ليست مصر فقط.. موجات حرة شديدة تهدد 80 مليون شخص في أمريكا
كشفت وسائل إعلام أمريكية، أن 80 مليون شخص بالولايات المتحدة الأمريكية سيعانون بسبب موجات الحر الشيديدة وارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز الـ41 درجة مئوية خلال عطلة نهاية الأسبوع -حسبما قالت هيئة الأرصاد الجوية-.
ويُتوقّع أن تسجل فينيكس عاصمة ولاية أريزونا بسبب موجات حرة شديدة أعلى حرارة في البلد تصل إلى 46 درجة مئوية، بعدما تخطت الحرارة 43 درجة مئوية في المدينة لثلاثة أسابيع على التوالي.
وقال مدير الإدارة المسؤولة عن مراقبة الحرارة في فينيكس ديفيد هوندولا لشبكة «سي إن إن»: «وصلت مكالمات الطوارئ المتعلقة بالحرارة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بسبب موجات حرة شديدة».
في غضون ذلك، يتدفّق سياح إلى متنزّه وادي الموت (ديث فالي) الذي يمتد على الحدود بين ولايتَي كاليفورنيا ونيفادا ويشكّل إحدى أكثر المناطق سخونة في العالم، لالتقاط صور مع شاشة تُظهر درجة الحرارة خارج مركز الزوار.
رسميا، حددت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية المستوى القياسي العالمي المطلق عند 56.7 درجة مئوية، وقد سجل هذا المستوى في وادي الموت عام 1913 لكن لا يعده كثير من خبراء الأرصاد موثوقا.
خلال ما تبقى من شهر يوليو، من المتوقع أن تتحرك موجات حرة شديدة نحو وسط الولايات المتحدة، من جهة جبال روكي والسهول الكبرى في الغرب الأوسط، وفق الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي.
كندا
في المقابل، هطلت في كندا أمطار غزيرة على مقاطعة نوفا سكوتيا في الشرق، ما تسبب في إغراق طرق. وظل نحو 20 ألف مشترك محرومين من الكهرباء في المنطقة عند منتصف نهار السبت.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية «سجلت بعض المناطق أكثر من 150 مم من الأمطار» مشيرة إلى أنه من المتوقع هطول أمطار إضافية «ذات طبيعة استوائية» من 40 إلى 100 مم على الأقل.
الشهر الأكثر سخونة
رغم ذلك، يُتوقّع أن يصبح يوليو 2023 الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق بسبب موجات حرة شديدة، ليس فقط منذ بدء تسجيل درجات الحرارة إنما منذ «مئات إن لم تكن آلاف السنين»، حسب كبير علماء المناخ في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) غافين شميت.
وأشار شميت إلى أن التغييرات المناخية وموجات حر شديدة «غير المسبوقة في جميع أنحاء العالم» لا يمكن أن تُعزى فقط إلى ظاهرة النينيو المناخية.
وقال إنه رغم الدور الصغير الذي تلعبه ظاهرة النينيو، «فما نراه هو سخونة شاملة، في كل مكان على الأغلب، لا سيما في المحيطات، منذ عدة أشهر شهدنا درجات حرارة لسطح البحر حطمت الأرقام القياسية حتى خارج المناطق الاستوائية».