رئيس التحرير
خالد مهران

محلل سياسي يكشف تفاصيل تحركات دول أجنبية لغزو النيجر للسيطرة على اليورانيوم

الأحداث في النيجر
الأحداث في النيجر

كشف المحلل السياسي المهتم بالشأن الإفريقي "محمد عمر"، النقاب عن أن النيجر شهدت تطورات دراماتيكية متسارعة أمنيًا وسياسيًا، منذ بدء الحرس الجمهوري، محاولة انقلاب على الرئيس “محمد بازوم”، الأربعاء الماضي، مدعومة من بعض الجهات الداخلية عقب ثلاثة أيام بدعوى حقن الدماء ودرءا للانقسام في البلاد، منوها إلى أن هذا الانقلاب نتج عنه وقف صادرات الذهب واليورانيوم إلى فرنسا التي وبدأت تُمهد لشن تدخل عسكري على النيجر لإعادة محمد بازوم إلى السلطة وهو ما ترفضه الحكومة الانتقالية الجديدة في البلاد وعدد من دول الحوار التي عانت كثيرًا من الدخل الفرنسي السافر الذي ادى إلى إفقار دول القارة السمراء.

وأضاف المحلل السياسي، أن البلاد تشهد حالة غضب شعبي من إدارة الرئيس محمد بازوم الذي يصفه معارضوه بأنه حليف قوى الاستعمار، في إشارة إلى فرنسا التي تعتمد على إدارة 70% من قطاع الطاقة في الداخل الفرنسي على اليوانيوم الذي تنتجه النيجر فيما العائد على البلد الغارقة في الفقر غير عادل، وأيضا الولايات المتحدة التي تقيم على أراضي النيجر 14 قاعدة عسكرية.

وتابع المحلل السياسي قائلا:  أنه في بيان رسمي اتهمت جهات في النيجر فرنسا بالرغبة في التدخل عسكريًا لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى مهامه وان المتحدث باسم المجلس العسكري الكولونيل “أمادو عبد الرحمن ” أكد، خلال  تصريحات أدلى بها عبر التلفزيون الرسمي في إطار بحثها عن سبل ووسائل للتدخّل عسكريًا في النيجر، عقدت فرنسا بتواطؤ مع بعض أبناء النيجر، اجتماعًا مع هيئة أركان الحرس الوطني في النيجر للحصول على الأذونات السياسية والعسكرية اللازمة”.

حشود لجماعات مسلحة في الشمال الشرقي بالقرب من الحدود الليبية تنظمها فرنسا 

وأشار إلى أنه على الرغم من محاولات فرنسا لنفي هذه الاتهامات، إلا أن المصادر والتقارير أكدت عن وجود تحشيدات لجماعات مسلحة في الشمال الشرقي بالقرب من الحدود الليبية تُنظمها باريس للانقضاض على العاصمة نيامي، الأمر الذي قد يقود إلى إندلاع حرب حقيقية في الدولة التي تعتبرها فرنسا مستعمرتها ومصدر اليورانيوم الخاص بها.