كوكايين الفقراء.. مخدر البوفا الإدمان من أول جرعة
ما هو مخدر "البوفا"؟
البوفا أو الشبو أو كوكايين الفقراء أو كريستال ميث، هو نوع من أنواع المخدرات المحلية الصنع، تمتاز بتأثيرات محفزة ومنشطة، ويتم تحضير البوفا عادة من مواد كيميائية متوفرة بسهولة، وغالبًا ما يكون له تأثيرات ضارة على الصحة تشمل اضطرابات نفسية وجسدية، ومشكلات صحية جسيمة.
من المهم التوعية بأن استخدام المخدرات بكافة أنواعها يمثل جريمة يعاقب عليها القانون، ويترتب على تناولها العديد من المخاطر الصحية المصاحبة لها والتي قد تكون خطيرة للغاية، وتؤثر بشكل سلبي على الحياة الشخصية للفرد.
التركيب الكيميائي لمخدر البوفا
يتركب مخدر البوفا "الشبو" من مركبًا رئيسيًا يُعرف باسم الميثامفيتامين، وهو مركب كيميائي محفز يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، ويعتبر الميثامفيتامين جزءًا من مجموعة المنشطات التي تؤثر على نشاط الدماغ والجسم بشكل شديد.
والتركيبة الكيميائية لمركب الميثامفيتامين هي (C10H15N)، وهي تشبه بنية النورإبينفرين، وهو مركب يتواجد طبيعيًا في الجسم ويعمل كناقل عصبي، ومع ذلك فإن الميثامفيتامين المستخدم في المخدرات هو نسخة معدلة كيميائيًا لهذا المركب تؤدي إلى تأثيرات محفزة قوية ومتفاوتة.
ويعمل مخدر البوفا على تحفيز جهاز العصب المركزي، والتأثير على نقل النورإبينفرين والدوبامين والسيروتونين، وهذه هي الناقلات العصبية المسؤولة عن التواصل بين الخلايا العصبية في الدماغ عمومًا.
ماذا يحدث عند تعاطي البوفا؟
- عند تعاطي البوفا (الشبو) تحدث تأثيرات نفسية وجسدية فورية نتيجة التأثير على وظائف الدماغ والجهاز العصبي المركزي بما في ذلك:
- يمكن أن يرتفع ضغط الدم عند تعاطي البوفا؛ مما يضعف صحة القلب والأوعية الدموية.
- قد يتسبب البوفا في زيادة معدل ضربات القلب، وهذا يمكن أن يؤثر سلبًا على وظيفة القلب.
- زيادة في مستويات الطاقة والتحفيز النفسي؛ مما يجعل الشخص يشعر بالنشاط والحيوية.
- إفراز هرمونات السعادة والرفاهية؛ مما يجعل الشخص يشعر بمشاعر إيجابية.
- تحفيز مستويات الانتباه والتركيز؛ مما قد يؤدي إلى تحسين أدائه في المهام البسيطة.
تأثير مخدر البوفا على جسم الإنسان
1-منع إعادة امتصاص الناقليات
يسبب مركب الميثامفيتامين منع عملية إعادة امتصاص النورإبينفرين والدوبامين والسيروتونين إلى الخلايا العصبية بعد أن تم إفرازها، وهذا يزيد من تراكم هذه المواد الكيميائية في الفجوة العصبية بين الخلايا؛ مما يؤدي إلى زيادة التحفيز والنشاط.
2-زيادة إفراز الكاتيكولامينات
يزيد مخدر البوفا من إفراز الكاتيكولامينات مثل الأدرينالين (نورإبينفرين) والدوبامين، وهذه الكاتيكولامينات تعمل كمواد منشطة تؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب والضغط الدموي واليقظة.
3-زيادة الإفراز الناقلي
يزيد مخدر البوفا من إفراز النورإبينفرين والدوبامين والسيروتونين من الخلايا العصبية في الدماغ، وهذا يؤدي إلى زيادة النشاط العصبي والتحفيز.
أضرار إدمان البوفا "الشبو" على الصحة
آثار الصحة العقلية
يسبب مخدر البوفا تفاعلات كيميائية في الدماغ تؤدي إلى شعور بالنشوة والتي قد تتسبب في الإدمان، وهذا يعني أنه قد يؤدي إلى التعاطي المستمر للمخدر بحثًا عن نفس الشعور.
آثار الصحة البدنية
قد يؤدي تعاطي مخدر البوفا بشكل مستمر إلى تدهور حالة الصحة العامة، بما في ذلك تأثيره على النظام المناعي وزيادة فرص الإصابة بالأمراض المعدية.
احتمالات الإدمان
يشكل مخدر البوفا خطورة كبيرة على الصحة الجسدية والعقلية؛ حيث يعتبر هذا النوع أخطر من المخدرات القوية، مما يجعل احتمالية الإدمان به عالية جدًا، كما يؤدي التعاطي المتكرر للشبو إلى تطوير التحمل؛ حيث يحتاج المستخدم إلى كميات أكبر لتحقيق نفس التأثير، مما يزيد من فرصة الإصابة بالإدمان.
ويمكن أن يؤثر البوفا على القلب والجهاز القلبي الوعائي بشكل سلبي؛ حيث يعتبر هذا المخدر من المخدرات القوية والمؤثرة على الجهاز العصبي المركزي، ولهذا قد تظهر آثاره على القلب ووظائفه.
وقد يزيد تعاطي مخدر البوفا من ارتفاع ضغط الدم نتيجة لتأثيراته المحفزة على الجهاز العصبي المركزي، وهذا يمكن أن يزيد من خطر مشاكل صحية مرتبطة بارتفاع ضغط الدم، وبشكل عام يؤدي استخدام المخدرات والمواد المؤثرة على الجهاز العصبي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويؤثر مخدر البوفا على الدماغ والجهاز العصبي المركزي؛ وذلك لاحتوائه على مركب كيميائي يعرف بـ "الميثامفيتامين"، وهو يعمل على تحفيز نشر النوبات الكيميائية في الدماغ.
بالإضافة إلى نشاط الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى ارتفاع في اليقظة والتنشيط، وهذا يمكن أن يؤثر على وظائف الدماغ ويؤدي إلى تحفيز شديد وتجنب الشعور بالتعب.
ويمكن أن يؤثر البوفا على وظائف الذاكرة والانتباه بشكل سلبي، وهذا يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في التركيز والتفكير الواعي.
هل يمكن إدمان البوفا من أول مرة؟
يمكن أن يحدث الإدمان بالبوفا "الشبو" منذ الاستخدام الأول، ولكن هذا يعتمد على عدة عوامل منها التركيب الجيني للفرد، وكمية وتركيز المادة المستخدمة، وظروف الاستخدام، والتوقعات النفسية للشخص.
فالبوفا "الشبو" يحتوي على مادة تدعى "نيكوتين" التي تساهم في إفراز الدوبامين في الدماغ، وهو هرمون يسبب الشعور بالسعادة والراحة، وهذا الإفراز السريع للدوبامين يمكن أن يجعل الشخص يشعر بتحسن نفسي وجسدي مؤقت، ونظرًا لأن الإدمان عبارة عن استجابة متكررة لتلك المشاعر الإيجابية، يمكن أن يؤدي تجربة التعاطي الأولى إلى رغبة مكثفة في تكرارها.
علاج إدمان الشبو
العلاجات السلوكية
يهدف العلاج السلوكي على مساعدة الأفراد في التغلب على التعاطي والتخلص من الإدمان، ومن بين العلاجات السلوكية المستخدمة:
1-العلاج السلوكي الحيوي
يركز هذا النوع من العلاج على تغيير السلوكيات الضارة والتعلق بنمط حياة صحي، يعمل الأفراد على تعلم مهارات التحكم في الرغبة وتحفيز نمط حياة أكثر نشاطًا وصحة.
2-العلاج السلوكي المعرفي
يعمل هذا النوع من العلاج على تغيير الأفكار والسلوكيات السلبية المرتبطة بالتعاطي، ويساعد الأفراد على التعرف على أسباب تعاطيهم وتفكيرهم المعوق، ويساعدهم على تطوير استراتيجيات للتعامل مع المواقف المحفزة للتعاطي.
3-العلاج الجماعي
توفر مجموعات العلاج الجماعي دعمًا اجتماعيًا وفرصة للأشخاص للتواصل مع آخرين يواجهون نفس التحديات، ويمكن لهذا النوع من العلاج أن يعزز الدعم المتبادل ويوفر فرصة لتبادل الخبرات والاستشارات.
التدخلات الطبية لعلاج إدمان البوفا
تشمل التدخلات الطبية لعلاج تعاطي البوفا "الشبو" مجموعة من الإجراءات التي يتم تنفيذها تحت إشراف الفريق الطبي المتخصص. بما في ذلك:
1-العلاج الدوائي
يمكن أن تستخدم بعض الأدوية للتخفيف من أعراض الانسحاب والقلق المصاحبة للإقلاع عن تعاطي البوفا، ويتم تحديد هذه الأدوية بناءً على الحالة الصحية العامة للشخص واحتياجاته.
2-العلاج الاستبدالي
يمكن استخدام الأدوية الاستبدالية التي تشبه تأثيرات البوفا بصورة آمنة لمساعدة الأفراد على التخفيف من التعاطي والإدمان، وهذا العلاج يقلل من الرغبة والانسحابات المصاحبة للتوقف عن تعاطي الشبو.
3-العلاج النفسي
يمكن لجلسات العلاج النفسي مع مستشارين أو اخصائيين نفسيين مساعدة الأفراد في التعامل مع العواطف والأفكار المرتبطة بالتعاطي، ويساعد هذا النوع من العلاج في تطوير استراتيجيات للتحكم في الرغبة وتغيير السلوكيات الضارة.
كيفية الوقاية من إدمان المخدرات بكافة أنواعها
تعليم الأبناء كيفية التعامل مع الضغط النفسي والإحباط.
تعزيز الوازع الديني لدى الأبناء.
اعطاؤهم الثقة بالتحدث عن مشكلاتهم والتقرب منهم
احترام رأي الأبناء وتشجيعهم على التعبير.
التركيز على قيمة الحب العائلي، وأن عدم الرضا عن فعل معين لا يقلل من قيمة الحب.
تخصيص وقت للسفر لأداء العمرة أو للزيارة وأوقات للمرح معهم.
تخصيص وقت لقضائه مع كل ابن أو ابنة ومشاركة الأب والأم أنشطتهم المدرسية.
التركيز على المبادئ والثوابت الثقافية.
تنمية اهتمامات الأبناء بأنشطة إيجابية كالرياضة والرسم والبرمجة وغيرها.
الحذر، إذ إن غالبية الآباء والأمهات لا يتصورون أن أبناءهم يمكن أن يستخدموا المخدرات لا قدر الله.