رئيس التحرير
خالد مهران

فتاة المعادى تكشف اللحظات الأخيرة فى حياة ضابط مباحث المقطم

ضابط مباحث قسم شرطة
ضابط مباحث قسم شرطة المقطم

كشفت التحقيقات في قضية قتل معاون مباحث قسم شرطة المقطم على يد والده العديد من المفاجآت، حيث حضرت لديوان قسم دار السلام بعد الواقعة فتاة تبلغ من العمر 25 سنة وتعمل محاسبة بشركة خاصة، وقررت أمام الرائد عبد الرحمن رجائى، بأنها تقيم فى زهراء المعادى وتربطها بضابط مباحث قسم شرطة المقطم المتوفي علاقة صداقة، وبتاريخ الواقعة حال حديثها مع المتوفي على الهاتف المحمول، تناهى إلى سمعها تعدي والد المتوفي عليه بالسب والشتم.


تلقين الشهادة

وأضافت صديقة ضابط مباحث المقطم أنه أعقب ذلك سمعها بصوت إطلاق العديد من الأعيرة النارية، وأنها استمرت في المكالمة دون غلق الهاتف لاستبيان الأمر، والوقوف على ملابسات ما حدث وذلك لفترة تجاوزت الساعة تقريبًا، وحال ذلك سمعت صوت شقيق المتوفي الأصغر المدعو يوسف رجب غرياني يقوم بتلقين المتوفي  الشهادة.

صديقة ضابط المقطم

وأدلت صديقة ضابط مباحث المقطم أمام المستشار أحمد يحيى وكيل النائب العام لنيابات حلوان الكلية، وقررت أن ضابط مباحث المقطم كان زميلها فى مدرسة الحرية من مرحلة الحضانة إلى مرحلة الثانوية العامة، وأنه صارحها بحبه فى السنة الأولى لها بالجامعة، واستمرت العلاقة غير رسمية حتى جاءت فترة كورونا، حتى علم والدها بتلك العلاقة وغضب منها ونهرها، فقامت بالتحدث إلى صديقها، الذى حضر إلى منزلهم، وتقدم لوالدها لخطبتها بعد أن أعلمه أن والده غير موافق على هذه الزيجة، ولكنه سيقوم بتجهيز نفسه ويقوم بخطبتها.

وأشارت أن والد ضابط مباحث المقطم كان يرى أنه دون خبرة ولا بد أن يتعرف على أخريات حتى يكون اختياره صحيح، بينما كانت علاقتها ببقية أسرته طيبة عدا إحدى شقيقاته، وأن صديقها ضابط مباحث المقطم أخبرها أن والده كان قاسيًا معه فى طفولته وشبابه وكان يتعدى عليه أمام أصدقائه، وأخبرها أيضًا أن علاقته بوالدها فى الفترة الأخيرة متوترة لقيامه بنقله إلى المباحث على غير رغبته، وأنها علمت منه بحدوث مشاجرة بينهما فى شهر رمضان الماضى وقام ضابط مباحث المقطم بتكسير زجاج الدواليب والتليفزيون، ووصفت صديقة ضابط مباحث المقطم والده بأنه جاحد وسيء الطباع، بينما كانت علاقة المجنى عليه بأشقائه طيبة.


يوم الواقعة

وأوضحت أن صديقها يوم الواقعة عاد من عمله بقسم شرطة المقطم فى السابعة صباحًا، ونام حتى الساعة الثالثة عصرًا، وعندما استيقظ أخبرها أنه ذاهب للجيم، ثم هاتفها بعد انتهاء التمرين، وطلب منها الاستعداد للخروج معه، فأخبرته أنها ستمر عليه، ثم سمعت صوت الباب يفتح عليه، فقام بترك هاتفه وسمعت صوت والده يقول: "له انت مالك بتخبط وترزع من الصبح ليه وأنا ساكت ليك مرة واثنين وتلاتة وأنا مش هعديها لك ثاني يا "خ" انت مش راجل، فرد عليه الابن قائلًا انت عايز منى إيه بقى تانى، ثم سمعت الباب يغلق".

شقيق ضابط المقطم

ثم سمعت صوت يوسف شقيق ضابط مباحث المقطم يقول له "يا محمد بصلي يا محمد هيقتلك يا محمد هيقتلك" ومحمد رد عليه وقال له "سيبه يا يوسف سيبه يا يوسف لو عايز يقتلني يقتلني" وبعدين قال له يا محمد هيقتلك ثم قال ضابط مباحث المقطم بصوت عالى وقال له "لو عايز تيجي تقتلني تعالى اقتلني اهو"، وبعد ذلك سمعت صوت إطلاق أعيرة نارية، وعلمت أن والده أطلق النار عليه، وبعد ساعة اتصلت بشقيق ضابط المقطم فأخبرها أنه انتحر ثم أغلقت الهاتف".