رئيس التحرير
خالد مهران

فوائد البنوك حلال أم حرام؟.. علي جمعة يحسمها

النبأ

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الإجابة الحاسمة والمستقر عليها في مجمع البحوث الإسلامية بشأن فوائد البنوك أنها حلال شرعا وليست حراما.

وأضاف علي جمعة، في لقائه ببرنامج "من مصر" على فضائية "سي بي سي"، أن الأئمة الأربعة في الكتب الموجودة اتفقوا على أن كل علامات البنوك الموجودة حاليا لا علاقة لها بالربا.

وتابع: الأئمة الأربعة نصوا على أنه (لا ربا في الفلوس ولو راجت رواج النقدين) أي في غير الذهب والفضة فالذهب والفضة هي محل الربا.

وأشار إلى أنه عام 1970 حدثت مشكلة كبيرة أضرت العالم إلى يومنا هذا وهي قطع العلاقة بين البنكنوت وبين الذهب المحفوظ في الخزائن وانتشر هذا المبدأ في العالم كله، فانفصلت العلاقة بين البنكنوت والذهب، وللأسف هناك بعض العلماء ما زالوا حتى الآن يربطون بين الاثنين ولم يعرفوا أنه تم الفصل بينهما.

وذكر علي جمعة، أن البنكنوت بعد فصله عن الذهب، أصبح يتعرض لعمليات انهيار في القوة الشرائية والتضخم، ومن هنا أصبحت الأوراق المالية لا ربا فيها.

وفصل علي جمعة، الفرق بين المعاملات البنكية في الإيداع والتمويل، وبين نفس المعاملات لكن بين الأشخاص وبعضهم البعض، منوها بأن البنوك تقوم بعمليات الإدخال والإخراج للأموال بطريقة تحافظ على الاقتصاد، أما نفس المعاملة لو تمت بين الأشخاص فهذه تؤدي إلى الإغراق وهي بيع الكالئ بالكالئ وهذا منهي عنه في الشرع، أما العقود المستحدثة في البنوك التي تحقق مصالح ومنافع فهذه جائزة.

الاغتصاب الزوجي أمر سلبي

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن ما يسمى بالاغتصاب الزوجي هو أمر سلبي ومرفوض بشكل عام.

وأضاف علي جمعة، في لقائه ببرنامج "من مصر" على فضائية "سي بي سي"، أن العلاقة الزوجية هي حياة ينبغي أن تقوم على أسس أولها المودة والرحمة، ولو ذهبت سيذهب معها الأدب واللياقة والحب، ومعاني كثيرة وتصبح الحياة بدلا من أن تكون حياة مستقرة حياة غيرة مستقرة وبها من النكد ما يعكر صفوها.

وأشار إلى أن الله تعالى أباح الزواج لإنشاء الأسرة وغرض الأسرة في النهاية هو عمارة الأرض التي تحتاج إلى النسل، وشرع الزواج لضبط العلاقة بين الرجل والمرأة، وحرم العلاقة الزوجية خارج نطاق الزواج وسماها بالزنا بالمحرم.

وأوضح، أن الاغتصاب الزوجي ليس ظاهرة وإنما هو حادثة، فالظاهرة عند علماء الاجتماع حين يصل الأمر إلى ما فوق الثمن، 12،5% من المجتمع لديهم مشكلة معينة يعانون منها.

وأكد علي جمعة، أن العلاقة الزوجية هي عالم آخر من خلف الأبواب ولذلك لا ينبغي أن نكثر الكلام عليه، إلا إذا كانت هناك مشكلة خرجت من خلف هذه الأبواب لمعالجتها.