عادل توماس يكتب.. انطباعاتى بعد لقائى مع رئيس مصلحة الضرائب المصرية
كلمة قرأتها وأعجبتني لجنرال القوات المسلحة الأمريكية المتقاعد هربرت نورمان شوارزكوف وهي "القيادة هي مزيج من الاستراتيجية والشخصية.. ولو أن عليك أن تتخلى عن أحدهما، فتخل عن الاستراتيجية" وما ذكرني بهذه المقولة لقائي مع الدكتور فايز الضباعني رئيس مصلحة الضرائب المصرية يوم الأثنين الماضى.
بداية اللقاء
كانت بداية اللقاء في ظل وجود خلفية سابقة لي عن شخصيته، ولكن بمجرد مرور برهة من الوقت والحديث معه، سرعان ماوجدت نفسى أمام قيادة إفتقدتها مصلحة الضرائب منذ فترة طويلة، فالرجل ملم بكافة التفاصيل داخل المصلحة وبدائرة النشاط الإقتصادي للدولة، وأستطاع بحديثه ورؤيته أن يعدل تلك الخلفية التي كانت لدي، وذلك ما دفعني أن أطلب منه رغم علمي بثقل المهام المكلف بها أن يكون قريب بشخصه للعنصر البشري ودعوته للتواجد بينهم كلما إتيحت له الفرصة، فكانت تلك تمثل رغبة لدية فعليًا.
ثم تطرق الحديث بيننا للكثير مما يشغل العامة فما من سؤال طرحته، إلا وكانت إجابته حاضرة وصريحة ووجدته متفهما لأبعد مدي لجميع المشاكل التي تهم الممولين وكذا زملاءه العاملين (كما يحب أن يطلق عليهم)، بل وجدت لديه كثيرًا من الحلول لها.
والغريب بالنسبة لي إنني سبق والتقيت مع العديد من القيادات وسمعت لكثير من أصدقائي العاملين بمصلحة الضرائب المصرية والكثير من السادة المحاسبين، فوجدت أن إختيار الدكتور وزير المالية في تلك المرة موفق جدًا، وفي توقيته وجاء قبل فوات الآوان.
وعند حوارى مع "الضباعني" ولأنني لا أحب أن أكون نمطيًا، ولا أعتمد كلية علي التقارير الصحفية، وأحب أن أسمع كثيرًا ممن حولي فذهبت به إلي ما أظنه وأعلمه عن ما يدور من أسئلة عن مشاكل المنظومة والفاتورة والإيصال الإليكتروني، وما يهم قطاعات كثيرة من الممولين والعاملين، وأخصها مسابقة مديرو العموم وتمييز بعض القطاعات ماديًا عن الأخرين وغيرها، وعندما سمعت ردوده وعدم تطرقه لإلقاء أي قصور علي القيادات السابقة، أوبعض من الحاليين كما يفعل الكثير من القادة، فوجدت من داخلي شعور قوي يحسن الظن به وجعلني أحسبه كذلك، وأعتقد أن الجميع سيري كثيرًا من الأمور ستعدل وتأخذ طريقها الصحيح في القريب العاجل بوجود كافة زملائه كتف بكتف معه.
وبنهاية اللقاء وبدهاء منه وجد في عيني تعليقًا فسارع بالقول أرجوا محاسبتي وسؤالي عن القادم فبدعم السيد الدكتور الوزير ستحل كافة المشاكل، فتمنيت له التوفيق والنجاح، مع انتظارنا وترقبنا لما ستسفر عنه الأيام
القادمة.
تلك كانت إنطباعاتي الشخصية عن اللقاء وآمل أن يتحقق له النجاح، وأن يحقق رئيس مصلحة الضرائب المصرية الجديد كل ما يتمناه كافة العاملين، وأن يعود للمصلحة مجدها وريادتها.