انتقاد هنا الزاهد..
بعد انتقاد سيب وأنا أسيب.. أسرار تصدر أصحاب الموهبة المحدودة المشهد في الدراما والسينما
بعد انتقاد أداء هنا الزاهد في «سيب وأنا أسيب».. الجمهور والنقاد غاضبون من تصدر أنصاف الموهوبين المشهد
- ماجدة خيرالله: آن الأوان أن تفكر هنا الزاهد في حضور ورش فن الأداء واستخدام الصوت
- ناقدة: هنا الزاهد قدمت أدوارا متتالية تبدو خلالها تلعب نفس الشخصية بنفس الشعر والمكياج والانفعال
- مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي: هل حسن الرداد هيفضل يعمل كل سنة مسلسل ماحدش بيشوفه!
- جمهور: علي ربيع يعتمد على الاستخفاف وموهبته تكاد تكون معدومة
- الجمهور: ليلى زاهر عمرها ما هتكون دنيا سمير غانم ولكنها النسخة النسائية من محمد رمضان
- الجمهور: ليلى زاهر تحاول تصدير صورة عنها بأنها متعددة المواهب وأن النجومية تليق بها
- الجمهور: محمود عبدالعزيز كان عنده حق لما قال لياسمين صبري بطلي تمثيل
…………………………………………………………………………………………….
إسلام مصطفى
«قيراط حظ ولا فدان شطارة»، ذلك المثل الشعبي لم تتوارثه الأجيال من فراغ، إلا أنه عبر عن واقع كان ولازال يعاني منه أصحاب المواهب الحقيقية، لاسيَّما في مجال التمثيل، الذي بات يُصدر قليلي إن لم يكن عديمي الموهبة والحضور، أو «اللي مالهمش فيها» -حسب وصف الكثير من الجمهور- ولم يسعوا حتى إلى تطوير أنفسهم، من خلال التسجيل في ورش التمثيل -كما ينصح النقاد- لإثبات أنهم جديرون بالفُرص والمكانة التي وُضُعوا بها، ما جعل الوسط الفني يعُج بأنصاف المواهب -حسب وصف بعض النقاد- ومع كل عمل جديد يستفز أحدهم الجمهور وأهل النقد، على حدٍ سواء، مثلما فعلت الفنانة هنا الزاهد، بأدائها المتواضع خلال مسلسل «سيب وأنا أسيب»، رغم إسناد دور البطولة إليها -كالعادة-
لم يلق أداء وطريقة تمثيل «الزاهد»، استحسان السواد الأعظم من الجمهور، وبلغ به الأمر إلى استفزاز بعض النقاد؛ لاسيَّما وأنها لم تسعَ إلى تطوير أدائها، ما جعل الكثيرون يتصورون أنها تلعب نفس الشخصية.
حصول هنا الزاهد على ورش أو دروس في فن الأداء، وطرق استخدام الصوت وفق كل شخصية تؤديها، بات أمرًا مُلحًا وآن أوانه؛ لاسيَّما وأن تمسكها بنفس الأداء خلال تقديم عدة أدوار متتالية تبدو وكأنها تلعب نفس الشخصية، بنفس الشعر والمكياج والانفعال، حسب وصف الناقدة الفنية ماجدة خير الله.
موهبة هنا الزهيدة
لم تكن الرتابة وحدها التي أثارت غضب «خير الله» من «الزاهد»، والسواد الأعظم من الجمهور، ولكن بذائة الألفاظ التي كانت ترددها على لسان الشخصية، والتي تدخل في إطار «القباحة» و«قلة الأدب»، وليس فيها ما يُضحك حسب وصفها.
افتقاد «هنا» الموهبة والحضور -من وجهة نظر بعض النقاد وكثير من الجمهور- لم يمنع من تصدرها المشهد وإسناد أدوار بطولة إليها، ورغم ذلك لم تسع إلى علاج علتها، في حين أن هناك مواهبا تتمنى الحصول على فرصة واحدة من التي تُتاح لها، ولمن على شاكلتها.
ريهام حجاج تواصل الاستفزاز
الفنانة ريهام حجاج، أحد أشهر الأسماء التي تنتمي لنفس الفئة، ورغم انتقاد الجمهور لأدائها الذي يصفه الكثيرون بـ«الهزلي»، في معظم الأعمال التي تقدمها، لاسيَّما دورها في مسلسل «وكل ما نفترق» المعروض ضمن دراما رمضان 2021، الذي لاقى موجة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، اتفق خلالها جميع الفئات بدءًا من الجمهور ومرورًا بالنقاد، وليس انتهاءً بالكثير من أهل الفن، خصوصًا فيما يتعلق بمشهد التخفي في شخصية رجل صعيدي الذي رأى الجميع أنها لم تتقنه، الأمر ذاته انطبق على آخر أعمالها التي طرحتها في موسمي رمضان الماضيين «يوتيرن» 2022، و«جميلة» 2023.
لم تحاول «حجاج» القفز من سفينة الرتابة والأداء الضعيف، للدرجة التي دفعت النقاد إلى وصف موهبتها بالمحدودة، والتي تحتاج إلى مخرج جيد قادر على توظيفها، إلا أنها لا تسمح بذلك؛ لأنها اعتادت أن تعمل مع طاقم عمل تقوده، حتى تتمكن من التحكم في استبعاد من تريد؛ لمجرد حدوث خلاف بينها وبينه، حسب الناقد طارق الشناوي في لقاء تلفزيوني مايو 2021.
ياسمين صبري والبطولة
على نفس النهج تسير الفنانة ياسمين صبري، حتى آخر أعمالها فيلم «البُعبع»، بالرغم من أن انطلاقتها كانت قوية، بعدما خدمها الحظ وتمكنت من العمل أمام «الساحر» الفنان محمود عبدالعزيز، في مسلسل «جبل الحلال» رمضان 2014، واستطاعت أن تُبهر الجمهور ليس بأدائها ولكن بجمالها، حتى أن وسائل الإعلام وصفتها بأنها أجمل الوجوه الشابة لدراما رمضان -آنذاك-
توالت أعمال «صبري» التي أُسندت إليها في الكثير منها أدوار بطولة، إلا أنها صدمت الجمهور بأدائها، الذي وصفه الكثيرون بـ«البارد»، وكاد يجتمع الجمهور على أنها تفتقر إلى الموهبة من الأساس، خصوصًا بعد دورها في مسلسل «الحصان الأسود» رمضان 2017، وعلى الرغم من انتقاد الجمهور والنقاد لها، إلا أنها فُرضت عليهم في أول بطولة مطلقة لها من خلال مسلسل «فرصة تانية» رمضان 2020، والذي قابله الجمهور بموجة سخرية من أدائها، بعدما أجمعوا على أن قصة العمل جيدة، ولكن أدائها مستفزًا -حسب وصفهم- وأن الفنان محمود عبدالعزيز كان على حق عندما قال لها: "بطلي تمثيل أنت في المكان الغلط".
نسخة محمد رمضان النسائية
ليلى زاهر، ابنة الفنان أحمد زاهر، والتي لم تُكمل عامها الـ20 بعد، الكثير من الجمهور ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، يرون أنها تفتقر إلى الموهبة والحضور وأن أداءها متواضع، وموهبتها المحدودة لا تسمح لها بتلك المساحة الواسعة، وفرضها على الجميع في أدوار بطولة، مثل دورها في مسلسل «في بيتنا روبوت» عام 2021.
محاولات «ليلى» لفرض نفسها على الجمهور، لم تقف عند حد التمثيل، وتخطتها إلى خوض مجال الغناء، الأمر الذي دفع الكثير من الجمهور إلى انتقادها؛ لاعتقاده أنها تحاول تقليد دنيا سمير غانم، أو بمعنى آخر تحاول تصدير صورة عنها بأنها متعددة المواهب وأن النجومية تليق بها، كما ذكرت في أولى أغنياتها التي طرحتها أكتوبر 2022 -والتي كانت سببًا في تجديد انتقادات الجمهور لها- رغم أدائها الضعيف الذي لم تسع إلى تطويره، الأمر الذي جعل بعض الجمهور يصفها بأنها النسخة النسائية من محمد رمضان.
درة وسط الدائرة
رغم انقسام الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على التونسية درة، إلا أن الفريق الغالب يرى أن موهبتها ضعيفة، وقدراتها شبه معدومة -حسب وصفهم- حتى أنها هوجمت على مشاركتها في أكثر من عمل خلال موسم رمضان 2016، واستنكر الجمهور جدوى ذلك في حالة أنها تعتمد على نفس الأداء والتعبيرات، في كل الأدوار.
موهبة على ربيع المعدومة
ضعف الموهبة وانعدام الحضور والقبول، لم يتقصروا على النساء في الوسط الفني، إلا أن هناك أمثلة كثيرة على تَصَدُر تلك النماذج المشهد، وكان لـ علي ربيع، نصيب الأسد منها، خصوصًا وأن السواد الأعظم من الجمهور يصف ما يقدمه بـ«الاستخفاف» الذي لا يمت للكوميديا بصلةٍ، بخلاف أن موهبته تكاد تكون معدومة، وهذا ما يظهر في جميع أعماله، إلى أن أكد للجميع الصورة التي يعتقدها الجمهور بشأنه، بعد أول بطولة مطلقة له عام 2018 بمسلسل «سك على أخواتك»، الذي لم يلق استحسان الجمهور والنقاد.
لم يُخطئ صاحب قرار منح البطولة المطلقة لعلي ربيع، في حق نفسه وحسب، بل في حق الجمهور أيضًا، ونتيجة ذلك القرار لم تكن في صالح الأخير، ولن يستطيع تخطي العقدة التي تسببت بها، بعد الفشل الذي حققه مسلسل «سك على أخواتك»، حسب الناقدة ماجدة خيرالله.
الجمهور لا يرى «الرداد»
«هل حسن الرداد هيفضل يعمل كل سنة مسلسل ماحدش بيشوفه!»، ذلك التساؤل يتداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، كل موسم درامي رمضاني، في إشارة إلى ضعف موهبة وأداء «الرداد»، التي تصرف عن أعماله الجمهور، للدرجة التي يتجنبها الكثيرون من الأساس.
ورغم أن البعض وصف تمثيله خلال تقديم مسلسل «حق ميت» رمضان 2015، بالرتيب والذي يفتقر إلى استخدام تعابير وجه مناسبة، إلا أن الانتقادات ذاتها لم تتغير حتى آخر مسلسلاته، «بابلو» رمضان 2022، والذي لم يلق استحسان الجمهور.
الانتقادات الموجهة لـ حسن الرداد، بشأن أدائه في الأعمال الدرامية، أكثر حدة من تلك التي توجه إليه بشأن أعماله السينمائية، ويعتقد البعض -بينهم نقاد- أنه يمتلك موهبة تقديم صورة الجان بشكل مصبوغ بصبغة الكوميديا، مثل الفنان محمود عبدالعزيز، حسب تصريحات متلفزة للناقد طارق الشناوي.
كرارة والنجومية المتأخرة
نجومية الفنان أمير كرارة، وانتشاره، مؤخرًا، لم تشفع له عند قطاع كبير من الجمهور، الذي يصف أداءه بالباهت وغير المُقنع، ووصل الأمر للدرجة التي بات فيها الجمهور متحفزًا ضده، لاسيَّما بعد دوره في مسلسل «نسل الأغراب» رمضان 2021.
ورغم النجاح الذي حققه فيلمه الأخير «البُعبع» الذي طُرح ضمن موسم أفلام عيد الأضحى 2023، إلا أن الجمهور لم يفوِّت فرصة الهجوم عليه، خصوصًا بعد تصريحه بأنه لا يُشاهد التلفزيون ولا يذهب إلى السينما ولا يستمع إلى الموسيقى، ولا حتى يشغل «كاست» سيارته، ما دفع الكثيرون إلى ربط ما قاله بضعف أدائه وعدم تطوره، على مدار السنوات الماضية، متسائلين كيف لممثل أن يتجاهل مشاهدة التلفاز ودخول السينما وسماع الموسيقى، وهم أساس عمله!