رئيس التحرير
خالد مهران

محللة إسرائيلية: أمريكا تتخوف من اليوم التالي لسقوط حماس

النبأ

وصفت المحللة الإسرائيلية، آنا براسكي، زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل بأنه غير عادي وغير مسبوق، مبينة أنه لم يحدث من قبل قيام رئيس للولايات المتحدة بزيارة تل أبيب في خضم حرب.

واكدت المحللة الإسرائيلية، في مقالها بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن مظاهر الدعم الأمريكي غير المسبوق شمل إرسال حاملات طائرات لردع الأعداء عن دخول المعركة، ولم نسمع قط مثل هذا الخطاب العاطفي والودي من رئيس أمريكي مثل الرئيس الأمريكي جو بايدن، ربما باستثناء خطاب الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وقت اغتيال رابين، وهذا بالتأكيد دعم استثنائي ومساندة على أوسع نطاق.

وقالت براسكي، إن الوضع الحالي، في ظل حكومة وحدة وحكومة حرب مكونة من وزراء دفاع ورؤساء أركان سابقين، يبدو أن الحرب ضد حماس هي حرب إسرائيل بمفردها، ورغم كل الدعم، فإن الولايات المتحدة ليست مهتمة بصنع شرق أوسط جديد، أو حرب من دون خطة خروج منظمة وعملية، وهنا بالضبط يكمن الجواب على سؤال التدخل الأمريكي والأهداف المطروحة.

أمريكا تتخوف من اليوم التالي لسقوط حماس

وأوضحت المحللة السياسية الإسرائيلية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ومسئولي إدارته غير مهتمين بالحد من أنشطة إسرائيل، ولا بتقييد أيديها، بل بمنع وقوع كارثة إنسانية لا رجعة فيها في غزة، وذلك لأن عواقب الكارثة، إذا حدثت، لن تقع على إسرائيل فحسب، بل على الولايات المتحدة أيضًا، وذلك بعد دعم واشنطن غير المشروط للعمل الإسرائيلي. كما أن وقوع كارثة إنسانية خطيرة في غزة قد يؤدي أيضًا إلى إهدار كل الدعم الدولي الذي تتمتع به إسرائيل اليوم.

وأردفت براسكي، أن الهدف الثاني للإدارة الأمريكية، هو التأكد من امتلاك إسرائيل استراتيجية خروج من الحرب، أو خطط لليوم التالي، وذلك لأن بايدن ورجاله لا يجادلون القيادة الإسرائيلية التي تطالب بإسقاط حركة حماس، والسؤال المطروح هو: لمن تنتقل السيطرة على غزة، وكيف من المفترض أن يتم هذا النقل؟ فإسرائيل لن تحتل غزة ولن تبقى على أراضيها.

جدير بالذكر، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن زار إسرائيل وعائلات أسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، وألتقى كبار قادة إسرائيل وحكومة الطوارئ هناك.