لبنانيون يتظاهرون أمام السفارتين الأمريكية والفرنسية ببيروت تنديدا بمجزرة مستشفى المعمداني (فيديوهات)
تظاهر عددا من مواطني لبنان، منذ قليل، اتجاه مفرق السفارة الأمريكية في منطقة عوكر بالعاصمة بيروت، احتجاجًا على مجزرة مستشفى المعمداني في غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 500 شخص.
لبنانيون يحتجون على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين
واتخذت قوات الأمن والجيش اللبناني، تدابير أمنية مشددة في محيط السفارة، كما قطعت كل الطرق المؤدية إليها بالأسلاك الشائكة، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وتعاملت قوات الأمن مع المتظاهرين، باستخدام خراطيم المياه والقنابل الدخانية لتفريق المتظاهرين أمام السفارة الاميركية في عوكر.
وتنصب القوى الأمنية اللبنانية حاجزًا حديديًا كبيرًا تقفل فيه الطريق المؤدي نحو السفارة، فيما حاول عدد من المحتجين إزالة الأسلاك الشائكة وقصها ورشق الحجارة باتجاهها.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان فيديوهات تظهر عشرات الدراجات النارية في مسيرات سيارة، قيل إنها متوجهة إلي محيط السفارة الأميركية في لبنان للمشاركة في الاحتجاج.
ويشهد محيط السفارة الفرنسية في العاصمة اللبنانية بيروت تحركا احتجاجيًا غاضبًا لعشرات من الشبان الغاضبين، تخلله مناوشات وتدافع مع عناصر الجيش اللبناني الذين ينتشرون أمام مدخل السفارة لمنع دخول المحتجين.
كما شهد محيط مبنى منظمة «الإسكوا» التابعة للأمم المتحدة (لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا)، في وسط بيروت، تجمعًا لعدد من الشبان الغاضبين، الذين قاموا بإضرام النيران أمام المبنى، وعمدوا إلى تحطيم وإزالة الحواجز المقامة عند مدخله.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتجمع في أماكن عدة في العاصمة بيروت، ومدن أخرى مثل طرابلس وصيدا والنبطية وصور التي شهدت وقفات ومسيرات نددت بقصف مستشفى المعمداني.
ودعت أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية في لبنان، إلى المشاركة في تظاهرة غضب أمام السفارة الأميركية في عوكر، عصر يوم غدٍ الأربعاء، تنديدا بالمجزرة التي شهدها مستشفى المعمداني في غزة.
وأعلنت السلطات اللبنانية، يوم غد الأربعاء يوم حداد وطني على أرواح الذين سقطوا في قصف المستشفى، وأعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي إقفال جميع المدارس والثانويات والجامعات في البلاد.
ويأتي ذلك بالتوازي مع احتجاجات مشابهة تشهدها دول عربية عدة، من بينها الأردن وتونس ومصر إضافة إلى الأراضي الفلسطينية.