رئيس التحرير
خالد مهران

أحكام رادعة للمتهمين فى واقعة صيدلى حلوان.. اعرف التفاصيل

صيدلى حلوان ولاء
صيدلى حلوان ولاء سعيد ونجله

قضت محكمة جنايات حلوان، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار علاء الدين سليمان شوقى رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين حسن مصطفى السايس الخولى، وعلى عمار الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة، وأمانة سر وائل فراج وإسلام عاشور، بمعاقبة زوجة صيدلى حلوان وأسرتها وصديقها بالسجن المشدد خمسة عشر عامًا، ومعاقبة صديقى أشقاء زوجة صيدلى حلوان بالسجن المشدد عشر سنوات.

 

الخيانة الزوجية

كانت التحقيقات فى واقعة صيدلى حلوان شهدت العديد من المفاجآت، حيث تم كشف الخيانة الزوجية، وعلاقة المتهمين بالواقعة، ودور حارس العقار والجيران ووالد وأشقاء الزوجة، والأصدقاء المشتركين، وأيضا دور ابن المجنى عليه فى كشف حقيقة الواقعة.

إخطار هاتفى

بدأت التحقيقات بإخطار هاتفي بتاريخ 26/9/2022 من العميد عمر الفاروق مأمور قسم شرطة حلوان ونائبه العقيد إسلام عماد إلى النيابة العامة بسقوط صيدلى حلوان ولاء سعيد مصطفى- 34 سنة- صيدلى حر من شرفة مسكنه الكائنة بالطابق الرابع من العقار رقم 5 شارع رايل -حلوان- ونقله إلى مستشفى النصر العمالى غير إنه توفى قبل وصوله للمستشفى، وعليه انتقل وكلاء النائب العام لإجراء المعاينة لمسرح الواقعة فتبين لهم أنها شقة تقع بالطابق الرابع من العقار رقم 5 شارع رايل بحلوان، بمواجهة السلم مكونة من ثلاث حجرات، ولم يتبين لنا أية آثار دماء أو إتلاف بتلك العين، علاوة على عدم وجود كاميرات مراقبة بمدخل العقار أو بمحيطه.

 وبالانتقال للمستشفى وإجراء المناظرة لجثمان المتوفي تبين أنه رجلًا في العقد الرابع من العمر يرتدى لكامل ملابسة الإفرنـجية، وبمناظرة عموم جسده تبين وجود كدمات بالصدر من الناحية اليسرى من أعلى مع وجود تورم بالعينين بخلاف وجود كسر بعظم الرأس من الخلف بالناحية اليسرى، علاوة على وجود أثار لدماء تنزف من الفم والأنف.

 

حارس العقار

وبسؤال جمعة معوض أحمد محمد – 25 سنة- حارس عقار قرر بحضور والد زوجة المتوفي ونـجليه، صاعدين للشقة التى يقطن بها صيدلى حلوان المتوفى وزوجته، ثم أعقب ذلك حضور ثلاثة أشخاص وأبلغوه أنهم أصدقاء شقيقى زوجة المتوفى وطلبوا منه الصعود للعين، ثم تلقى اتصالًا هاتفيا من والدة صيدلى حلوان المتوفى، وأبلغته بورود رسالة إليها مفادها وجود بلطجية بالعين الخاصة بنـجلها فصعد رفقة الجار مصطفى صديق القاطن بالعين المقابلة لشقة صيدلى حلوان المتوفى، وبالطرق على باب العين فتح والد زوجة صيدلى حلوان المتوفى الباب وبالاستعلام منه، عما قصته والدة المتوفى أبلغهما بأنها خلافات أسرية ويتم حلها فأنصرفا وعاد كلًا للعين المقيم بها، ثم اعقب ذلك حضور أحد أشخاص خدمة توصيل الأطعمة وصعد بها لشقة المتوفى، ثم نزل وغادر العقار، وبعد مرور نصف ساعة نمى إلى سمعه صوت ارتطام وباستبيانه الأمر أبصر المجنى عليه مسجى أرضًا وتسيل منه الدماء فأسرع إلى نقله بمستشفى النصر بحلوان لأسعافه ثم علم بعد ذلك بوفاته، وعليها قررت النيابة العامة التحفظ على الشقة مسرح الواقعة وتعيين الحراسة اللازمة عليها.

جمع الاستدلالات 

ورد بمحضر  جمع الأستدلالات المؤرخ 26/9/2022 أنه تبلغ من الخدمات الأمنية المعينة داخل مستشفى النصر العمالى بحلوان بوصول المصاب صيدلى حلوان ولاء سعيد مصطفى زايد (34سنة) صيدلى حر – مصاب بجروح مفرقة بالرأس توفى على أثرها اثناء محاولة اسعافها، بالفحص والتقابل مع زوجة المتوفى صيدلى حلوان المدعوة رماء حمدى عبد العاطى قررت بنشوب خلافات فيما بينهما وبين زوجها المتوفى قام على اثغرها بالدخول إلى غرفة المعيشة ومغفالتهم والقفز من الشرفة الخاصة، وأن والدها وصديق شقيقها كانوا يرافقانها آنذاك واللذان بسؤالهما جاءت أقوالهما تحاكى أقوالها.

 

التقرير الطبى

وإذ ثبت من التقرير الطبى الصادر من مستشفى النصر أن المتوفى يوجد به إصابات بالغة عبارة عن كدمات حول العينين ونزيف بالأنف والفم وكسر بالجمجمة.

 

مباحث القسم

ثبت بمحضر جمع الأستدلالات المحرر بمعرفة أمين شرطة أحمد فرماوى أنه حضر لوحدة مباحث القسم كل من أسماء سعيد مصطفى زايد وامال العيسوى محمد عبد العال (طرف أول)، ورماء حمدى عبد العاطي محمد وحمدي عبد العاطي محمد وعلي حمدي عبد العاطى محمد، وعمر حمدى عبد العاطى محمد ومحمد عصام السيد أبو زيد ومهاب حاتم سعد عبده وسيف الدين أسامة عبده (طرف ثان).

 

شقيقة صيدلى حلوان

وبسؤال أسماء سعيد مصطفى زايد- 28سنة طبيبة صيدلانية بمحضر جمع الاستدلالات، اشارت لوجود خلافات زوجية بين شقيقها صيدلى حلوان المتوفى، وبين زوجته الأمر الذى دفع شقيقها للزواج من أخرى وأضافت بأنه بتاريخ 26/9/2022، أرسل إليها شقيقها رسالة نصية عبر حساب الواتساب تحوي إستغاثة من افراد الطرف الثانى المتقدم ذكرهم والذين اكرهوه على طلاق الزوجة الثانية، وانهم يحاولوا أن يركهوه على التوقيع ببعض الأوراق على بياض وقاموا بإخطار مأذون شرعى لإتمام ذلك الطلاق رسميًا، إلا أن الموت عاجله بفعل افراد الطرف الثانى عن طريق القاءه من الطابق الرابع بعد الأرضى.

 

والدة صيدلى حلوان

وبسؤال آمال العيسوى محمد عبد العال 60 سنة- ربة منزل- قررت بورود اتصال تليفونى من نـجلتها سالفة الذكر بموجبها اطلعتها على استغاثة نـجلها صيدلى حلوان على النحو المساق سلفًا على لسان شقيقة المجنى عليه وبسؤال كل من رماء حمدى عبد العاطى محمد وحمدى عبد العاطى محمد وعلى حمدى عبد العاطى محمد وعمر حمدى عبد العاطى محمد ومحمد عصام السيد أبو زيد ومهاب حاتم سيد عبده وسيف الدين اسامة عبده، وبموجهتهم بما نسب إليهم من اتهامات، اعتصموا بالإنكار.

 

تحريات المباحث

وردت تحريات المقدم محمد المعداوى رئيس المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها والتى اسفرت عن أن  صيدلى حلوان المتوفى ولاء سعيد مصطفى كانت توجد فيما بينه وبين زوجته رماء حمدى عبد العاطي خلافات، فضلًا عن أنهما انفصلا من قبل بسبب علاقتها بشخص يدعى محمود، وعلى اثر ذلك قرر المتوفى الزواج من أخرى، وهى المدعوة ريم سعد محمد العسلى، وحال اكتشاف الزوجة الأولى ذلك حضر والد الأولى المدعو حمدي عبد العاطى محمد وبصحبة انـجاله كلًا من  عمر حمدى عبد العاطى، على حمدى عبد العاطى، وصارت جلسة نقاش بينهم غير إنه احتدم فسارت مشادة بالقول تطورت لتصبح بالأيدى، فاستعان المدعو عمر حمدى عبد العاطي بأصدقائه وقام إحداهما بدوره بشل حركة المجنى عليه، واغحكام السيطرة عليه حتى تمكنوا من تهدئة الأمر والوضع، وعادوا للنقاش ثم حضر عقب ذلك صديق شقيقها ويدعى محمد عصام السيد أبو زيد، والذى تبين من التحريات إنه على علاقة عاطفية آثمة بزوجة صيدلى حلوان المتوفى، كما  توصلت التحريات أنهم أجبروا المتوفى على الأتصال بالزوجة الثانية وتطليقها شفاهة تلفونيا وطلبوا منه أحضارها من المنوفية لمحل أقامته لأتمام إجراءات الطلاق.

وعقب تهدئة الموقف تمكنت الزوجة الأولى من اكتشاف حيازة المتوفى لهاتفه المحمول واكتشفت استغاثته بعائلته، فنتج عن ذلك تطور الوضع فاشتد الشجار بينهم مرة أخرى، وعلى إثر ذلك اتهمته بسرقة مبلغ خمسة وعشرون ألف جنيه خاصين بها، وهددته بسجنه حال عدم استجابته لتطليقها والالتزام بكافة حقوقها وحقوق نـجلها، وعقب ذلك انصرف أشقاء الزوجة الأولى وكذا أصدقائهما مهاب وسيف، وبقى بمحل حدوث الواقعة صيدلى حلوان المتوفي وزوجته ووالد زوجته ونـجلها الطفل الصغير والمدعو محمد عصام الذي قام بإدخال المتوفي إلى الحجرة التى بها شرفة المنزل، ونظرًا لتعرض المجنى عليه لكمية من الضغوط النفسية والعصبية، وإجباره من قبل المتهمين على تطليق زوجته الجديدة واتهامه بالسرقة من قبل زوجته رماء  قام المجنى عليه بإلقاء نفسه من شرفة المسكن.