هجمات على العاصمة الأوكرانية كييف.. بوتين ينتقم
أفادت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف أن روسيا شنت هجوما جويا على كييف في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي.
وقال سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة على تطبيق تليغرام للتراسل: "في ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف، تعمل أنظمة الدفاع الجوي (على صد الهجوم)".
ومن جانبه، أعلن البيت الأبيض أنه لا يدعم الهجمات داخل روسيا، وذلك ردا على سؤال حول هجوم بطائرتين مسيرتين من أوكرانيا ألحق أضرارا بمباني في موسكو في وقت سابق الاثنين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين: "بصفة عامة لا ندعم الهجمات داخل روسيا".
وتأتي اللعملية ضد العاصمة الأوكرانية كييف بعد أن تحدثت روسيا عن اتخاذ إجراءات انتقامية قاسية ضد أوكرانيا بعد الضربتين اللتين نفذتهما الطائرتان المسيرتان. ووقعت إحداهما قرب مقر وزارة الدفاع الروسية التي وصفت الهجوم بأنه عمل إرهابي وقح.
وأوضح ديمتري ميدفيديف الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الاثنين، أن موسكو بحاجة إلى توسيع نطاق الأهداف التي تضربها في أوكرانيا وفي العاصمة الأوكرانية كييف.
وكتب على تطبيق تليغرام: "نحتاج إلى اختيار أهداف غير تقليدية لضرباتنا. ليس فقط منشآت التخزين ومراكز الطاقة والمنشآت النفطية".
يأتي هذا بعد استهداف هجوم بمسيّرتين العاصمة الروسية موسكو صباح الاثنين.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في وزارة الدفاع الأوكرانية قوله إن هذا الهجوم كان "عملية خاصة" نفذتها كييف.
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف اسمه أن "الهجوم بمسيّرتين على موسكو الاثنين كان عملية خاصة نفذها جهاز الاستخبارات العسكرية" التابع لوزارة الدفاع الأوكرانية.
وقد أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن روسيا تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ "إجراءات رد قاسية" بعد الهجمات بمسيرات استهدفت موسكو وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، والتي كان منها الهجوم الجوي على العاصمة الأوكرانية كييف.
وقالت وزارة الخارجية الروسية: "نعتبر هذه الأحداث بمثابة لجوء جديد لأساليب إرهابية.. لترهيب السكان المدنيين" متهمة الغربيين بـ "الوقوف خلف الأعمال الوقحة" التي تقوم بها كييف". وأضافت أن "روسيا الاتحادية تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ إجراءات رد قاسية".
وذكر قائد القوات الأوكرانية في الجنوب، أولكسندر تارنافسكي أن قوات بلاده "تلحق خسائر فادحة تلحق بالروس، لكن من الواضح أن تقدم الهجوم بطيء".
ووفقا للمتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إينهات، فإن أحد الأسباب، هو أن روسيا "لديها ميزة كبيرة في الحرب الإلكترونية".
وقال إينهات، للتلفزيون الأوكراني: "ليس عليك إسقاط طائرة دون طيار بصواريخ مضادة للطائرات يمكنك ببساطة إجبارها على الهبوط، واعتراضها بالحرب الإلكترونية".
وأضاف: "روسيا تمتلك أنظمة قوية، ولقد أحرزت أوكرانيا تقدما في الحرب الإلكترونية، لكننا بدأنا في وقت متأخر، وكان ينبغي أن نتطور في وقت سابق".
يذكر أن وزير الدفاع الأوكراني أوليسكي ريزنيكوف اعترف، في مقابلة مع شبكة CNN خلال عطلة نهاية الأسبوع في كييف، بأن الهجوم المضاد متأخر عن موعده، لكنه أصر على أنه "ليس قلقا لأنه يسير وفقا للخطة"، مضيفًا أنه كان "تصورًا خاطئًا أن كل هجوم مضاد يجب أن يكون سريعً".
وذكر ريزنيكوف بعض الأسباب التي تجعل الهجوم المضاد أبطأ مما كان متوقعًا، بما في ذلك النقص في الذخيرة وقذائف المدفعية وأنظمتها.
وتباطأ الوضع على الجبهة الجنوبية في أوكرانيا إلى حد كبير بسبب حقول الألغام المعقدة التي زرعتها القوات الروسية التي أعطيت الوقت لبناء دفاعاتها، وقال ريزنيكوف إن القوات الأوكرانية اضطرت إلى اللجوء يدويا إلى إزالة الألغام.