تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بشأن انقطاع الكهرباء بمحطة زابوريجيا النووية
انقطعت إمدادات الكهرباء الخارجية، في محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية، التي تسيطر عليها روسيا، وباتت تعتمد على مولدات الطوارئ في تبريد الوقود النووي لمنع وقوع كارثة، وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن انقطاع التيار الكهربائي.
مسؤول روسي: أوكرانيا قطعت خط كهرباء بمحطة زابوريجيا النووية
وبحسب مسؤول محلي عينته روسيا، إن أوكرانيا قطعت خط كهرباء، فيما قالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية «إنرجو أتوم» إن الانقطاع نتج عن قصف روسي.
وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل جروسي، انقطاع الكهرباء، قائلًا: "وضع السلامة النووية في المحطة ضعيف للغاية".
ودوَّن «جروسي»، عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات المُصغرة «تويتر»، منشورًا جاء فيه: "يجب أن نتفق على حماية المحطة الآن، هذا الوضع لا يمكن أن يستمر".
يُشار إلى أنه بالرغم من إغلاق المفاعلات الستة في المحطة، فإنها لا تزال بحاجة إلى إمداد مستمر بالكهرباء للحفاظ على تبريد الوقود النووي بالداخل ومنع انصهار محتمل.
وصرَّحت وكالة «إنرجو أتوم»، في بيان لها، بأن مولدات الديزل الاحتياطية بها وقود يكفي لنحو عشرة أيام، مُضيفة: "بدأ العد التنازلي".
المحطة الواقعة في منطقة تحتلها روسيا في جنوب أوكرانيا
يُشار إلى أن المحطة الواقعة في منطقة تحتلها روسيا في جنوب أوكرانيا بالقرب من الخطوط الأمامية على نهر «دنيبرو» هي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وقد تعرضت المنطقة للقصف بشكل متكرر.
وكشف وكالة «إنرجو أتوم»، إنها سابع مرة تنقطع فيها الكهرباء عن المحطة منذ غزو روسيا الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022. وفي جميع المرات السابقة، تمت استعادة إمدادات الطاقة الخارجية بعد بدء تشغيل مولدات الطوارئ.
يُذكر أن المحطة، كانت توفر نحو خمس احتياجات أوكرانيا من الكهرباء قبل الغزو الروسي، وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن الكهرباء انقطعت عما يقرب من 250 ألف شخص في منطقة زابوريجيا نتيجة لأضرار لحقت بالمعدات في المحطات الفرعية في أحدث قصف روسي، لكن الكهرباء عادت بالفعل إلى معظمهم.