تفاصيل الحرب المشتعلة بين بايدن وحكومة نتنياهو«المتطرفة»
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي هاجم فيها الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو غضب الحكومة الإسرائيلية.
فقد دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مساء، الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إدراك أن إسرائيل ليست جزءًا من الولايات المتحدة.
وقال بن غفير، في تغريدة له عبر "تويتر": "إذا كان بايدن يعتقد أن توزيع الأسلحة على الإسرائيليين تطرف فأنا أدعوه لزيارة القدس والخليل"، مضيفا: "أدعو بايدن لزيارة القدس والخليل ليرى أن التطرف الذي يتحدث عنه دافعه حب إسرائيل".
وفي نهاية شهر يونيو الماضي، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الحكومة ستواصل بناء المستوطنات ولن تقبل الوعظ من الدول الأخرى.
وتساءل سموتريتش -خلال اجتماع لحزبه- عما إذا كان أحد يعتقد أن إسرائيل ستُدار كما لو كانت ولاية أميركية أخرى، مضيفا أنه لن يقبل الوعظ الأخلاقي من أحد.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد قال في مقابلة مع شبكة تلفزيون "سي إن إن"، أن حل الدولتين هو الطريق الصحيح لوضع حد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
واعتبر بايدن أن حكومة بنيامين نتنياهو هي الأكثر تطرفا في إسرائيل منذ غولدا مائير.
وانتقد بايدن بعض أعضاء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو "لآرائهم بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية".
وقال إنهم "جزء من المشكلة، خاصة أولئك الأفراد في مجلس الوزراء الذين يقولون يمكننا الاستيطان في أي مكان نريده".
وأضاف: "أعتقد أننا نتحدث معهم بانتظام، ونحاول تهدئة الوضع، ونأمل أن يواصل نتنياهو التحرك نحو الاعتدال والتغيير".
يذكر أن العلاقة بين الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن والحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو تشهد حالة من التوتر، حيث ترفض الإدارة الأمريكية التعامل مع بعض الوزراء في هذه الحكومة وعلى رأسهم وزير الأمن الداخلي، بن غفير، كما تتحفظ الإدارة الأمريكية على زيارة نتنياهو لواشنطن.
وكان بايدن قد أكد، في وقت سابق أنه لن يوجه دعوة إلى رئيس حكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من أجل زيارة البيت الأبيض، في المستقبل القريب، وذلك عقب توتر العلاقات السياسية بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة بايدن على خلفية التعديلات القضائية والاحتجاجات الواسعة التي شهدتها إسرائيل.
وقد عبر رئيس مجلس النواب الأمريكي، كيفين مكارثي، عن امتعاضه من تجاهل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن.
وسبق أن ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي أنّ العلاقات الأميركية - الإسرائيلية "تمرّ في أزمة متكاملة"، وذلك بعد أشهر" من عودة نتنياهو إلى مكتب رئاسة الوزراء.
كما وصفت صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكية، العلاقة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" حاليًا، بأنها "لم تعد منطقية"، كما نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالًا للكاتب والمستشار السياسي، ألون بينكاس، تحدث فيه عن التذمر الأمريكي من نتنياهو، والإجراءات التي يتّبعها في "إسرائيل".
وفي شهر فبراير الماضي، حذر رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد من أن "إسرائيل" قد تخسر الولايات المتحدة بسبب إجراءات الحكومة الإسرائيلية والتعديلات القضائية.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي قال فيها إن إسرائيل "لا تستطيع مواصلة السير على هذا الطريق" من خلال مشروع قانون التعديلات القضائية المثير للجدل.
وكتب بنيامين نتنياهو على تويتر "إسرائيل دولة ذات سيادة تتخذ قراراتها بإرادة شعبها وليس على أساس ضغوط من الخارج بما في ذلك من أفضل الأصدقاء".