أسرار المحاولات الروسية لتدمير مراكز الطائرات دون طيار الأوكرانية
دمرت القوات الروسية مركزا للتحكم بالطائرات دون طيار الأوكرانية في منطقة بيرفومايسكي التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها حول مركز الطائرات دون طيار الأوكرانية الثلاثاء: "في منطقة مدينة أريخوف التابعة لمقاطعة زابوروجيه، تم تدمير مستودع ذخيرة تابع للواء الجوي 46 من القوات الأوكرانية المسلحة".
وأضافت الدفاع في بيانها أن مجموعة "الجنوب" صدت على اتجاه دونيتسك، بالتعاون مع الطيران والمدفعية، أربع هجمات شنتها مجموعات من القوات المسلحة الأوكرانية في مناطق كليشيفكا وفيسيلوي في جمهورية دونيتسك الشعبية.
كما أصابت صواريخ روسية مباني شركة أوكرانية لتصنيع محركات الطائرات ذات "أهمية استراتيجية"، وذلك بعد ساعات من هجوم أوكراني بمسيّرة على ناقلة نفط روسية في البحر الأسود.
وجاء الهجوم على مصنع الطائرات دون طيار الأوكرانية بعد وقت قصير من إعلان زيلينسكي في كلمته اليومية عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن هجوم صاروخي روسي على منشآت تابعة لمجموعة "موتور سيش" التي تصنّع محركات للطائرات والمروحيات.
وأممت الدولة الأوكرانية عام 2021 مجموعة "موتور سيش" الخاصة بصناعة الطائرات دون طيار الأوكرانية ثم باتت تديرها مباشرة إلى جانب شركات أخرى انطلاقا من "أهميتها الاستراتيجية". وتتولى وزارة الدفاع إدارة أصول هذه الشركات بهدف "تأمين الحاجات الملحة للقوات المسلحة".
ويقع مقر المجموعة في زابوريجيا (جنوب) التي تحتل القوات الروسية جزءا منها.
وفي كلمته المسائية حافظ زيلينسكي على لهجة التحدي، مصرا على أنه "بغض النظر عن عدد الهجمات الروسية، فإنها لن تحقق شيئا للعدو".
جاءت الضربة الروسية ضد الطائرات دون طيار الأوكرانية بعد هجوم أوكراني ليل الجمعة السبت على ناقلة نفط روسية في مضيق كيرتش، ما أدى إلى توقف حركة المرور لفترة وجيزة على الجسر الاستراتيجي الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا، في إطار من التوتر المتزايد في البحر الأسود.
كذلك، أعلنت روسيا السبت أنّها أرسلت مقاتلة لاعتراض مسيّرة أميركية دون طيار من طراز "ريبر" فوق هذا البحر.
وتزايد عدد الهجمات في البحر الأسود من الطرفين منذ أن رفضت موسكو في منتصف تموز/يوليو تمديد العمل باتفاق رعته الأمم المتحدة كان يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود رغم الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا منذ شباط/فبراير 2022.