ارتفاع معدلات توريد القمح المحلي لأكثر من 3.6 مليون طن حتى الآن
أعلن عبدالغفار السلاموني، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، استمرار توريد القمح المحلي من المزارعين لصالح وزارة التموين والتجارة الداخلية، خاصة بعد توجيهات القيادة السياسية بدعم المزارع وزيادة سعر توريد القمح المحلي إلى 1500 جنيه للأردب زنة 150 كجما، الأمر الذي أدى ارتفاع معدلات التوريد لأكثر من 3 ملايين و400 ألف طن قمح محلي لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية بوزارة التموين، بجانب توريد 200 ألف طن قمح محلي صب ديورم ط لمصانع المكرونة، بتصريح من وزارة التموين ليصل إجمالي القمح المحلي، الذي تم توريده لصالح وزارة التموين، وأيضا لمصانع المكرونة لأكثر من 3 ملايين و600 ألف طن، وذلك منذ بداية الموسم في منتصف أبريل الماضي وحتى الآن.
وأضاف السلاموني، أن نجاح وزارة التموين والتجارة الداخلية يأتي بالتوسع في إنشاء صوامع جديدة لزيادة السعة التخزينية، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، حيث ساهم ذلك في الحد من هدر الاقماح، وأيضا سيساهم في تعزيز المخزون الاستراتيجي، خاصة خلال توريد القمح المحلي في الموسم الحالي، حيث تم زيادة السعات التخزينية وفقا للمحافظات أكثر إنتاجية للأقماح المحلية والتوسعات الزراعية المستقبلية في مناطق مثل شرق العوينات والصبغة والعملين، وأيضا أماكن زراعة الأقماح، مؤكدا أن مخزون القمح لدى وزارة التموين يكفي لأكثر من 6 أشهر.
وأشاد السلاموني، بقرار وزير التموين باستمرار فتح موسم توريد القمح المحلي من المزارعين حتى نهاية شهر أغسطس المقبل، مما يؤكد حرص الوزارة على توريد أي كمية قمح محلي من المزارعين طوال فترة الموسم، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحرص دائما على الاهتمام بالمزارع المصري وتشجيعه على التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية لسد فجوة الاستيراد من الخارج.
ولفت إلى أن هناك طفرة كبيرة تشهدها البلاد حاليا من خلال التوسع في إنشاء المشروعات القومية بشكل غير مسبوق ومنها المشروع القومي للصوامع، حيث تم زيادة السعة التخزينية للأقماح داخل الصوامع لما يقرب من 3.6 مليون طن بتوجيهات من القيادة السياسية، بعدما كانت لا تتعدى 1.2 طن قبل عام 2014، مؤكدا أن نسبة الفاقد من الأقماح في الماضي كانت تتراوح من 10 إلى 15%، بسبب سوء التخزين في الأماكن المكشوفة، وبعد تبني الدولة المشروع القومي للصوامع ساهم في الحد من كميات الأقماح التي كانت تهدر في الماضي.
وأشار السلاموني، إلى أن وزارة التموين تستهدف إنشاء صوامع جديدة بسعة تخزينية 600 ألف طن ليصل إجمالي السعة التخزينية للقمح في الصوامع التابعة للوزارة إلى أكثر من 4.2 مليون طن، بجانب وجود صوامع لدى القطاع الخاص بسعة تخزينية تقرب من مليون طن أيضا، مما يؤكد اهتمام القيادة السياسية الحالية بسلعة تعد من أهم السلع الاستراتيجية، وهي سلعة القمح المحلي المخصص لإنتاج الخبز المدعم بشكل جيد ومطابق للمواصفات القياسية، حيث يتم إنتاج ما يقرب من 270 مليون إلى 275 مليون رغيف مدعم يوميا، وصرفه على بطاقات التموين بسعر الرغيف 5 قروش رغم ارتفاع مستلزمات الإنتاج، إلا أن الدولة مازالت حريصة على دعم الخبز لتخفيف العبء على المواطن.