«أولاد حريم كريم» و«شمس الزناتي 2».. لعنة التوريث تهدد بفشل الجزء الثاني من الأعمال الفنية
محمود قاسم: التجربة ليست حكرًا على أحد.. والواسطة لا تمنح أى ممثل حب الجمهور
بقدر المزايا التي قدمتها ظاهرة توريث الفن من الآباء إلى الأبناء، وإفرازها جيل جديد من النجوم الشباب على الساحة الفنية، إلا أنها امتدت مؤخرًا، إلى توريث الأعمال الفنية نفسها، ليجد الجمهور نفسه أمام عملًا ليس جديدًا، لكنه ليس قديمًا أيضًا.
كان فيلم «أولاد حريم كريم» هو الأحدث، ويعد هو الجزء الثاني من فيلم «حريم كريم»، إذ طرح بدور العرض السينمائية خلال شهر أغسطس الماضي، لتبلغ إجمالي إيراداته، حاليًا، ما يقرب من 3 ملايين جنيه.
الفيلم، الذي جاء بتوقيع المؤلفة زينب عزيز والمخرج علي إدريس، حقق أصداء إيجابية إلى حد بعيد، وكان بمشاركة عدد كبير من نجوم النسخة الأولى، وهم: «داليا البحيري، وبسمة، وعلا غانم، خالد سرحان، ومصطفى قمر»، بجانب مجموعة من الوجوه الجديدة الشابة، ومنهم: «تيام مصطفى قمر، ورنا رئيس، وهنا داوود»، والفنان عمرو عبد الجليل، والفنانة بشرى.
تدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي كوميدي، حول «كريم الحسيني»، الذي يواجه منافسة عاطفية قوية، مرة ثانية، لكن دون زوجته «جي جي» وهي ياسمين عبد العزيز، والتي كشفت أحداث الجزء الثاني عن وفاتها.
ويغيب عن الفيلم الفنان الراحل طلعت زكريا، وتوضح الأحداث انفصاله عن «هالة رشدي» وهي علا غانم، وسفره خارج مصر، بينما تظهر ريهام عبد الغفور كـ«ضيف شرف» فقط.
كما يستعرض «أولاد حريم كريم» مدى التغييرات التي طرأت على الأولاد، الذين كانوا أطفالًا في الجزء الأول، وشكل علاقتهم بأسرهم، وأيضًا التغييرات في حياة «كريم»، بعد مرور الوقت، ووفاة زوجته.
في سياق متصل، كشف الفنان محمد إمام عن استعداده لفيلمه الجديد «شمس الزناتي 2»، والمقرر بدء تصويره مطلع شهر أكتوبر المقبل، ليكون امتدادًا للفيلم، الذي قدمه والده، عام 1991، ويحمل الاسم نفسه، مع: سوسن بدر، ومصطفى متولي، وعبد الله محمود، وأحمد ماهر، ومحمود الجندي، وعلي عبد الرحيم.
ويتعاون مع «إمام»، الفنانة أمينة خليل، التي تقدم دور البطولة النسائية، وجار ترشيح واختيار باقي فريق العمل، وهو تأليف محمد الدباح، وإخراج أحمد خالد موسى.
وتدور أحداث الفيلم في زمن ما قبل 15 عامًا على حادثة الواحة التي دارت فيها أحداث الجزء الأول، إذ يوضح العمل كيف تعرف شمس الزناتي على أصدقائه، وكون معهم فريقًا.
ويواجه هذا الفيلم عدة صعوبات؛ أولها أنه يعود بالزمن إلى الوراء، إلى ما قبل الجزء الأول، على الرغم من أن الجزء الثاني من أي عمل فني، يكون استكمالًا للأول، وثانيها المقارنة التي سيقوم بها الجمهور تلقائيًا، بين عادل إمام ونجله، وكذلك بين سوسن بدر وأمينة خليل، وباقي النجوم في الفيلمين، والتي من المتوقع أنها لن تكون في صالح أبطال النسخة الجديدة.
من ناحيته، قال الناقد الفني محمود قاسم لـ«النبأ»، إن الموهبة والحضور المميز للنجم، هما الأساس، وإن الواسطة، حتى ولو ساهمت في منح أي ممثل فرصة للظهور للمشاهدين، فإنها لن تمنحه حب الجمهور.
وتابع أن فيلم «شمس الزناتي»، الذي قدمه عادل إمام، كان مأخوذًا من قصة يابانية، وأن الأمريكان قدموه أيضًا في فيلم بعنوان «السبعة الرائعون» عام 1954، مشيرًا إلى أن محمد إمام سيقدمه بمعالجة مختلفة وفي فترة زمنية جديدة.
كما أضاف أن التجربة ليست حكرًا على أحد، وأن التفكير والإبداع والكتابة لا حدود لهم، موضحًا أنه يجب الانتظار حتى خروج العمل للنور، ومن ثم الحكم عليه.
وذكر «قاسم» أن فيلم «حريم كريم» حقق نجاحًا كبيرًا وقت عرضه قبل 18 عامًا، وأن غياب ياسمين عبد العزيز يعد من أقوى العناصر التي تؤثر على نجاح الجزء الجديد، مؤكدًا أن «تيام» واحدًا من الوجوه الصاعدة، التي لاقت تفاعلًا من الجمهور، وأنه بحاجة إلى وقت كاف، لإثبات نفسه.