يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي لم يسمع إطلاق النار ببلدة حوارة الفلسطينية
كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن منفذ عملية بلدة حوارة الفلسطينية أطلق عليه الرصاص تحت غطاء ضجيج غسيل السيارات، مُشيرة إلى أن التحقيقات في الهجوم الذي قُتل فيه أب وابنه من سكان أشدود، كشفت أن الاثنين وصلا إلى إجراء الترتيبات في حوارة بالفعل في الصباح وبقيا في القرية الفلسطينية لعدة ساعات.
وأكدت الصحيفة، أن الطريق 60 الذي يعبر القرية لم يتم تعزيزه من قبل الجيش الإسرائيلي يوم ولم تسمع القوات في المنطقة إطلاق النار بسبب ضجيج مغسلة السيارات، والجيش الإسرائيلي يستعد لعمليات الانتقام.
وكشفت التحقيقات، أن القوات التي تعمل بانتظام في بلدة حوارة الفلسطينية لم تسمع أو تتواصل بالعين مع أفراد القوات المسلحة.
وأردفت الصحيفة، أن الإسرائيليان اللذان قُتلا في بلدة حوارة الفلسطينية كانا غير مسلحين وأتيا من الجزء الجنوبي من البلاد. جاء كلاهما للقيام بمهمات من ساعات الصباح في حوارة، قبل الهجوم المميت الذي وقع حوالي الساعة 3:00 مساءً، وكان الاثنان بالقرب من سيارتهما التي تم غسلها، وتعمل كتيبة التعزيزات التابعة لدورية جفعات بالفعل في المنطقة، وتقوم بحواجز الطرق وتفتيش المركبات هناك.
ووقع الهجوم في وقتٍ كانت هناك العديد من التحذيرات بوقوع هجمات في شمال الضفة الغربية، تم إحباط بعضها.
وبحسب جيش الاحتلال، إن سكان السامرة يتوخون الحذر في مثل هذه المواقف ونادرًا ما يدخلون إليها، خلال يوم السبت، كانت الطريق 60 بالقرب من بلدة حوارة الفلسطينية أقل تعزيزًا من قبل قوات الجيش الإسرائيلي بسبب التواجد القليل لليهود هناك.
وعلق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الهجوم الخطير: "أبعث بأحر التعازي لأسرة القتيلين، الأب والابن، اللذين قُتلت حياتهما بهذه الطريقة القاسية خلال يوم السبت، وتعمل القوات الأمنية على الهجوم الثاني لتجد القاتل كما فعلنا مع كل القتلة حتى الآن".
وعلق رئيس دولة الاحتلال، يتسحاق هرتسوغ، على الهجوم، قائلًا: "يوم سبت حزين ينتهي بألم شديد لرجلين مقتولين، أب وابنه، في هجوم خطير في حوارة، أنا واثق من أن الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن سيفعلون ذلك، نضع يدنا بحزم على القاتل".
ونددت وزارة الخارجية الأمريكية بالهجوم، قائلة: "ندين بشكل قاطع الهجوم الذي وقع اليوم في الضفة الغربية والذي قتل فيه إسرائيليان، والولايات المتحدة تعرب عن تعازيها لأسرهم وتدعو إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف العنف والتحريض على العنف".