الورقي
تحذيرات من نقصها.. أوبك: العالم يحتاج إلى استثمارات نفطية بـ12 تريليون دولار
حذَّر الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، هيثم الغيص، اليوم الإثنين، من أن قلة الاستثمارات في قطاع النفط والغاز، من شأنه أن يؤدي تقلبات في الأسواق على المدى الطويل ويهدد النمو.
أوبك: العالم بحاجة إلى التركيز على تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري
وبحسب «الغيص»، خلال تصريحاته في مؤتمر «تلك هي الحقيقة التي يجب النطق بها»، المُنعقد في دبي، إن العالم بحاجة إلى التركيز على تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بدلًا من استبدال شكل من الطاقة بآخر، مشددًا على أن هناك حاجة لضخ استثمارات كبرى في كل قطاعات الطاقة.
وتشير تقديرات« أوبك»، إلى أن العالم يحتاج إلى استثمارات بقيمة 12.1 تريليون دولار لتلبية الطلب المتزايد على النفط على المدى الطويل.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة «إف.جي.إي» لاستشارات الطاقة، فريدون فشاركي، خلال المؤتمر ذاته، إن العالم قد يواجه مشكلة في الإمدادات مع نمو الطلب العالمي على النفط بنحو ثمانية ملايين برميل يوميا، إذ تقلص العقوبات الغربية على النفط الروسي نمو الإنتاج.
وأضاف «فشاركي»، أن بإمكان روسيا الحفاظ على الإنتاج عند حوالي 10 إلى 11 مليون برميل يوميًا، لكنها ربما لا تتمكن من زيادته مليوني برميل يوميًا كما كان مقررًا في الفترة المقبلة بسبب العقوبات الغربية، لاسيَّما وأن قطاع النفط والغاز الروسي، يخضع لحزمة عقوبات غربية تهدف إلى تقييد المبيعات للغرب ووضع سقف لأسعار النفط الروسي.
فشاركي: «أوبك» تتصرف بطريقة مختلفة تمامًا عما اعتادت عليه
ويرى فريدون فشاركي، أن «أوبك» تتصرف بطريقة مختلفة تمامًا عما اعتادت عليه إذ لم يعد نمو النفط الصخري في الولايات المتحدة مصدر قلق مع ارتفاع الأسعار، وبدلًا من ذلك، حولت أوبك تركيزها إلى تحقيق إيرادات من موارد النفط قبل بلوغ ذروة الطلب، مُضيفًا أنه يرغب في إبقاء أسعار النفط أعلى من 80 دولارًا للبرميل واستعدادا لتجاوز حد 100 دولار في حالة شح الإمدادات.
يُشار إلى اتفاق «أوبك» وحلفاؤها بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم تحالف «أوبك+»، على خفض الإنتاج في أواخر عام 2022 لدعم السوق في ظل توقعات اقتصادية سيئة، إلا أنه في خطوة مفاجئة أبريل الماضي، أعلنت السعودية ودول أخرى في «أوبك+» مزيدًا من التخفيضات في إنتاج النفط بحوالي 1.2 مليون برميل يوميًا.
يُذكر أنه من المقرر أن يجتمع أعضاء «أوبك+» في فيينا في الرابع من يونيو لاتخاذ قرار بشأن الخطوة التالية.
