بشكل مفاجئ.. انخفاض معدلات التضخم على أساس شهري
قال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطانية إن التضخم انخفض للشهر الثالث على التوالي في أغسطس إلى 6.7% من 6.8% في يوليو، وفاجأ هذا الانخفاض المحللين الذين توقعوا أن يؤدي ارتفاع أسعار الوقود إلى ارتفاع حاد في الأسعار بشكل عام.
ويمثل هذا أدنى معدل منذ فبراير من العام الماضي، وكان المحللون توقعوا تسارع التضخم الشهر الماضي إلى قراءة 7.1% بسبب الارتفاع الحاد في وقود السيارات وسط انتعاش أسعار النفط.
لكن هذا الارتفاع قابله انخفاض في أسعار تذاكر الطيران ورسوم الفنادق في بريطانيا، فضلا عن تباطؤ تضخم أسعار المواد الغذائية.
ومن الممكن أن يخفف هذا الضغط على واضعي أسعار الفائدة في البنك المركزي البريطاني، الذين يجتمعون غدًا ليقرروا سعر الفائدة، خاصة بعد أن شهدت الأشهر القليلة الماضية ارتفاعًا حادًا في أسعار الفائدة في ظل سعيها لمعالجة التضخم.
توقعات التضخم في بريطانيا
ومن المتوقع أن تسجل بريطانيا أعلى معدل تضخم بين اقتصادات مجموعة السبع في العالم هذا العام، حيث رفعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس متوسط معدل التضخم المتوقع في المملكة المتحدة لعام 2023 مقارنة بتقديراتها السابقة.
كما خفض الاقتصاديون في المجموعة توقعاتهم للنمو في بريطانيا للعام المقبل بشكل طفيف وسط ضغوط من ارتفاع أسعار الفائدة.
وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إنها تتوقع أن يبلغ التضخم في المملكة المتحدة 7.2% لعام 2023، مما يزيد توقعاتها السابقة البالغة 6.9% عن يونيو.
وسيكون هذا هو أسرع معدل عبر الاقتصادات المتقدمة لمجموعة السبع في العالم وثالث أسرع معدل عبر مجموعة العشرين.
لكن الحكومة البريطانية تقول إن التوقعات الجديدة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لم تأخذ في الاعتبار المراجعات الأخيرة في أماكن أخرى مما يشير إلى أن الاقتصاد البريطاني تعافى بشكل أسرع من الآخرين منذ انتشار وباء كورونا.
ويشير التضخم ببساطة إلى الارتفاع في تكلفة السلع والخدمات خلال فترة زمنية معينة، فالنقود التي تحملها في جيبك ستشتري لك كمية أقل من المعتاد من سلعة ما.
عندما يزداد الطلب على سلع أو خدمات ما، فإنه من الممكن أن يؤدي إلى رفع الأسعار، وعادة ما يحدث ذلك عندما يمر الاقتصاد بمرحلة تعاف، ويشعر الناس بالثقة في الأوضاع الاقتصادية، ما يدفعهم إلى إنفاق المزيد من الأموال بدلا من ادخارها.