جثة عامل مزرعة تثير رعب أهالي بلقاس
عثرت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، على جثة عامل متوفي داخل مزرعة بقرية الترزي، التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية.
وكشفت التحريات الأولية، أن الوفاة نتيجة إصابته بحالة تشنجات تسببت في توقف عضلة القلب، وتم نقله لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي تحت تصرف النيابة العامة.
تلقي مدير أمن الدقهلية، إخطارا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة بلقاس، بالعثور على جثة عامل داخل مزرعة بقرية الترزي دائرة المركز.
وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من ضباط وحدة مباحث المركز لمكان البلاغ محل الواقعة، وبالفحص تبين أن المتوفى يدعى محمود. ف.ع.ف.، ويبلغ من العمر 22 عاما، مقيم بقرية الترزي، وبسؤال شقيقه أكد أن المتوفى يعاني من إصابته بحالة تشنجات، وتبين بالفحص والتحريات أنه أصيب بحالة التشنجات في أثناء عمله، ما تسبب في توقف عضلة القلب ووفاته.
تم نقل الجثمان لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لإعمال شئونها ومباشرة التحقيقات، والتي أمرت بإنتداب الطبيب الشرعي لتشريحه وبيان سبب الوفاة، وعدم وجود شبهة جنائية من عدمه.
عقوبة القتل في القانون
قال وائل نجم المحامى بالنقض، سكرتير مفوضية الأمم المتحدة للإعلام بمصر والشرق الأوسط، في تصريح له: "القتل العمد في حقيقته هو أن يقصد قتل شخص بما يقتل غالبًا، ومن هذا التعريف لحقيقة القتل العمد يتبيّن أنه لا يسمى قتل عمد إلا إذا تحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب".
واستشهد نجم بما نصت عليه الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وأضاف قائلا: "خرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة".
وأوضح أن الظروف المشددة فى جريمة القتل العمدى، سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد -هو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين- وعقوبته الإعدام، القتل المقترن بجناية، وهى الإعدام أو السجن المشدد.