شمل إجراءات حازمة للمخالفين..
لغز حرمان 7 كنائس من لقاء البابا تواضروس الثاني
أثار اجتماع قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مع آباء إيبارشية حلوان والمعصرة ورؤساء مجالس الكنائس وأمين الصندوق لكل كنيسة عددا من التساؤلات، وذلك بعدما قرر استبعاد 7 كنائس لم توجه لهم الدعوة الباباوية.
وجاءت أسماء الكنائس المحرومة من الدعوة الباباوية كالآتي: «كنيسة الشهيدة دميانة والأنبا إبرام المعصرة، وكنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل ومارمينا بالمعصرة، كنيسة مار جرجس حدائق حلوان، كنيسة السيدة العذراء وادى حوف، وكنيسة مارجرجس شرق حلوان، وكاتدرائية السيدة العذراء بحلوان، وكنيسة مار مينا والبابا كيرلس غرب حلوان».
وطلّ السؤال الأهم الذي يدور حول سبب استبعاد تلك الكنائس من اللقاء البابوى برأسه، ليتضح أن قداسة البابا تواضروس الثاني، وصلت له معلومات مؤكدة تخص الأوضاع المالية لتلك الكنائس؛ وهو ما دفعه لاستبعاد تلك الكنائس، في رسالة شديدة اللهجة لهم، وتوجيه تحذير أخير قبل اتخاذ قرارات ضدهم.
تفاصيل الاجتماع البابوي
والتقى البابا تواضروس الثاني، بآباء إيبارشية حلوان والمعصرة ورؤساء مجالس الكنائس وأمين الصندوق لكل كنيسة في منتصف شهر يونيو الماضي.
ووجهت الدعوة بشكل شخصي للمتلزمين فقط بتعليمات «البابا»، لتبدأ المناقشة حول بعض الموضوعات المتعلقة بشأن الكنائس ووضع الخطط المستقبلية في إدارة شؤونها.
وفي نهاية الاجتماع، وزع «البابا» مكافأة لكل الحاضرين الآباء الكهنة ورئيس مجلس وأمين صندوق كل كنيسة، تكريمًا لهم على أمانتهم والتزامهم.
وتمثلت «الهدية الباباوية» في إعطاء كل منهم مظروف به 1000 جنيه، وبلوك نوت، و3 أعداد من مجلة الكرازة.
كما تم عمل تكريم خاص لأشعياء مرقس الخادم الأمين، والملقب بـ«الجندي المحارب»، والتقاط صورة مع قداسة البابا وذلك لإظهار الكنائس الملتزمة في مظهر لائق بالتكريم على التزامهم.
كما كلف «البابا» الجندي المحارب بتشكيل اللجان بمعرفته واعتماد التشكيل بختمه الشخصي، ووضعه في الخزنة، ومكتب الإدارة المالية للمطرانية بكنيسة الشهداء في مبنى الخدمات الدور الرابع.
وتضمن الاجتماع، تعديل اختصاصات الأب الكاهن ونزع ميزة إقالة عضو لجنة دون الرجوع لبابا الكرازة، وذلك لضمان شفافية التعامل مع أعضاء اللجان، تحسبًا لرصد أي منهم خطأ أو فساد إداري أو مالي، وفي هذه الحالات سيكون حساب هذا الأب مع قداسة البابا شخصيًا.
قرارات ومهلة للمخالفين
وفي العاشر من شهر أغسطس الجاري، أصدر القمص مخائيل جرجس، وكيل عام المطرانية، مجموعة من القرارات وذلك بتمييز الآباء الملتزمين ماليًا بالزيادات والعلاوات.
وفيما يخص غير الملتزمين، فقرر إعطاءهم مهلة حتى 1 من شهر سبتمبر المقبل لانتظام حساباتهم.
وجاءت القرارات بالزيادات التالية، زيادة راتب الآباء والكهنة مبلغ ألف جنيه شهريًا، بالإضافة لزيادة راتب المرتلين وسكرتارية المطرانية والإداريين وأرامل الآباء الكهنة المتنحين 500 جنيه شهريًا، وزيادة العمال والفنيين والقرابنية مبلغ 450 جنيهًا، وزيادة أرامل العمال والقرابنية 450 جنيهًا.
وأوضح البيان الخاص بقرارات بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الهدف من تلك الزيادة أن تكون البركة الشهرية رقمًا صحيحًا دون كسور.
وصدق البابا تواضروس الثاني على تلك الزيادات، ولكنه وضع توصياته بتنفيذ تلك القرارات على مرحلتين، حيث تقرر تنفيذ الزيادات فورًا بخصوص الـ16 كنيسة الذين تم دعوتهم لحضور اللقاء الباباوي، وتأجيل تنفيذ القرارات بشأن الكنائس التي تم استبعادها من الدعوة لحين انتظام حساباتهم المالية.