هل اكتشف علماء الآثار بقايا سفينة نوح؟
يعتقد باحثون من جامعات في تركيا والولايات المتحدة أنهم ربما عثروا على أنقاض سفينة نوح على جبل أرارات، أعلى جبل في تركيا.
تحكي روايات الكتب المقدسة والقرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى أمر نبيه نوح ببناء فلك لتجنيب عائلته وأزواج الحيوانات من الطوفان القادم.
مكان استقرار سفينة نوح وفق القرآن الكريم
وبحسب القرآن الكريم، فقد استقرت سفينة نوح على جبل يطلق عليه "الجودى" فقال الله تعالى: (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) سورة هود، آية: 44.
ولكن لم يرد ذكر مكان هذا الجبل تحديدًا، وقد تعدّدت آراء أهل العلم في مكان وجود جبل الجوديّ، ومن أقوالهم في ذلك ما يأتي: قيل إنّه في ديار بني بكر في الجزيرة بقرب الموصل، أو في ناحيةٍ بقرب الكوفة في العراق، وقيل أيضًا أنّه يقع في منطقة تابعة لتركيا، وهي بجانب الحدود السورية والعراقية.
ماذا يقول العلم الحديث؟
يقال إن سفينة نوح استقرت على جبال أرارات بعد فيضان دام 150 يومًا منذ حوالي 5000 عام.
الآن، يعتقد الباحثون أنهم وجدوا نشاطًا بشريًا بالقرب من التكوين على شكل قارب منذ ما بين 5500 و3000 قبل الميلاد.
يقول فاروق كايا، أستاذ نائب رئيس الجامعة، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية: "فيما يتعلق بالتأريخ، فقد ذكر أنه كانت هناك حياة في هذه المنطقة أيضًا، ووهذا ما تم الكشف عنه في النتائج المخبرية."
هل التكوين طبيعي أم نتيجة حطام سفينة؟
أكد علماء الآثار عدة مرات أن التكوين طبيعي وليس نتيجة لحطام سفينة، ولا يوجد أيضًا سجل جيولوجي لفيضان عالمي مثل ذلك الموصوف في النصوص الدينية، وبينما يعتقد بعض الناس أن حدوث فيضان محلي قد يكون ممكنًا، فقد تمت مناقشة ذلك أيضًا.
وقال كايا لصحيفة حريت التركية: "مع التأريخ، لا يمكن القول إن السفينة موجودة هنا، فنحن بحاجة إلى العمل لفترة طويلة للكشف هذا".
وفي الفترة المقبلة، اتفقنا على إجراء دراسة مشتركة تحت قيادة الاتحاد الدولي للاتصالات وجامعة أندرو والجامعة AICU. وستواصل ثلاث جامعات عملها في هذا المجال في المستقبل لتحديد تلك المعلومة.