مقتل 8 مدنيين و7 عسكريين بهجومين في اليمن
قتل 8 أشخاص، غالبيتهم من أسرة واحدة بانفجار مقذوف من مخلفات الحرب داخل منزل في اليمن، فيما قتل 7 عسكريين في هجومين منفصلين بعبوات ناسفة، حسبما أفاد الأربعاء مسؤولون في القوات الحكومية.
ويشهد اليمن، نزاعًا داميًا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين.
وتصاعد النزاع مع تدخل إيران وتزويدها للمتمردين الحوثيين بالسلاح، بعد انقلابهم وسيطرتهم على العاصمة صنعاء.
وأودى الصراع بعشرات آلاف اليمنيين، وتسبب بأزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم، مع نزوح ملايين الأشخاص.
وقد تراجعت حدّة المعارك بشكل ملحوظ منذ الهدنة التي أُعلنت في أبريل2022، رغم انتهاء مدّتها بعد 6 أشهر.
وقال مسؤول أمني حكومي مفضّلا عدم الكشف هويته كونه غير مخوّل التحدث للإعلام إن "تاجر سلاح قتل مع زوجته وخمسة من أولاده، وشخص ثامن آخر داخل منزل الأسرة، أثناء تفكيك مقذوف من مخلفات الحرب".
وأكّد مسؤول أمني آخر حصيلة الحادثة التي وقعت، الثلاثاء، في مأرب شمال اليمن.
من جهته، أفاد مسؤول أمني آخر في القوات الحكومية بمقتل 4 جنود يمنيين مساء الثلاثاء في انفجار عبوتين ناسفتين "زرعت من قبل الميليشيات الحوثية في الطريق العام اثناء عودة آليات عسكرية" من إحدى الجبهات قرب تعز، جنوب شرق اليمن.
وأكّد مسؤول عسكري حكومي أن "الحوثيين تسللوا إلى الطريق وزرعوا أربع عبوات"، وتمكنوا من تفجير اثنتين منهما لدى مرور الآليات العسكرية.
وفي أبين جنوب اليمن، قتل ضابطان وجندي في القوات الحكومية مساء الثلاثاء في انفجار عبوة ناسفة زرعت من قبل مجهولين يرجح أنهم من تنظيم القاعدة الإرهابي، حسبما أفاد مسؤول عسكري عسكري.
وبحسب المسؤول، تشهد أبين "عمليات أمنية ومواجهات متقطعة بين عناصر تنظيم القاعدة والقوات الأمنية" منذ أسابيع.
واستغلّ تنظيم القاعدة الفوضى في اليمن للتمدّد فيه، واستهدف بعملياته القوات الحكومية وميليشيات الحوثي الانقلابية.
وتعتبر الولايات المتحدة أن تنظيم القاعدة الإرهابي في جزيرة العرب من أخطر فروع الشبكة الإرهابية عالميًا.
لكن هجمات التنظيم تراجعت في السنوات الأخيرة، بعد عمليات شنتها القوات الحكومية والتحالف بقيادة السعودية ضده.