رئيس التحرير
خالد مهران

أسرار الساعات الأخيرة من غرق قارب المهاجرين غير الشرعيين قبالة سواحل اليونان

النبأ

كشفت صحيفة “ألبوبليكو” الإسبانية، عن العديد من الكواليس الخاصة بغرق قارب المهاجرين غير الشرعيين، مبينة أنه في العديد من التقارير الرسمية، رسم خفر السواحل  اليونانية إعادة بناء للحادث  تتناقض مع المعلومات التي نشرتها المنظمة غير الحكومية Alarm Phone عن الحادث.

وأكدت الصحيفة، أن رواية خفر السواحل  اليونانية تختلف  عن شهادة الناشطة الإيطالية المغربية نوال صوفي، وهي  أول شخص اتصل به عدد من ركاب  قارب المهاجرين غير الشرعيين طلبًا للمساعدة.


ونشرت صوفي، عبر حسابها على فيسبوك تسجيلات لمكالماتها مع  قارب المهاجرين غير الشرعيين، أوضحت فيها مقتل ستة أشخاص قبل غرق السفينة، مبينة أن الأشخاص الذين توفوا لم يتمكنوا من تحمل أربعة أيام من العبور من طبرق، المدينة الشرقية في ليبيا، بعد نفاد المياه والطعام.

وذكر  مهاجر من  قارب المهاجرين غير الشرعيين للناشطة صوفي: "أشعر وكأنها ستكون ليلتنا الأخيرة على قيد الحياة".

منذ التاسعة صباحًا، كان قارب المهاجرين غير الشرعيين يطلب المساعدة، حسب قولها، وكانوا يعرفون بالفعل أنهم لن ينجوا من الموت. 

وظل ركاب  قارب المهاجرين غير الشرعيين  على اتصال معها حتى الساعة 11:00 مساء يوم الثلاثاء، قبل ثلاث ساعات من تحطم السفينة. 

ووفقا لتصريحاتها، كان من الواضح أنهم يريدون أن يتم إنقاذهم منذ اختفاء القبطان.

وأضطر خفر السواحل اليوناني أن يصدر بيانًا جديدًا يعترف فيه بأنه حاول إرساء السفينة المحملة ب750 شخصًا، قبل ثلاث ساعات فقط من انقلابها.

وألقى خفر السواحل بحبل على قارب الصيد واندلع خلاف بين المهاجرين، مبينة أنه قبل ما يقرب من ثلاث ساعات من الغرق، اقترب زورق دورية خفر السواحل L.S.-EL.AKT. وأسقط خطًا لتحديد الوضع الحالي للسفينة وركابها، واستغرقت هذه العملية بضع دقائق، وبعد نزاع قصير بين المهاجرين أنفسهم، ابتعد قارب الدورية وراقب عن كثب". 

كما  أبلغت الرواية الجديدة لخفر السواحل اليوناني فقط أنهم اقتربوا من القارب لتقديم المساعدة، لكن المهاجرين رفضوا ذلك لمواصلة رحلتهم إلى إيطاليا.

وأوضحوا أنهم أرسلوا عدة سفن خاصة أبحرت بالقرب من قارب الصيد لتزويدهم بالمياه والطعام، بينما يصر كل من إنذار فون وصوفي على أن المهاجرين كانوا يطلبون المساعدة.