الحاكم.
ولاقى هذا الفيديو الذي نشر في أبريل الماضي، رواجًا واسعًا بين مناصري كليتشدار أوغلو، الذي يرأس حزب الشعب الجمهوري، على مواقع التواصل.
وقبل أسبوع على الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 14 مايو، تشهد الساحات التركية حربًا أيضا من نوع آخر بين المنافسين، صراع على حشد الجماهير في لعبة الأعداد، ومن يحشد مناصرين أكثر!
فيما تشي استطلاعات الرأي بأن المنافسة ستكون محتدمة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي لن تفضي فقط إلى اختيار رئيس البلاد، ولكن أيضا إلى تحديد الدور الذي قد تلعبه أنقرة لتهدئة الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.
ويرى بعض المحللين أن الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان بات أقرب للهزيمة من أي وقت مضى رغم نفوذه ضمن وسائل الإعلام والمحاكم وإنفاق حكومته المالي القياسي على المساعدات الاجتماعية قبل الانتخابات.
وفي حزب العدالة والتنمية الحاكم، هناك من يتوقع فوز أردوغان بالانتخابات في الجولة الأولى، وإن كان بهامش ضئيل، وهناك أيضًا من يعتقد أن فرص كليجدار أوغلو وأردوغان متعادلة ولا يمكن استبعاد خوض جولة انتخابات رئاسية ثانية.
وتشير تقديرات الحزب أنه سيخسر حوالي ما بين 1 إلى 2 في المائة من أصوات الناخبين لصالح حزب (الديمقراطية والتقدم) وحزب (المستقبل) المنتمين لتحالف الأمة وسيعوض هذه الخسارة ناخبون أكراد محافظون لن يصوتوا لصالح حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه كمال كليجدار أوغلو، وأن هذه النسبة قد تعيد أردوغان إلى الرئاسة.
وتراهن المعارضة التركية على الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد لإنهاء حكم أردوغان وحزب العدالة والتنمية.