تفاصيل مخرجات اجتماع جدة لحل الأزمة الروسية الأوكرانية
أكد البيان الختامي لمحادثات جدة بشأن أوكرانيا، أن المحادثات أسهمت في بناء أرضية مشتركة للسلام.
وجاء في البيان الختامي أنه تم الاتفاق على استمرار التشاور بشأن الأزمة، والتأكيد على ضرورة الاستفادة من الآراء المقترحة.
وذكر البيان الختامي لمحادثات جدة بشأن أوكرانيا أن الاجتماع تطرق لمقترحات وآراء إيجابية.
وقال أندري يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني، إن المشاركين في المحادثات بشأن الحرب الأوكرانية التي انعقدت في السعودية في مطلع الأسبوع اتفقوا على عقد اجتماع آخر للمستشارين السياسيين في غضون ستة أسابيع.
وأضاف في إفادة صحفية بكييف أن الدول المشاركة في اجتماع جدة لم تبحث أي مبادرات سلام أخرى باستثناء الأوكرانية، مشددا على أن جميع المشاركين أيدوا بشكل كامل استقلال أوكرانيا وسلامة أراضيها.
واعترف يرماك بعدم اتفاق المشاركين على بعض النقاط في خطة السلام الأوكرانية لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.
وقال إنه لن تُعقد قمة في نهاية الشهر الجاري لهذا السبب.
وأضاف أن هذه النقاط لا تزال قيد المناقشة، وأن المشاركين يعملون على مسودة وثيقة إطارية ستُقرها الدول في قمة سلام مقبلة.
من جهته قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، إن المؤتمر الذي استضافته السعودية لمناقشة خطة سلام تتعلق بأوكرانيا كان اجتماعًا ناجحًا، لأنه عكس رغبة المجتمع الدولي للعمل من أجل إنهاء الحرب.
وتابع المتحدث في مؤتمر صحفي دوري في برلين "ستواصل ألمانيا أيضا الانخراط بنشاط (في هذه الجهود) بما في ذلك هذه العملية".
من جهتها قالت وزارة الخارجية الصينية، إن المشاورات الدولية التي استضافتها السعودية مؤخرًا لحل الأزمة الأوكرانية ساعدت في "تعزيز توافق دولي في الآراء".
وذكرت الوزارة في بيان مكتوب أن لي هوى، المبعوث الصيني الخاص لشؤون أوراسيا "أجرى اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف بشأن التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.. واستمع إلى آراء ومقترحات الجميع، وعزز التوافق الدولي بشكل أكبر".
وأكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن بلاده تلعب دورا مستقلا فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، في مختلف المنصات والمؤتمرات الدولية.
وأوضح وانغ يي، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أن السلطات الصينية تتخذ موقفا مستقلا بشأن الأزمة الأوكرانية، حيث تسعى جاهدة لإيجاد طريقة سلمية لحلها.
وقال: "فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، تتخذ الصين موقفا مستقلا وعادلا في جميع المحافل الدولية متعددة الأطراف، ونبذل كافة الجهود الممكنة لإيجاد طريقة سياسية سلمية لحلها".
وشدد على أن بلاده تساهم بنشاط في عملية السلام وتعزيز المفاوضات بين الجانبين الروسي والأوكراني، مؤكدا أن السلطات الصينية تتصرف بموضوعية وعقلانية بهذا الصدد.
وقال محللون إن مشاركة الصين، التي لم تشارك في جولة سابقة من المحادثات في كوبنهاغن ونأت بنفسها عن الدعوات الغربية للتنديد بالعملية العسكرية الروسية، تشير إلى تحول محتمل في موقفها لكن ليس تغيرًا كبيرًا.
وقال مسؤول أوكراني كبير، أمس الأحد، إن المحادثات التي جرت في جدة كانت مثمرة.
أما موسكو فقد اعتبرت على لسان نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف أن الاجتماع "انعكاس لمحاولة الغرب مواصلة الجهود الفاشلة وغير المجدية".
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، على أن روسيا منفتحة على تسوية دبلوماسية للأزمة الأوكرانية، وعلى استعداد للرد على المقترحات الجادة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن اجتماع جدة حول الأزمة الأوكرانية لا يحظى بأي قيمة مضافة بمعزل عن مشاركة روسيا، وأخذ مصالحها في الاعتبار.
وأضافت في بيان أوردته وكالات أنباء: "أحيطت الخارجية الروسية علمًا بفحوى المشاورات حول الأزمة الأوكرانية بحضور شركائنا في بريكس وشركاء آخرين، ونتوقع أن يتبادل شركاؤنا تقييماتهم معنا، ونعيد التأكيد على موقفنا تجاه ما تسمى بصيغة الرئيس زيلينسكي للسلام والتي يحاول نظام كييف والغرب الترويج لها في مثل هذه الاجتماعات».
وشددت زاخاروفا على أنه لا يوجد أي نقطة من النقاط العشر في صيغة زيلينسكي تهدف إلى إيجاد حل تفاوضي ودبلوماسي للأزمة، وأن مجملها إنذارات نهائية لا معنى لها تهدف إلى إطالة أمد الحرب.
وصرحت المتحدثة: «من خلال الترويج لصيغة زيلينسكي يحاول نظام كييف والغرب التقليل من الأهمية الكبيرة لمقترحات السلام للدول الأخرى، واحتكار الحق في اقتراحها».