ردود الفعل الدولية بعد مقتل قائد فاجنر الروسيةژ
أثار قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين شكوك وانتقادات من جانب المعسكر المناوئ لروسيا في الغرب، والذي اتهم بعض منه تصريحًا وتلميحًا الكرملين في مسئولية مقتله.
“لست متفاجئا”، هذا كان أول تعليق من الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد ورود أنباء عن مقتل قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين إثر تحطم طائرة كانت تقله في منطقة تفير لشمال غرب موسكو.
وقال بايدن "ليست كثيرة الأمور التي تحصل في روسيا ولا يكون بوتين وراءها"، مشددا على عدم امتلاكه في الوقت الراهن معلومات كافية لمعرفة الجواب.
وكان مسؤولون روس قد أفادوا بأن قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين كان على متن طائرة خاصة تحطمت الأربعاء في روسيا وقضى جميع من كانوا داخلها.
رأى المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، الخميس، أن "ظروف" تحطم طائرة يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر الروسية، تثير "شكوكا منطقية".
وبعدما اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أنه "قلما تحصل أمور في روسيا دون أن يكون (الرئيس فلاديمير) بوتين وراءها"، قال فيران ردا على أسئلة محطة "فرانس 2" التلفزيونية العامة: "هذه من حيث المبدأ حقيقة يمكن الإقرار بها".
وأضاف: "لا نعرف حتى الآن الظروف التي وقع فيها هذا الحادث. يمكن أن تكون لدينا شكوك منطقية".
ولم يوجه فيران أصابع الاتهام صراحة بمقتل قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين إلى الكرملين في الحادث، الذي أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم بريغوجين ومساعده.
وأوضح فيران أن "قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين هو قبل أي شيء آخر، منفذ المهام القذرة لحساب بوتين وما ارتكبه لا يمكن فصله عن سياسة بوتين الذي عهد إليه بمسؤولية هذه التجاوزات على رأس مجموعة فاغنر".
وشدد على أن "قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين يترك خلفه مذابح، يترك خلفه فوضى في قسم كبير من العالم، تتبادر إلى ذهني إفريقيا وأوكرانيا وروسيا نفسها".
وقاد بريغوجين في يونيو الماضي تمردا على القيادة العسكرية ووزير الدفاع سيرغي شويغو، سيطر خلاله لفترة وجيزة على مواقع عسكرية في جنوب روسيا وسار على رأس قواته باتجاه موسكو قبل أن يوقف تحركه في غضون ساعات.
في المقابل، اعتبر مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك في منشور على منصة "إكس" (توير سابقا) قبل تأكيد هيئة النقل الجوي الروسية مقتل قائد فاغنر أن "التخلص" من بريغوجين ومن قيادة فاغنر "بعد شهرين على محاولة الانقلاب هو رسالة من بوتين للنخب الروسية قبل انتخابات 2024"، مضيفا "بوتين لا يسامح أحدا".