تفاصيل تحقيق حلم السيسي في المشروع القومي لـ إنتاج مشتقات البلازما 2026
تتحرك الدولة بخطى متسارعة في اتجاه المشروع القومي لتصنيع وإنتاج مشتقات البلازما ليتم افتتاحه في عام 2026.
إنشاء مصنع لإنتاج مشتقات البلازما في مصر
وتحدث الرئيس السيسي بشكل واضح عن الحلم الذي راوده منذ أن كان وزيرًا للدفاع بإنشاء مصنع لإنتاج مشتقات البلازما في مصر، لذلك أعلن أنه تم الاتفاق مع إحدى الشركات العالمية، للانتهاء من إنشاء المصنع 2026، وتحقيق هذا الحلم على أرض الواقع.
ويرى الرئيس، أن هذا المشروع سيساهم بشكل إيجابي في تحسين الصحة العامة للمواطنين، وسيكون له آثارًا طبية مميزة على الدولة، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر «حكاية وطن.. بين الرؤية والإنجاز»، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
تطوير صناعة أدوية البلازما في مصر
وقال الدكتور حسام عبد الغفار،المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن المشروع القومي لمشتقات البلازما نتاج شراكة بين الحكومة المصرية وجريفولز العالمية الرائدة في مجال أدوية البلازما منذ أكثر من 110 أعوام، مضيفا أن هذه الشراكة تعد الأولى من نوعها في صناعة البلازما، كما أن جريفولز إيجيبت أول عضو ومصدر مصري على الإطلاق في جمعية علاجات بروتينات البلازما العالمية.
وأكد أن جريفولز إيجيبت تلتزم بتطوير صناعة أدوية البلازما وتحقيق الاكتفاء الذاتي من تلك الأدوية ذات الأهمية العالية لمنظومة الصحة في مصر، لافتا إلى أن التبرع بالبلازما يعتبر عملية آمنة والأدوية المشتقة من البلازما لا يمكن تصنيعها من أي مصدر آخر.
لا يوجد أي أضرار من التبرع بالبلازما
وتابع، أن المشروع القومي لمشتقات البلازما يشمل إنشاء وتشغيل 20 مركزا لتجميع البلازما في مختلف محافظات الجمهورية تم الانتهاء من 10 منها، وأقيم المصنع وجميع المنشآت الملحقة به في موقع استراتيجي بالمدينة الطبية بالعاصمة الإدارية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة، أنه لا يوجد أي أضرار من التبرع بالبلازما، حيث يقوم الجسم بتعويض البلازما التي تم التبرع بها خلال 48 ساعة ويستغرق التبرع نحو 45 دقيقة وتعالج أكثر من 80 مرضا مختلفا، كما أن الحد الأقصى لتكرار التبرع بالبلازما هو مرة واحدة خلال يومين، ولا يزيد عن مرتين خلال فترة 7 أيام.
قبول المتبرع بعد اجتياز فحص طبي شامل
وفي نفس السياق، قال الدكتور أحمد سراج مدير التخطيط الاستراتيجي لمشروع تحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما، إنه يتم قبول المتبرع بعد اجتياز فحص طبي شامل واختبارات معملية قبل التبرع بما يؤكد قدرته على التبرع في كل مرة، كما يتم اتباع المعايير الدولية للصحة والسلامة والجودة في جميع مراحل عملية التبرع، لتفادي أي مخاطر صحية.
البلازما أحد العناصر الحيوية في جسم الإنسان
من جانبها، قالت الدكتورة هويدا نفادي، أستاذ واستشاري أمراض الدم والباطنة وزرع النخاع، إن البلازما أحد العناصر الحيوية في جسم الإنسان وتتمثل في السائل الشفاف بعد فصل كرات الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية، وتمثل البلازما نسبة 52% من حجم الدم في جسم الإنسان، وتقوم بوظائف هامة للإنسان ومنها تعزيز المناعة ومنع النزيف.
وأضافت «نفادي»، أن الأدوية المشتقة من البلازما غالبا ما تكون العلاج الوحيد المتاح للعديد من الأمراض على سبيل المثال الجلوبولين المناعي لأمراض نقص المناعة الأولية والثانوية واضطرابات المناعة الذاتية، وعوامل التجلط لاضطرابات النزيف، ومثبطات بروتين «ألفا -١» لعلاج أمراض الرئة والكبد، هذا وتجرى حاليا العديد من الأبحاث لقياس مدى فعالية الأدوية المشتقة من البلازما لعلاج الأمراض المعدية الناشئة مثل كوفيد 19.
علاج مرض الهيموفيليا
وأكدت أن الجسم البشري هو المصدر الوحيد للبلازما، حيث يعتمد المرضى على تبرع الأفراد الأصحاء بصفة دورية، وتستغرق عملية تصنيع واستخراج وتصنيع الأدوية المجمعة من البلازما في حدود عام؛ نظرا لمعايير الجودة والمأمونية الخاصة بهذا القطاع من التصنيع الدوائي والتي يجب التأكد من تحقيقها في جميع المراحل بداية من التجميع وصولا إلى تصنيع المنتجات النهائية، علما بأن علاج مريض الهيموفيليا (مرض النزيف الوراثي) لمدة عام يتطلب عدد 1200 عملية تبرع.
توفير أجسام مضادة مناعية
من جهته، قال الدكتور هيثم عبدالله، مدرس واستشاري أمراض المناعة والصدر والحساسية، إن مشروع مشتقات البلازما يعمل على توفير أجسام مضادة مناعية في البلازما لعلاج أمراض خطرة، فالبلازما تفيد في علاج حالات نقص المناعة التي تكون بها مستويات الأجسام المضادة منخفضة، والالتهابات الحادة للذين كانوا يموتون في الخارج.
وأكد أن المشروع القومي لتصنيع البلازما، هدفه تأمين احتياجات البلاد من مشتقات البلازما مع التصدير للأسواق الإقليمية، بعد الاكتفاء الذاتي، كما أن المشروع يُعد هو الأعلى في العالم، ولا يوجد دولة في المنطقة أو القارة الإفريقية لديها هذا النوع من التصنيع.
المشروع سيساهم في عدم استيراد مشتقات البلازما
وتابع استشاري أمراض المناعة والصدر والحساسية، أن المشروع سيساهم في عدم استيراد مشتقات البلازما من الخارج كما أن مشتقات بلازما الدم لن تستورد بعد اليوم، كما أنه يتم توفير 33 من مشتقات البلازما التي تعالج أمراض مميتة، حيث إن تكنولوجيا هذا المشروع مُتقدمة جدًا، فمشروع البلازما من شأنه تحقيق نقلة نوعية لمصر في مجال صناعة الدواء ويضعها ضمن 15 دولة فقط في العالم، لديها تكنولوجيا تصنيع أدوية مشتقات البلازما.