هل تستخدم إسرائيل الليزر في حربها بغزة؟
مع تصاعد الحرب بين حماس وإسرائيل، هناك قلق متزايد بشأن التكتيكات المستخدمة من قبل إسرائيل، حيث أفادت تقارير غربية بأن القوات الإسرائيلية مستعدة لنشر أسلحة مدمرة لإلحاق أضرار جسيمة بالجماعة الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة.
وفقًا لتقارير محلية، يمكن لقوات الدفاع الإسرائيلية أن تضيف قريبًا أسلحة شعاع الليزر إلى ترسانتها، وهو نظام يستخدم أشعة ضوئية قوية، مما يمكنه من تدمير المقذوفات سريعة الحركة.
تم إنشاء ما يسمى بنظام الدفاع "الشعاع الحديدي" قبل حوالي 10 سنوات، لكن إسرائيل لم تكن تنوي وضعه موضع التنفيذ حتى عام 2025.
ومع ذلك، فإن اندلاع الحرب المفاجئ قد غيّر كل ذلك، وبدأت وزارة الدفاع الإسرائيلية الآن اختبارات تشغيل الأسلحة.
تم الكشف الشعاع الحديدي لأول مرة في عام 2014 من قبل شركة رافائيل؛ لأنظمة الدفاع المتقدمة بهدف تشغيله إلى جانب القبة الحديدية الإسرائيلية الشهيرة.
ويتمتع نظام الدفاع الجوي بعدد من المزايا مقارنة بنظيره الأثقل: فهو أصغر حجمًا وأخف وزنا، ولا يحتاج إلى ذخيرة، ولا يخضع لمخاوف سلسلة التوريد.
وقال عوزي روبين، خبير الدفاع الصاروخي بوزارة الدفاع في إسرائيل: "إن تكلفة القتل صغيرة".
شعاع ليزر بدلا من القبة الحديدية
وأضاف روبن أنه بدلًا من الصواريخ الاعتراضية التي تطلقها القبة الحديدية، والتي يمكن أن تكلف كل منها 60 ألف دولار، “يمكنك إرسال شعاع ليزر لا يكلف سوى بضعة دولارات”.
وأشار الخبير إلى أن الشعاع الحديدي لا يمكنه العمل بفعالية في الظروف الرطبة لأن جزيئات الماء الموجودة في الهواء تمتص طاقة الليزر.
وفي الواقع، حتى في الظروف المثلى، تمتص رطوبة الغلاف الجوي ما بين 30 إلى 40 في المائة من الطاقة الكامنة للحزمة قبل أن تتمكن من إصابة هدفها.
علاوة على ذلك، على عكس القبة الحديدية، يتطلب الشعاع الحديدي خط رؤية مباشر مع هدفه، مما يعني أنه يجب توخي الحذر الشديد عند تحديد موقعه.
كما أن معدل إطلاق النار أبطأ بشكل ملحوظ، حيث يحتاج إلى حوالي خمس ثوانٍ لنقل طاقة كافية لتدمير هدفه، لذا؛ فالشعاع الحديدي أفضل للصواريخ قصيرة المدى بأعداد صغيرة، ولكن إذا كنت تواجه وابلًا كثيفًا، فعليك التخلص منه بأسلحة اعتراضية".
وشدد الدكتور يهوشوا كاليسكي، من معهد دراسات الأمن القومي، أيضًا على أن النظام ليس "مستقلًا" و"عديم الفائدة" ما لم يتم دمجه في نظام الدفاع الإسرائيلي الأوسع.