مصرع سيدة تناولت وجبة طعام ملوثة بحبة الغلة في بني عبيد
لقيت سيدة مسنة مصرعها بعد إصابتها بحالة تسمم، جراء تناولها طعام ملوث بآثار حبة الغلة السامة، وذلك بمدينة بني عبيد بمحافظة الدقهلية، وجرى نقلها لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي وانتداب الطبيب الشرعي لتشريحها وبيان سبب الوفاة، وفقًا لقرار جهات التحقيق.
وكان مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود إشارة لمأمور مركز شرطة بني عبيد بورود إشارة من المستشفى المركزي، بوصول تيسير م.م. 65 سنة، مقيمة ببني عبيد، جثة هامدة ادعاء تناول مادة سامة.
وعلى الفور انتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة بني عبيد لمكان البلاغ، وبالفحص وسؤال زوجها ونجلها أكدا أن المتوفاة كانت تضع أقراص كيماوي سامة داخل الغلة لحفظها، وبعدها تناولت الطعام ويدها ملوثة ببقايا آثار المادة السامة، ما تسبب في إصابتها بحالة إعياء شديدة، وتوفيت متأثرة بالإصابة.
وجرى نقل الجثمان لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة، والعرض على جهات التحقيق لمباشرة أعمالها، والتي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان سبب الوفاة، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.
كشف الدكتور محمد سيف، مدير إدارة السموم بوزارة الصحة والسكان، تفاصل بروتوكول الصحة للتعامل مع تأثيرات حبة الغلال، مشيرا إلى أن حبة الغلة هي أقراص لحفظ محاصيل القمح أو الفول من التسوس، وتستخدم في صوامع التخزين والمنتجات الزراعية.
وأضاف "سيف"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، أن تناول حبة الغلة تضرب مخزن القوة داخل خلايا جسم الإنسان، وبالتالي تصيب جميع خلايا الجسم بالتوقف والموت المفاجئ ثم يتوفى المريض خلال 24 ساعة من تناول الحبة، لافتا إلى أن نسبة الوفاة منها من 70 % إلى 90% على مستوى العالم مع التدخل العلاجي.
بروتوكول الصحة
وحول تفاصيل بروتوكول الصحة للتعامل مع تأثيرات حبة الغلال قال إن مصر تشترك مع الهند في مشكلة الانتحار بحبة الغلة، منوها بأن الأبحاث التي أجريت في الجامعات المصرية كطنطا والإسكندرية والمنصورة، أبلت بلاء حسنًا في عمل اختبارات ودراسات تجريبية للعلاج أثبتت كفاءتها، مشيرًا إلى إمكانية إنقاذ 50% من الحالات ومنع خطر الوفاة عنها.
طريقة التعامل مع الشخص المتناول للحبة
وعن طريقة التعامل مع الشخص المتناول لحبة الغلة قبل الوصول إلى المستشفى، قال " منع شرب المريض لأي سوائل، كونها تؤدي إلى تصاعد الغاز بشكل أكبر، وتعجل من المضاعفات، لذا يجب على المريض شرب كوب من زيت البارافين أو زيت جوز الهند؛ لأنها مضادات أكسدة تؤدي إلى تلف القرص داخل جدار المعدة، ومنع تأثيره من الانتشار داخل الدم وإصابة الخلايا، كما أنه يمكن للمريض تناول أي زيت متوفر منزليًا؛ حال عدم وجود زيت جوز الهند أو البارافين، معقبا: " الخطوة التالية مرتبطة بالتوجه لأقرب مركز طوارئ، للتعامل مع الحالة وفقًا لبروتوكول العلاج المعمم على تلك المراكز.
المريض لن يجرى له غسيل معدة
وأشار إلى أن المريض لن يجرى له غسيل معدة؛ منعًا لإدخال سوائل لها، متابعًا: "يتم ضبط حموضة الدم وإجراء رسم قلب للحفاظ على عضلة القلب لأنها أول عضو يصاب، وبعد ذلك يتم إرساله للعناية المركزة وإعطاؤه العقاقير الخاصة الداعمة لحالته في العناية المركزة حتى تمام الشفاء، لو تمت الإجراءات بصورة سليمة".