محمودعباس يعتمد أوراق أول سفير سعودي في فلسطين
قالت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى ظهر اليوم الثلاثاء أوراق اعتماد سفير المملكة العربية السعودية، نايف بن بندر السديري، سفيرا فوق العادة، مفوضا غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلا عاما في مدينة القدس.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن عباس استقبل السديري بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، ورحب به مشيدا "بزيارته المهمة" إلى فلسطين.
وقال السفير نايف السديري في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر: "من دولة فلسطين الحبيبة، أرض كنعان، أجمل التحيات، مقرونة بمحبة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد".
وكان وفد سعودي برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية، القنصل العام في القدس، نايف السديري، قد وصل إلى الضفة الغربية المحتلة، اليوم الثلاثاء.
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، بزيارة السفير السعودي، وعدّتها "محطة تاريخية مهمة" لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح مزيد من آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة.
وقالت الوزارة: "من جديد تثمن الوزارة المواقف الأخوية الصادقة للمملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم وإسناد حقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة في المحافل كافة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان".
وتعدّ هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول سعودي رفيع إلى الأراضي الفلسطينية، منذ إعلان السعودية تعيينها سفيرًا فوق العادة مفوضًا وغير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلًا عامًا في مدينة القدس.
وقال السفير نايف السديري: "إن هذه الخطوة مهمة، ولها دلالات كبيرة على حرص الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على تعزيز العلاقات مع الأشقاء في دولة فلسطين".
وأضاف أن هذه الخطوة لها تبعات تفيد الفلسطينيين في تنظيم العلاقات وإعطائها دفعة ذات طابع رسمي في كل المجالات؛ سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، قائلًا: "نتطلع إلى مستقبل واعد لهذه العلاقات وأن تكون كما كانت وأفضل".
وعبر السديري عن سعادته بتمثيل بلاده لدى دولة فلسطين وبجوده في بلده فلسطين، وحيا صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه سيبذل قصارى جهوده لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، كما أكد على مواقف المملكة التاريخية الأخوية الصادقة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في المحافل كافة وفي مقدمتها تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، واستمرار الجهود المبذولة لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط وفقًا لمرجعيات السلام الدولية ومبادرة السلام العربية.
وفي نهاية اللقاء، تمنى الوزير المالكي للسفير السديري النجاح والتوفيق في مهامه الجديدة، مؤكدًا على استعداد وجاهزية وزارة الخارجية والمغتربين بكافة قطاعاتها للمساعدة في توفير كل ما يلزم لتسهيل مهامه الرسمية لدى دولة فلسطين.