«البرامية» تفجر صراعات دموية بين «ولاد العم» فى كوم أمبو
شهدت منطقة منجم جبال «البرامية» التى تقع على طريق «إدفو- مرسى علم» شمال محافظة أسوان، هدوءًا نسبيًا وحذرًا بعد أحداث الاشتباكات المسلحة التى اندلعت بين عائلتى «آل عباس» و«آل حميد» خلال أقل من 72 ساعة المنقضية.
«مغارة البرامية» تحولت إلى صراعات دموية بين «ولاد العم» من عائلتين شهيرتين فى كوم أمبو
وكشف مصدر، تفاصيل من العيار الثقيل، مشيرًا إلى أن الأوضاع لا تزال تحمل بين طياتها مفاجات مدوية سوف تكشف عنها الأيام القليلة القادمة، موضحًا أن السر وراء صعود «آل حميد» إلى الجبل والاستيلاء على رباطات المراقبة المرتفعة التى تزيح الستار عن كواليس العمل داخل منجم «مغارة البرامية» الخاضع بقوة السلاح تحت يد «آل عباس»، بعدما تضامن الطرف الثانى مع عائلة اخرى داخل قرية الضما وتوجد بينهم خلافات قديمة.
وأضاف المصدر خلال حديثه لـ«النبأ»، أن ما أغضب واستفز «آل حميد» هو تضامن «آل عباس» مع الطرف الخصم دون مراعاة أن ما بينهم من صلة قرابة تمتد إلى جذور الجذور تجعلهم لا يخضون تلك المعركة فى مواجهتهم، لافتا إلى أن المأزق الكبير حاليًا مع «آل حميد» بعدما خرجوا لمحاصرة المغارة بقصد كسر شوكة «آل عباس» بعد تضامنهم الأخير غير المفهوم، لكن النتائج كانت مخيبة للآمال ولم ينجحوا فى تنفيذ قبضتهم والسيطرة على «الكنز المدفون» رغم وابل الطلقات النارية المتبادل بينهما، وانقلبت الأمور فوق رؤسهم بعدما سقط منهم ضحايا، وأيضًا تم وضع عدد من العناصر المسلحة داخل الخيمة وتعرف بـ«التايا»، لكن وافق «آل عباس» على إطلاق سراحهم وعودتهم إلى منازلهم بعد الرجوع إلى زعيمهم «المجرى» والذى فهم ما بين السطور من رسالتهم، وربما المشهد يبرهن حكمة فلسفية «لا تخوض نفس المعركة بقلب مهزوم».
وأكد المصدر، أن الشاب العشرينى الذى تم العثور على جثته ملقاه بجوار مستشفى كوم أمبو ويدعى «ع. س» من أبناء قرية الضما، كان يعمل مع «آل عباس» فى الجبل، وليس طرفا فى الاشتباكات لكنه لقى مصرعه نتيجة سقوطه سهوا وهو نائم عن طريق الخطأ فى مغارة الإنجليز بواقع 150 مترًا فى باطن الجبل، وبعد مرور 24 ساعة تم العثور عليه واخراجه عن طريق الونش، ووضعه فى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة والطب الشرعى.