رئيس التحرير
خالد مهران

الولايات المتحدة تعرب عن خوفها من امتلاك هذه الدول للسلاح النووي

النبأ

يبقى  السلاح النووي هو الأخطر والأكثر تدميرا في العالم حتى الآن، لذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أي دولة تحاول حيازة هذا السلاح بأنها تهدد الأمن القومي لواشنطن مباشرة.

وفي تقرير حديث عن استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة أسلحة الدمار الشامل، عن  السلاح النووي وصفت وزارة الدفاع "البنتاجون"، إيران وكوريا الشمالية بأنهما يشكلان “تهديدات مستمرة”.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية، في تقريرها، أن  كوريا الشمالية وإيران والمنظمات المتطرفة العنيفة لا تزال تمثل تهديدات مستمرة بينما يواصلان مواصلة تطوير أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي.

وأوضح تقرير البنتاجون، أن إيران لا تسعى إلى تطوير برنامج للأسلحة النووية في الوقت الحالي ولكن لديها القدرة على إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية في أقل من أسبوعين.

وأوضح تقرير الوكالة تفاصيل المزاعم بأن إيران أُجرت دراسات تتعلق بتصميم الأسلحة النووية، بما في ذلك وضع المفجر، ووضع نقط متعددة من المواد شديدة الانفجار، والتجارب التي تنطوي على إمكانية حمل صواريخ نووية على مركبات ناقلة، وقد ذكر عدد من الخبراء النوويين الغربيين بأنه كان هناك القليل جدًا من الجديد في التقرير، المعني في المقام الأول بالأنشطة الإيرانية قبل عام 2003،  وأن وسائل الإعلام أعطت تقارير مبالغ فيها، فيما إيران رفضت تفاصيل التقرير واتهمت الوكالة الموالية للغرب بالتحيز، وهددت بخفض تعاونها مع الوكالة الدولية.

وأوضح البنتاجون، في تقريره، أن روسيا تمثل تهديدًا حادًا ووصف  الصين باعتبارها "تحديًا كبيرًا ومتناميًا بسرعة".

وأشار البنتاجون، في تقريره، إلى أن جمهورية الصين الشعبية قامت بتوسيع وتحديث كل جانب من جوانب جيش التحرير الشعبي تقريبًا، مع التركيز على مضاهاة وموازنة المزايا العسكرية للجيش الأمريكي.

بالإضافة إلى ذلك، أكد التقرير أن الصين تمثل "التحدي الأكثر شمولًا وإلحاحًا" للولايات المتحدة.

لا يقتصر مضمون الرؤية الأمريكية للقدرات النووية الصينية على ما شاع إعلاميًا من حيث توقعها أن تصل الرؤس النووية الصينية إلى حوالي 1500 رأس نووي بحلول العام 2035، زيادة عن مستوى العام 2021 الذي قدرته وزارة الدفاع الأمريكية بـ400 رأس نووي. فالأمر في نطاق الأسلحة النووية لا يقتصر على مجرد عدد الرؤس النووية، وإنما يتعلق بنوعيتها، وطرق تخزينها، وآليات إطلاقها عندما تقتضي الحاجة.

ونقطة الانطلاق في الرؤية الأمريكية، أن الصين في السنوات القادمة سوف تبذل جهودًا غير مسبوقة لتحديث وتنويع ترسانتها النووية. وأن تلك الجهود تشمل القوات الجوية والبحرية والبرية. وما يتطلبه ذلك من مضاعفة القدرة على إنتاج المواد اللازمة لتصنيع السلاح النووي. ومن ثم تحديث المنظومة الصاروخية بكافة مستوياتها، ليس فقط من حيث زيادة المدى والدقة، وإنما من حيث القدرة على حمل الرؤوس النووية، وصعوبة التعقب بالرادارات، وآليات إطلاقها سواء كانت ثابتة أو متحركة، بريًا أو بحريًا.

القدرات الروسية النووية

وفيما يتعلق بروسيا، أشار التقرير إلى أن "روسيا تشكل التهديد النووي والبيولوجي والكيميائي الأكثر حدة على المدى القريب وستواصل الاحتفاظ بقدرات أسلحة الدمار الشامل على المدى المتوسط ​​والطويل".

وأعربت الوثيقة عن مخاوفها من السلاح النووي الروسي بشأن افتقار روسيا إلى الشفافية فيما يتعلق ببرنامجها السوفييتي السابق واستمرار السرية المحيطة بالأبحاث البيولوجية المحتملة ذات الاستخدام المزدوج.

وفقا لاتحاد العلماء الأميركيين، تمتلك روسيا مخزونا إجماليا للرؤوس الحربية النووية يبلغ 5977، وهو الأكبر في العالم.

وتقول نشرة علماء الذرة، إن الترسانة الروسية تضم 4447 رأسا حربيا، منها 1588 منتشرة على صواريخ باليستية وقواعد قاذفات ثقيلة.

وهناك ما يقرب من 977 رأسا حربيا استراتيجيا إضافيا، إلى جانب 1912 رأسا حربيا غير إستراتيجي محتفظ بها في الاحتياط.

القدرات النووية لكوريا الشمالية

وفي القسم الخاص بكوريا الشمالية والسلاح النووي الخاص بها، ذكر التقرير أن "تطور القدرات توفر لكوريا الشمالية  خيارات لاستخدام الأسلحة النووية في أي مرحلة من مراحل الصراع".

أعلنت كوريا الشمالية يوم 9 أكتوبر عام 2006 عن إجرائها لأول اختبار نووي بنجاح. وقد رُصِدَ وقوع انفجار نووي تحت الأرض بلغ المحصول (العائد) التقديري الناتج عنه ما يقل عن كيلوطن واحد، كما رُصِدَت بعض المخرجات الإشعاعية، وجدد النظام الكوري الشمالي مجددًا في 6 يناير عام 2007 تأكيد حيازته لأسلحة نووية.