علماء يكشفون عن فوائد عظيمة لممارسة اليوجا
وجدت دراسة جديدة أن ممارسة اليوجا قد تساعد في تقليل تكرار النوبات لدى الأشخاص المصابين بالصرع وتقليل القلق لديهم، وقد تؤدي هذه الممارسة أيضًا إلى تحسين نوعية حياة المرضى بشكل عام من خلال تقليل وصمة العار التي يشعرون بها بسبب الإصابة بالمرض.
وغالبًا ما يواجه الأشخاص المصابون بالصرع وصمة العار التي يمكن أن تجعلهم يشعرون بأنهم مختلفون عن الآخرين بسبب حالتهم الصحية ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على نوعية حياتهم، وهذه الوصمة يمكن أن تؤثر على حياة الشخص بعدة طرق بما في ذلك العلاج وزيارات قسم الطوارئ وضعف الصحة العقلية.
تفاصيل الدراسة
في هذه الدراسة، قام الباحثون بتقييم الأشخاص المصابين بالصرع بمتوسط عمر 30 عامًا في الهند، وقاموا بقياس وصمة العار بين المشاركين بناءً على إجاباتهم على أسئلة مثل: "هل تشعر أن الآخرين يمارسون التمييز ضدك؟" "هل تشعر أنك لا تستطيع المساهمة بأي شيء في المجتمع؟" و"هل تشعر بأنك مختلف عن الآخرين؟"
وتم بعد ذلك تحديد حوالي 160 شخصًا تنطبق عليهم معايير التعرض للوصم، وقال الباحثون إن هؤلاء المرضى تعرضوا لنوبة واحدة في المتوسط أسبوعيا وتناولوا في المتوسط اثنين على الأقل من الأدوية المضادة للنوبات.
ثم تم اختيار مجموعة من المرضى بشكل عشوائي لتلقي العلاج بـ اليوجا، والذي تضمن تمارين لإرخاء العضلات والتنفس والتأمل والتأكيدات الإيجابية.
تلقت مجموعة أخرى من المرضى علاجًا زائفًا يحاكي نفس التمارين، ولكن لم يتم إعطاء هؤلاء المشاركين تعليمات حول عنصرين رئيسيين من اليوجا - التنفس البطيء والمتزامن، والاهتمام بحركات الجسم والأحاسيس.
وتلقت كلتا المجموعتين سبع جلسات جماعية خاضعة للإشراف تتراوح مدتها من 45 إلى 60 دقيقة على مدى ثلاثة أشهر.
وطُلب منهم أيضًا ممارسة الجلسات في المنزل خمس مرات على الأقل في الأسبوع لمدة 30 دقيقة وتتبع نوباتهم وجلسات اليوجا، ثم تمت متابعة المشاركين لمدة ثلاثة أشهر إضافية بعد الأشهر الثلاثة الأولى من العلاج.
نتائج الدراسة
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين مارسوا اليوجا كانوا أكثر عرضة لأربع مرات لانخفاض وتيرة نوباتهم إلى النصف بعد ستة أشهر من الأشخاص الذين مارسوا اليوجا الزائفة.
ويقول الباحثون إنه بالمقارنة مع أولئك الذين مارسوا هذه الممارسة الزائفة، فإن المشاركين الذين مارسوا اليوجا كانوا أكثر عرضة لتقليل وصمة العار المرتبطة بالمرض.
ووفقا للدراسة، فإن الأشخاص الذين مارسوا اليوغا كانوا أكثر عرضة بسبع مرات لعدم الإصابة بالنوبات مقارنة بأولئك الذين مارسوا هذه الممارسة الزائفة.
أبلغ الباحثون أيضًا عن انخفاض كبير في أعراض القلق بين أولئك الذين مارسوا اليوجا مقابل الأشخاص الذين لم يفعلوا ذلك.