باسم سمرة في حوار لـ«النبأ»: رفضت «سفاح الجيزة» في البداية.. وهذه الفئة من الجمهور لا تشغلني
هادي الباجوري مخرج ممتاز.. وأجهز لـ«بطن الحوت» و«اللعب مع العيال» و«ولاد رزق 3»
يجمع بين الكاريزما والموهبة، ويحرص على انتقاء أدواره، لا تشغله مساحتها، بقدر ما يهتم بمدى تأثيرها، منذ وضع قدميه على سلم النجومية، وهو يخطو خطوات محسوبة بدقة وتأنِ، ولأنه يعشق الاختلاف، تمكن من أن يحجز لنفسه مكانًا متميزًا بين باقي النجوم.
هو الفنان باسم سمرة، الذي خطف الأنظار، خلال الفترة الماضية، بمشاركته في مسلسل «سفاح الجيزة»، الذي عرض على منصة «شاهد» الرقمية، بدور «حازم»، ضابط الشرطة الذي يحقق في قضية السفاح.
«حازم» فتح قلبه لـ«النبأ»، في حوار خاص، كشف فيه تفاصيل مشاركته بالمسلسل، كما تحدث عن خطواته المقبلة، وغيرها من الأمور التي تسردها السطور التالية..
في البداية.. ما الذي شجعك على قبول مسلسل «السفاح»؟
أنا رفضت المسلسل في البداية، لأني كنت أظن أن الدور المعروض عليّ، هو دور السفاح نفسه، وكنت وقتها مشغولًا بتصوير مسلسلي «بطن الحوت»، و«بابا المجال»، لكن عندما فهمت أنني أقدم دور «الضابط حازم»، وافقت، لأنها شخصية جديدة ومختلفة عن كل ما قدمته في الدراما أو حتى السينما، وأنا لا أحب تكرار أدواري.
كيف كانت استعداداتك لشخصية «الضابط حازم»؟
كنت حريصًا في تفكيري على أن يكون «حازم» شخص غير تقليدي، وأن يكون غير كل الصور النمطية والمحفوظة للضابط، التي تظهر في المسلسلات والأفلام، فـكان شخصا هادئًا، لا ينفعل بسهولة، له تركيبة جسدية معينة، وحتى نبرة الصوت، ونظرة العين، كانت مختلفة، بالإضافة إلى جلسات العمل التي عقدتها مع المخرج هادي الباجوري والمؤلف محمد صلاح العزب، لفهم كل تفاصيل الشخصية والإلمام بها.
ماذا عن عملك مع «مازن»، الذي قدم دور ابنك «آدم» بالمسلسل؟
«مازن» شاب موهوب، جلست معه عدة مرات قبل بدء التصوير، وتحدثنا معًا، والحمد لله، كان التعاون بيننا سهلًا.
لكن «حازم» كان ينتقل بين الحزم واللين في التعامل مع «آدم»، كيف فعلت ذلك؟
كان مقصودًا، فـ «حازم» ضابط شرطة، من الطبيعي أن يكون صارمًا في تعامله مع ابنه، خاصة أنه في مرحلة المراهقة، وهي مرحلة حساسة، تحتاج معاملة خاصة بين الأبناء والآباء، لكنه في الوقت نفسه، أب، ويحب ابنه، ويشعر بالحزن معه على والدته المتوفية.
فـ«حازم» تأثر بقضية السفاح، ولاحظ تأثير العنف الأسري على الأطفال، وذلك لفت نظره إلى ضرورة تغيير معاملته لابنه، وبدأ يدعمه، ويخلق بينهما مساحة آمنة للنقاش والاحتواء.
وكيف كانت الكواليس؟
كانت هادئة، لأن المسلسل 8 حلقات فقط وليس 30 حلقة مثل باقي المسلسلات، وهذا ساعدنا على أخذ الوقت الكافي للاستعدادات، خاصة أن أغلب المشاهد كانت خارجية، وصعبة، بسبب تجمع الجمهور، لكن المخرج هادي الباجوري نجح في السيطرة على الأمر، وهو مخرج ممتاز، ويهتم بالتفاصيل، ويحب الإنصات إلى الجميع داخل «اللوكيشن»، وعلى الرغم من أن «سفاح الجيزة» هو التعاون الأول لنا، إلا أنني سعيد به، وأتمنى تكراره.
وأيضًا كل فريق العمل، أمام أو خلف الكاميرا بذلوا مجهودًا كبيرًا، ليخرج المسلسل بمستوى جيد.
لم تخف من فكرة المشاركة في مسلسل عن سفاح؟
لا، ليس هناك ما يقلق، أنا من الفنانين الذين يفكرون جيدًا قبل اختيار أي دور، وكنت واثقًا في أن ينال المسلسل إعجاب الجمهور.
لكن المسلسل تعرض لانتقادات كثيرة حول جرأته وقصته، ما رأيك؟
من الطبيعي أن يتعرض أي عمل فني للانتقادات والهجوم، لأن كل شخص لديه رأي مختلف عن غيره، المهم أن يكون هذا الهجوم مبنيًا على أسباب واضحة. لكن، مؤخرًا، أصبح هناك من يهاجم عملًا على «السوشيال ميديا»، دون أن يكون شاهده من الأساس، وهذه الفئة رأيها لا يشغلني.
هل قرأت القصة الحقيقية للسفاح «قذافي عبد العاطي»؟
قرأت ما نشرته الجرائد والمواقع عنه، وقت القبض عليه، لكنني لم أقرأ قصته أو تفاصيل القضية، واكتفيت بقراءة ما كتبه محمد صلاح العزب، وفي الحقيقة أنا كنت أقصد ذلك، حتى لا أكون متأثرًا بأي موقف.
لأننا في النهاية، لم نقدم عملًا وثائقيًا أو منقولًا كما هو، ولم يقل أحد ذلك، المسلسل مستوحى من أحداث حقيقية، لكن بالطبع، لا بد من إضافة حبكة درامية عليه، وبالتأكيد الأحداث بها جزء كبير من خيال المؤلف.
هل تظن أن الأعمال المأخوذة من قصص حقيقية، تكون أقوى تأثيرًا في الجمهور؟
العمل الناجح هو الذي يؤثر في الجمهور، سواء عن قصة حقيقية أو لا، وهذا النجاح حتى يتحقق، يحتاج عدة عوامل؛ أولها السيناريو المكتوب بشكل بسيط وجيد، والإخراج، والمنتج، والممثلين، فضلًا عن ضرورة وجود حالة من التناغم بين الجميع، والتي تنعكس تلقائيًا على الشاشة، ويشعر بها المشاهد.
ماذا عن أعمالك الجديدة؟
أواصل تصوير مسلسل «بطن الحوت»، الذي كان من المقرر عرضه بالموسم الرمضاني الماضي، لكنه خرج من السباق، ويجمعني بكل من: «محمد فراج، وأسماء أبو اليزيد، وسماح أنور»، والمخرج أحمد فوزي صالح، وأظهر فيه بدور شقيق «فراج» الأكبر، الذي يقوم بالعديد من الأعمال المشبوهة، وينشأ بينهما صراعات كثيرة.
وأجهز فيلمًا مع الفنان محمد إمام، والمخرج شريف عرفة، اسمه «اللعب مع العيال»، أقدم فيه دور تاجر مخدرات وأسلحة ورئيس عصابة من البدو، وأيضًا فيلم «ولاد رزق 3» للمخرج طارق العريان.