الأمن الروسي يدعو إلى اعتقال قائد "فاجنر" ويتهمه بالتمرد المسلح
دعا جهاز الأمن الفيدرالي الروسي مقاتلي مجموعة "فاجنر" العسكرية إلى عصيان أوامر زعيمهم يفجيني بريجوجين، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات لاعتقاله.
وذكر بيان للأمن الفيدرالي الروسي، حسب وكالة أنباء "تاس" الروسية- "ندعو مقاتلي مجموعة فاجنر العسكرية إلى عدم ارتكاب الأخطاء، التي لا يمكن الرجوع عنها، ووقف أي أعمال عنيفة ضد الشعب الروسي، وعدم الانصياع لأوامر بريجوجين الإجرامية والغادرة، واتخاذ إجراءات لاعتقاله".
وأضاف البيان: "أن الجيش الروسي يواصل تنفيذ المهام القتالية على خطوط التماس مع القوات الأوكرانية في منطقة العملية العسكرية الخاصة".
من جانبها.. أعلنت قيادات مجموعة (فاجنر) العسكرية الروسية أنها ستبقى وفية لمؤسسها يفجيني بريجوجين وستنفذ جميع أوامره.
وأشارت وكالة أنباء "تاس" إلى تشديد الإجراءات الأمنية في محيط المنشآت الحيوية في موسكو، ووضع المرافق العامة والبنى التحتية تحت الحماية المشددة، موضحة أنه جرى انتشار أمني ونشر آليات مدرعة عسكرية تابعة للجيش الروسي وسط العاصمة موسكو ومحيط الكرملين.
من جانبه.. قال مكتب المدعي العام الروسي: "إن قائد فاجنر سيواجه عقوبة التمرد المسلح، التي تصل إلى السجن عشرين عاما"، متهما بريجوجين بمحاولة إشعال حرب أهلية في روسيا.
وأعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الوطنية الروسية فتح تحقيق جنائي على خلفية ظهور تصريحات لمؤسس "فاجنر" العسكرية الروسية يفجيني بريجوجين، وعلى رأسها اتهامه لوزارة الدفاع الروسية بقصف مقاتلي فاجنر.
وقالت اللجنة الروسية: "إن تصريحات بريجوجين لا أساس لها من الصحة".
وعقب تصريحات مؤسس فاجنر المذكورة، قام جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بفتح تحقيق جنائي في دعوة بريجوجين للتمرد المسلح.
وعلى الرغم من نفي وزارة الدفاع جميع اتهامات بريجوجين، إلا أن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف صرح بأنه تم إبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتمرد مؤسس مجموعة فاجنر، مؤكدا أن الجهات المختصة تتخذ حاليا جميع الإجراءات اللازمة بشأنه.
وكان مؤسس فاجنر العسكرية الروسية يفجيني بريجوجين قد أعلن أن روسيا تتراجع في جنوب وشرق أوكرانيا، وقال:" إن مقاتليه غارقون في دمائهم في أوكرانيا ولا أحد يرسل لهم أي تعزيزات"، متهما قادة روسيا السياسيين والعسكريين بخداعه وخداع مقاتليه، ومؤكدا أن القوات الأوكرانية تدفع بالجيش الروسي للتراجع في خيرسون وزابوروجيا.
كما اتهم بريجوجين وزارة الدفاع الروسية بقتل ألفين من مقاتليه ومحاولة إخفاء جثثهم، متوعدا بالانتقام من وزارة الدفاع الروسية، واتهم قادة الجيش الروسي أيضا بأنهم خدعوا الرئيس بوتين والشعب بشأن الحرب في أوكرانيا، مهددا بدفن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في الميدان الأحمر.
وأكد بريجوجين أن تمرده على القوات المسلحة الروسية ليس انقلابا، وأن تصرفاته لا تعطل العمليات في أوكرانيا، ودعا الروس للانضمام إلى قواته، التي يبلغ عددها في روسيا حوالي خمسة وعشرين ألف مقاتل، مشددا على أن معظم العسكريين الروس يدعمونه لتحقيق العدالة في الجيش.