تقرير بريطاني يكشف عن حجم الخسائر في إسرائيل بعد طوفان الأقصى
كشفت صحيفة الاندبنديت البريطانية عن حجم الخسائر في إسرائيل التي خلفها طوفان الأقصى، خاصة في القرى الحدودية مع غزة، والتي اقتحمها مقاتلو حماس صباح السبت 7 أكتوبر الجاري.
حيث قامت المقاومة الفلسطينية بتنفيذ ضربات موجعة لإسرائيل من خلال اقتحام قرية كفرعزة، وتكبيد إسرائيل الكثير من الخسائر البشرية، خلال معارك شوارع برية استمرت لمدة 4 أيام.
وكشفت الصحيفة عن استمرار القتال في بعض القرى الحدودية، مع استمرار إطلاق الصواريخ على القرى التي هجرها المستوطنين تحت وطأة القصف.
الجثث في كل مكان
ونقلت الصحيفة عن الرائد دورون سبيلمان: "يمكنك رؤية الدم والمذبحة في كل مكان، المهمة الآن هي استعادة الموتى، حيث ينشغل الجنود بانتشال جثث السكان المحليين من المنازل المفخخة.
وتحولت القرية الإسرائيلية هي لوحة تقشعر لها الأبدان لما حدث يوم السبت عندما اخترق المسلحون السياج الحدودي في 80 نقطة مختلفة وهاجموا من الجو والبحر والبر، حيث تختلط مع السيارات التي تم إطلاق النار عليها، وأغلفة الذخيرة الفارغة.
وأمام السياج المخترق مباشرة توجد دراجة نارية مدمرة تحمل لوحة أرقام خاصة بغزة مثبتة أسفل سيارة، وهناك لافتة معدنية مربوطة إلى الخلف مكتوب عليها "انتهى وقتك".
وقال أحد الجنود وهو يهز كتفيه: "إذا كنت لا ترى آثار جثة هنا، فأنت تعلم أن المالك ربما تم اختطافه في غزة".
ولا تعرف أي من الوحدات بالضبط عدد الأشخاص الذين قتلوا هنا أو عدد الأشخاص الذين تم أخذهم كرهائن في غزة. ويُعتقد أن إجمالي 130 شخصًا، من بينهم مواطنون بريطانيون وأمريكيون ونساء وأطفال، موجودون في أيدي حماس. يقوم الإسرائيليون بجمع الموتى أمامنا وتسجيلهم: هذه الجثث قد تزيد من عدد القتلى، الذي هو بالفعل أكثر من 1000.
ووصل المسلحون الذين اجتاحوا هذه المنطقة إلى مدينة سديروت التي تقع على بعد خمسة أميال من الطريق. وهناك، تمكنوا من الاستيلاء على مركز للشرطة لمدة 24 ساعة تقريبًا، وانخرطوا في معارك مستمرة بالأسلحة النارية مع قوات الأمن الإسرائيلية.
وقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أيضًا عن “حصار كامل” على القطاع، وهو إجراء قالت جماعات حقوق الإنسان إنه يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي وقد ينتهك القانون الدولي. وهناك مخاوف من أن يؤدي الحصار الشامل إلى كارثة إنسانية مدمرة لأكثر من مليوني شخص يعيشون في القطاع. ونصفهم تقريبًا من الأطفال.