بحث جديد: اللعب بالدمى يساعد في النمو الاجتماعي لـ الأطفال
تشير النتائج الجديدة إلى أن المشاركة الاجتماعية أوسع عند الأطفال الذين ينخرطون في اللعب بالدمى، حيث كانت طريقًا فريدًا للتنمية الاجتماعية لهؤلاء الأطفال، حيث أظهرت دراسة أن اللعب بالدمى يمكن أن يساعد في التنمية الاجتماعية لـ الأطفال، بما في ذلك الذين يعانون من حالات عصبية مختلفة مثل التوحد.
ووجد البحث، من جامعة كارديف، أن الأطفال الذين يظهرون مستويات أعلى من سمات التوحد أظهروا زيادة في نشاط الدماغ في منطقة رئيسية مرتبطة بالمعالجة الاجتماعية عند الانخراط في محادثات مع الأفراد أثناء اللعب بالدمية.
وتشير النتائج الجديدة إلى أن المشاركة الاجتماعية الأوسع مع الآخرين أثناء الانخراط في اللعب بالدمى كانت طريقًا فريدًا للتنمية الاجتماعية لهؤلاء الأطفال.
وكان هذا على النقيض مما لوحظ لدى الأطفال ذوي الأنماط العصبية، الذين كانوا أكثر عرضة لمناقشة أفكار الدمى وعواطفها.
وقال الباحثون إنه على الرغم من هذا الاختلاف، فقد أظهروا أن كلا المجموعتين قد تتمكنان من الاستفادة من اللعب بالدمى من خلال استخدامه كأداة لممارسة السيناريوهات الاجتماعية وتطوير المهارات الاجتماعية، مثل التعاطف.
نتائج البحث
وتعد النتائج هي أحدث إصدار من دراسة متعددة السنوات أجراها مركز علوم التنمية البشرية في كلية علم النفس بالجامعة، وركزت السنوات السابقة للدراسة، على الأطفال ذوي النمط العصبي ووجدت فوائد اجتماعية وتنموية واسعة النطاق للعب بالدمى.
وفي العام الثالث من الدراسة؛ قام فريق البحث بتكرار هذه النتائج مع مجموعة أكثر تنوعًا من المشاركين، بما في ذلك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة وثمانية أعوام والذين يظهرون مستويات عالية ومنخفضة من السمات المرتبطة بالتوحد.
وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة سارة جيرسون: "تظهر دراستنا أن اللعب بالدمى يمكن أن يشجع المعالجة الاجتماعية لدى الأطفال، بغض النظر عن نموهم العصبي.
وتظهر النتائج أن جميع الأطفال، حتى أولئك الذين يظهرون سمات عصبية متباينة مرتبطة عادة بالتوحد، قد يستخدمون اللعب بالدمى كأداة لممارسة السيناريوهات الاجتماعية وتطوير المهارات الاجتماعية، مثل التعاطف.
وتم استخدام أحدث معدات التحليل الطيفي الوظيفية للأشعة تحت الحمراء القريبة لاستكشاف تنشيط الدماغ أثناء لعب الأطفال بالدمى وعلى الأجهزة اللوحية، سواء بأنفسهم أو مع شخص آخر، لتكرار الظروف من السنة الأولى من الدراسة.
وأثناء مراقبة الأطفال، لاحظ الباحثون زيادة في نشاط الدماغ في منطقة التلم الصدغي العلوي الخلفي (pSTS) - والتي تشارك بشكل كبير في المعالجة الاجتماعية والعاطفية مثل التعاطف - عند اللعب بالدمى، سواء أثناء اللعب مع شريك اجتماعي أو أثناء اللعب الفردي بالدمى.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن اللعب بالدمى يمكن أن يدعم المعالجة الاجتماعية، بغض النظر عن ملف النمو العصبي للطفل، ولكن من خلال مسارات مختلفة.
بالنسبة للأطفال الذين أظهروا عددًا أقل من سمات التوحد في البحث، كان الحديث عن الحالات العقلية والعواطف للدمى التي كانوا يلعبون بها مرتبطًا بزيادة نشاط pSTS.
وفي المقابل، بالنسبة لأولئك الذين يظهرون المزيد من سمات التوحد، فإن التحدث مع الآخرين أثناء اللعب بالدمى، حتى عندما يلعبون بمفردهم، أدى إلى مزيد من المعالجة الاجتماعية على المستوى العصبي.