شتائم وألفاظ نابية في مسلسل سيب وأنا أسيب تثير غضب الجمهور.. والنجوم يتجاهلون الانتقادات
عاش الجمهور على مدار 10 حلقات جرعة مكثفة من الكوميديا في مسلسل «سيب وأنا أسيب» لكنها تضمنت العديد من الألفاظ النابية التي أثارت عاصفة من الغضب والانتقادات ضد المسلسل الذي يقوم ببطولته هنا الزاهد وأحمد السعدني، وهو من إخراج وائل إحسان، وتأليف رنا أبو الريش.
حالة الغضب تملكت رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد عرض حلقات المسلسل، حيث ظهر أحمد السعدني في أحد المشاهد وهو يوجه بعض الشتائم لـ«نبيلة» هنا الزاهد، والتي كانت تنصح متابعيها خلال أحداث المسلسل باختيار الزوج الذي يساعدهم على تحقيق طموحاتهم، ورأى البعض أن الألفاظ ظلت واضحة بالرغم من حجبها بكتمان الصوت ويسهل على من يشاهد المشهد أن يفهم الكلمات التي يقولها «السعدني» خلال المشهد.
ورغم أن مخرج العمل وائل إحسان قام بحجب الألفاظ أثناء نطقها من قبل شخصية «هيما» لكنها لا تزال واضحة عن طريق قراءة الشفاه خلال المشهد، الأمر الذي أغضب العديد من الجمهور ووصف هذه الألفاظ بـ«النابية».
«ادعاء وقلة أدب»
وكتبت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله، عبر حسابها على «فيس بوك»: «أعتقد أنه آن الأوان كي تفكر هنا الزاهد في الحصول على ورش أو دروس في فن الأداء وطرق استخدام الصوت وفق كل شخصية تؤديها، لأنها ومن خلال عدة أدوار متتالية تبدو وكأنها تلعب نفس الشخصية بنفس الشعر والماكياج والانفعال، ولكن الإضافة في مسلسل سيب وأنا أسيب هو استخدامها للشتائم واستقبالها لها بصدر رحب!».
وأضافت: «وأعتقد أن كلمة (يا منتن) التي تصف بها زوجها أحمد السعدني تدخل في نطاق الإباحة وقلة الأدب وليس فيها ما يضحك على الإطلاق، في الحلقتين الأولى والثانية كان محمد جمعة متألقا في أداء شخصية المحامي الغلبان الذي يشعر بالدونية أمام المحامي الفخيم (نبيل نور الدين) إلا أن تركيب شخصية المحامي سرعان ما تعثرت، وأصبح يخاف من زوجته بمجرد أن تتحدث له في الموبايل في أداء لا يؤدي للإضحاك!».
ولم تكتف الناقدة الفنية ماجدة خيرالله، بهذا المنشور، لكن استمرت في التعبير عن غضبها في مداخلة هاتفية في برنامج «تفاصيل» للإعلامية نهال طايل، وقالت: «أنا أعلم أن العمل الفني يقدم أنماطا مختلفة من سلوك البشر قد تكون بها سلوك غير سوي، لكن أنا في مسلسل سيب وأنا سيب أزعجني أمرين الأول هو الأداء المبالغ فيه الذي يحتوي على السخف والتكرار لبطلة المسلسل، ثانيًا تكرار الشتائم، فكرة أن الناس تشتم بعضها في إطار الهزار هذا شيء سيء جدًا.. والعمل به ادعاء خفة الظل، وأنا ضد سخافة الكلام».
ومن جانبها، ردت الفنانة عارفة عبدالرسول أحد صناع العمل، على تلك الانتقادات في تصريحات صحفية: «ما هي الألفاظ دي حوالينا في كل حتة يعني وبيتقال أكتر من كده في الشارع مش ألفاظ شديدة أوي.. أنا شايفاها عادي مش عارفة الناس مكبراها ليه قال يعني مبيشتموش».
وعلق المخرج وائل إحسان، على الانتقادات التي طالت المسلسل، قائلًا: «المشهد معمول بحيث إن الشتائم يتحط عليها صوت (تييت) المعروف، والمفروض إن الناس تحس إنه بيشتم من غير صوت.. للأسف الناس هي اللي فسرت ومش مقصود، لو كنت أعرف انهم هيقعدوا يفسروا كنت حطيت شريطة سوداء على فم أحمد السعدني في المشهد، لكن القصد إن كنت أبين أنه مخنوق منها وبيشتمها من غير صوت».
بينما قالت مؤلفة المسلسل رنا أبو الريش: «كاتب السيناريو بيسلم السيناريو للمخرج، والمخرج هو المسؤول عن النتيجة الأخيرة اللي بتطلع على الشاشة، المخرج هو رب العمل.. المؤلف لا يمكن أن يكتب مثل هذا الكلام، والممثل ينفذ ما يطلبه منه المخرج، فهو المسؤول الأول والأخير عن مثل تلك الأفعال».
تجاهل الانتقادات
ويبدو أن الفنانة هنا الزاهد لم تلتفت إلى الانتقادات التي تعرض لها المسلسل، وهو ما انتهجه، أيضًا، الفنان أحمد السعدني.
ونشر «السعدني» مقطع فيديو من كواليس المسلسل وكتب عليه: «شاهد المقطع المحذوف الحفلة اللي اتعملت على هيما في الحجز».