«التضامن»: مبادرة «فتيات في أدوار قيادية» هدفها تكافؤ الفرص التعليمية
ختام فعالية المبادرة الوطنية «دوى لتمكين الطفل المصرى»
أبدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، سعادتها بالمشاركة في ختام فعالية المبادرة الوطنية «دوى لتمكين الطفل المصرى»، بشأن هدف جليل وهام للمضي في مسار التنمية العادلة والمستدامة، حيث يلتقي فيه كافة الشركاء من المختصين والمهتمين بحقوق الطفل وبالاستثمار في البشر وبشكل عام في بناء الإنسان المصري الواعي، الإيجابي، المشارك، والمنتج، في مساعي دؤوبة من القيادة السياسية لإقرار مبادئ الحقوق للإنسان وللمجتمع والبيئة، وكفالة حقوق الأطفال، ومناصرة تمكين الفتيات والنساء، وتحسين جودة حياة الأولى بالرعاية، ويبقى الإنسان في قلب الدولة وعلى قمة أولوياتها، حماية الدولة من الخارج وبناءها من الداخل وتحقيق الحياة الكريمة لكل من يعيش على أرض مصر.
وأضافت القباج، أن الدولة المصرية ترجمت التزاماتها تجاه حقوق الإنسان وبصفة خاصة الأطفال والفتيات من خلال المواثيق الوطنية مثل الدستور المصري عام 2014 ومن قبلها تعديلات قانون الطفل عام 2008 وقانون تغليظ عقوبات ختان الإناث في 2016 و2021، وغيرها من التشريعات الوطنية، وهي جهود دؤوبة مستمرة لتعزيز وحماية حقوق الفتيات من كافة أشكال التمييز ودعمهن بكل أشكال المساندة والدعم وإعدادهن للخروج في معترك الحياة مؤهلات قادرات على التكيف والصمود أمام أية أزمات أو تحديات.
مبادرة فتيات في أدوار القيادة
وأشارت القباج، إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي قامت بالعديد من الجهود لتمكين الفتيات منها تنفيذ مبادرة "فتيات في أدوار قيادية"، لإعداد قيادات شابة ترتكز على التنوع وتنمية الشخصية والابتكار، مع التركيز على الفتيات للأسر الأولى بالرعاية، وكذلك تكافؤ الفرص التعليمية، وذلك تأكيدًا على أن الفتاة والمرأة المتعلمة فرصها أعلى بكثير في النجاح والترقي، كإنسانة ومواطنة زوجة وأم، وتصل مساهمة وزارة التضامن الاجتماعي في برنامج تكافؤ الفرص الصحية والتعليمية والعملية إلى 500 مليون جنيه، لدعم طلاب الأسر غير القادرين وطلاب المناطق النائية والطلاب من ذوي الإعاقة والطلاب الأيتام والمسجلين بالتدريب المهني الحرفي.
وأضافت: "كما قمنا بدعم التعليم المجتمعي من خلال دعم 34 ألف طالب وطالبة في 1100 مدرسة مجتمعية بالشراكة مع 11 جمعية أهلية، علمًا بأن نسبة استفادة الفتيات من برامج التعليم المجتمعي ما يقرب من 57%، فضلا عن مشروطية الدعم النقدي "تكافل"، وذلك للمساهمة في القضاء على ظاهرة تأنيث الفقر، من خلال تعزيز برامج تمكين الفتيات والنساء، وإلزام الأسر "تكافل" بإرسال فتياتها وأولادها إلى التعليم ومنعهم من تزويج الأبناء والفتيات قبل السن القانوني لتوثيق الزواج 18 سنة كشرط أساسي للحصول على الدعم النقدي، بالإضافة إلى مبادرة الطالب المنتج وتحفيز المشروعات متناهية الصغر للشباب والنساء: حيث تقدم الوزارة تدريبات متخصصة لتنمية فكر الأعمال وروح الاستثمار لدى الشباب، مع إتاحة منح لعمل مشروعات متناهية الصغر للطلاب بحوالي 15 ألف جنيه".
9 جهات حكومية ومنظمات أهلية تشارك فى استراتيجية التربية الإيجابية
وأكدت القباج أننا ننفذ التربية الإيجابية من خلال إعداد استراتيجية "التربية الإيجابية... مشاركة" بالشراكة مع 9 جهات حكومية ومنظمات أهلية ومنطمة يونيسف، وإعداد دليل يركز على خمس محاور لتربية الأطفال بإيجابية ونبذ العنف بكافة أشكاله.. والذي يشمل جوانب الصحة، والتغذية، والتعليم، والتأديب الإيجابي والمشاركة، وتنمية المهارات والعلاقات، وبرنامج مودة لإعداد الشباب المقبلين على الزواج، من خلال منهج تدريبي وصل إلى 680 ألف شابة وشاب، ومن خلال منصة مودة الرقمية للتعلُّم عن بُعد التي استفاد منها 4،7 مليون مواطن مصري، وبرنامج وعي الذي يستهدف تعزيز الوعي الإيجابي لحماية الأطفال والنساء والمواطنين بشكل عام، والذي يدعو إلى وقف كافة أشكال العنف والتمييز والتنمر والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية والأمية، كما نقدم منحا جامعية للكفيفات، حيث تقدم الوزارة منحا للدارسات الكفيفات، ويبلغ عدد المستفيدات منها 126،200 سيدة ذات إعاقة يدرسن في 18 جامعة مصرية، فضلا عن تمكين وحماية الفتيات الأولى بالرعاية من اليتيمات كريمي ومعلومي النسب، ورفض التمييز أو التنمر عليها وتمكينهن بكل السبل والموارد. وتقوم وزارة التضامن الاجتماعي بالشراكة مع الجمعيات الأهلية بتقديم دعم نقدي وعيني بقيمة 1.34 مليار جنيه سنويا مستهدفا 440 ألف يتيمة ويتيما.
مراكز استضافة للنساء المعروضات للعنف
وتابعت وزيرة التضامن الاجتماعي:"هناك مراكز استضافة النساء المعرضات للعنف، حيث تقدم الوزارة خدمات حماية النساء من جميع أشكال العنف، سواء كان عنفًا نفسيًا أو جسديًا أو الاستغلال الاقتصادي، وتشرف وزارة التضامن علي 10 مراكز لاستضافة النساء في 9 محافظات وإجمالي السيدات المستفيدات 3،000 سيدة و200 طفل، وحماية ضحايا الاتجار بالبشر: إنشاء أول دار إيواء للضحايا الاتجار بالبشر من الفتيات والسيدات بالقليوبية بالتعاون بين الخارجية والتضامن الاجتماعي، وتستهدف التعامل مع ضحايا الاتجار بالبشر الذي يعانون نتيجة ما تعرضه له، وفي حاجة إلى رعاية مختلفة.
أوصت القباج جميع الأسر الممتدة والكافلة بأن الأسرة هي اللبنة الأولى لبناء كيان المجتمع البشري، والأسرة السوية والسليمة صحيًا ونفسيًا ومعنويًا، واقتصاديًا واجتماعيًا هي التي تشكل مجتمعا سليما ومتكاملا بعيدا عن التفكك والحرمان والتطرف، فلنعمل جميعًا على إعلاء قيمة الأسرة وترسيخ ممارسات إيجابية أسرية من أجل تنشئة جيل صاعد واعد صالح لنفسه.