علي جمعة يكشف سر إباحة الله لنا الزواج
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى أباح لنا الزواج وجعل هذا النظام بين الذكر والأنثى لإنشاء أسرة، منوهًا بأن الأسرة غرضها في النهاية هو عمارة الأرض.
وأوضح “ علي جمعة ”، أن عمارة الأرض تحتاج إلى النسل، مشيرًا إلى أن الله عز وجل خلق الأنثى ومكنها من الحمل والولادة وأعطى لها الرضاعة للرعاية والعناية بالأطفال ليبلغوا مبلغ العاملين في الأرض بناتًا أو أولادًا، فإذن الزواج صنع لضبط هذه العلاقة.
ونبه علي جمعة إلى أن الغريب أنه لم يقف عند هذا الحد بل حرم الزنا، أي حرم تلك العلاقة خارج نطاق مؤسسة الزواج، فالأمر إذن أن هناك كبيرة من الكبائر وحتى لا ترتكب فإنه تنشأ هذه العلاقة، هذه المظلة، هذا العقد الزواج، إنشاءً يتيح للبشرية أن تتكاثر ويتيح للبشرية السعادة والأدب واللياقة، ثم شرع بعد ذلك بر الوالدين وصلة الأرحام ووجوب النفقة وما نحوها من الأحكام التي تنظم حياة البشر.
الحياة الزوجية
وأشار علي جمعة، إلى أن الحياة الزوجية ليست شركة تجارية، لتجارة المياه الغازية وإنما هي حياة ينبغي أن تقوم على أسس أولها المودة والرحمة، مستشهدًا بما قال الله عز وجل: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) الآية 21 من سورة الروم.
وأفاد بأنه إذا ذهبت المودة والرحمة سيذهب معها الأدب واللياقة واللباقة سيذهب معها الحب لأن الحب وليد الرحمة، كما سيذهب معها معاني كثيرة جدًا وتصبح الحياة بدلًا من أن تكون حياة مستقرة سعيدة وهو الذي نسعى إليه جميعًا سعادة الدارين دار الدنيا ودار الآخرة، تصبح مرفوضة ونكد وكدر.