سر اختفاء أشهر الماركات لبعض الأجهزة الكهربائية من الأسواق
يعاني سوق الأجهزة الكهربائية من نقصًا حادًا في المعروض، والذي يصل إلى 50%، ما أدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه خلال الأيام القليلة الماضية، حسب تجار في السوق المحلي.
وجاء ذلك في الوقت نفسه الذي اشتكي عدد كبير من المواطنين من اختفاء أشهر الماركات لبعض السلع الكهربائية أبرزها التكييفات من الأسواق والمحال التجارية الكبرى وشارع عبد العزيز.
وأشار تجار، إلى أن صناعة الأجهزة الكهربائية في مصر تعتمد على 40% من احتياجات السوق المحلي ويتم استيراد 60% من الخارج، وهو ما أدي إلى ارتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 50%، ومع وصول سعر الدولار في السوق الموازي إلى 42 جنيهًا ارتفعت لتصل خلال الشهر الماضي إلى 100% فى الأسواق.
وأوضح التجار أن الفترة الماضية شهدت اختفاء 30% من الأجهزة الضرورية مثل الثلاجة والغسالة والمكوى وغيرها نتيجة نقص المادة الخام بسبب ارتفاع أسعار الدولار مقابل الجنيه ووقف الاستيراد بالإضافة إلى أن نسبة المكون المحلي فى الأجهزة الكهربائية ضئيلة مثل الصاج الذى تنتج مصر منه حوالى 25% بجانب هناك عجز فى أكسسوارات البوتاجاز وكومبروسر التكييف.
ضعف تدفق البضائع
وفي تصريحات سابقة، قال جورج زكريا، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية في الجيزة، إن الفترة الماضية شهدت الفترة ضعف في تدفق البضائع إلى الأسوقحيث الشركات الموزعين والمصانع، كانت تعطي كميات محدودة، وهو الأمر الذي أدي إلى رفع الأسعار من قبل التجار لمواكبة إلتزاماتهم.
وأشار جورج زكريا، إلى أن نقص المعروض تسبب في ظهور فئة غريبة من التجار بدأت تأخذ الأجهزة وتخفيها ثم تعود وتعرضها بسعر أكبر.
نقص قطع الغيار والمواد الخام
ومن ناحيته، قال فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية، إن المصانع وموزعين أصبحوا يطرحون جزء بسيط من السلع؛ نتيجة نقص قطع الغيار والمواد الخام.
وأضاف «الطحاوي»، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن انخفاض حجم التوزيع جاء؛ نتيجة التخاوفات من عدم وجود تسليمات أخري الفترة المقبلة، بالإضافة إلى توقعات حدوث ارتفاع في الأسعار قريبًا.
وأشار نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية، إلى أن هذا بجانب ترقب الجميع لزيادة الأسعار يدفع التجار إلى عدم عرض السلع تحسبًا لتلك الزيادة.