صحف أجنبية: إسرائيل على وشك حرب النهاية
كشفت صحف بريطانية عن قيام إسرائيل بإرسال فريق من الجواسيس بمطاردة واغتيال "كل فرد" متورط في هجوم 7 أكتوبر، في وقت يبدو فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حالة ذعر، وهو يستنجد بشعبه أمام حرب مُتعددة الجبهات، حيث قال إن "إسرائيل تخوض معركة حياة أو موت مزدوجة" من أجل "محو حماس" في غزة بينما تحاول كبح جماح حزب الله الذي يطلق الصواريخ من لبنان.
وقال إن مقاتلي حزب الله في الشمال سوف يرتكبون "أكبر خطأ في حياتهم" إذا انضموا إلى المعركة، فالحرب ستكون نهايتهم.
عملية الغضب
ويعد إنشاء وحدة خاصة لمطاردة متعصبي حماس الذين قتلوا 1400 شخص قبل أسبوعين يشبه "عملية الغضب" التي قام بها الموساد لاغتيال أفراد من جماعة حماس الفلسطينية في سبتمبر الأسود قبل عقود، بعد أن قامت الحركة بتصفية عدد من الرياضيين الإسرائيليين في ميونيخ عام 1972، وحينها أمرت رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير باغتيالهم.
خلود إسرائيل
وأفادت التقارير أن جهاز الأمن الشقيق للموساد، الشين بيت، أنشأ وحدة خاصة اسمها نيلي، وهو اختصار يعني: "خلود إسرائيل لن يكذب"، ومهمتها "القضاء" على كل من لعب دورًا في حرب حماس ضد إسرائيل.
وتتزايد المخاوف من أن الحرب بين إسرائيل وحماس قد تجر الشرق الأوسط إلى ما أسماه رئيس الورزاء البريطاني ريشي سوناك "عدوى الصراع".
بينما تستعد إسرائيل لإرسال قوات برية إلى غزة، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي كلمة أمام القوات التي تستعد للدفاع ضد جماعة حزب الله الإرهابية المدعومة من إيران والمتمركزة في لبنان.
وأعلن نتنياهو وهو يرتدي سترة واقية من الرصاص: "نحن الآن في معركة مزدوجة. معركة من أجل حياتنا. معركة من أجل وطننا" وحذر قائلًا: "إذا قرر حزب الله الدخول في الحرب... فسوف يرتكبون أكبر خطأ في حياتهم".
وكثفت إسرائيل أمس غاراتها الجوية على غزة قبيل الغزو البري. وقالت إن غاراتها الليلية أدت إلى مقتل العشرات من إرهابيي حماس. كما قصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية مطارين في سوريا – وسط مخاوف من احتشاد المقاتلين المدعومين من إيران – ومسجدًا في الضفة الغربية المحتلة يقال إن المسلحين يستخدمونه.
وتبادلت إسرائيل إطلاق النار مع مقاتلي حزب الله اللبناني منذ بدء الحرب، وتصاعدت التوترات في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، حيث قاتلت القوات الإسرائيلية مسلحين ونفذت غارتين جويتين في الأيام الأخيرة.
وفي الوقت نفسه، تم إجلاء الإسرائيليين الذين يعيشون بالقرب من الحدود الشمالية للبلاد مع لبنان. وجاء خطاب نتنياهو المتحدي بعد ساعات فقط من إصدار إيران تحذيرا مروعا للولايات المتحدة قائلة إن حرب إسرائيل مع حماس يمكن أن "تخرج عن نطاق السيطرة" إذا لم توقف "على الفور" الهجمات على غزة.
وحذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قائلًا: "كل شيء ممكن في أي لحظة".