رئيس التحرير
خالد مهران

هل الخصام يبطل الصلاة والأعمال الصالحة؟.. الإفتاء توضح

النبأ

تلقى الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا، يقول: هل الخصام يبطل الصلاة وأعمال الخير؟.

قال أمين الفتوي، إن الخصام لا يبطل الصلاة ولا الأعمال الصالحة، ولكنه يؤخر فضل الله.

واستشهد عبد السميع بما ورد عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إن الله تعالي يطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن"..صحيح الجامع، مشيرا إلى أن هذا الحديث ورد في مواسم كثيرة منها لليلة القدر.

وأضاف أمين الفتوى، عبر فيديو بثته دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أن الخصام يعطل المغفرة الإلهية ولكنه لا يبطل الصلاة ولا الأعمال الصالحة.

هل يجوز الدعاء على من ظلمني

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للمظلوم الدعاء على الظالم، مصداقا لقول الله تعالى: «لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما»، (النساء:148).

وأضاف أمين الفتوى، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا شهرا كاملا وقنت في صلاته على الذين غرروا بأصحابه من قبائل رعل ذكوان وبني لحيان وعصية، حيث غدروا بسبعين من الصحابة وقتلوهم، ودعا عليهم باللعنة.

واستشهد أمين الفتوى بما روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: «قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا متتابعا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح، في دبر كل صلاة إذا قال: سمع الله لمن حمده من الركعة الآخرة، يدعو على أحياء من بني سليم، على رعل وذكوان وعصية، ويؤمن من خلفه» أخرجه وأبو داود (1443)، وفي لفظ لمسلم (679): «اللهم العن بني لحيان، ورعلا وذكوان، وعصية عصوا الله ورسوله».

واختتم أنه يجوز الدعاء على الظالم بجملة «حسبي الله ونعم الوكيل»؛ لأنها دعاء بمعنى «يارب انتصر لي والانتقام من الظالم».