عميد الجالية المصرية فى تل أبيب لـ«النبأ»: الجالية فى إسرائيل قوية ومتماسكة.. وأغلبنا متزوج من نساء عرب 48
تعد أكثر الجاليات التي تشعر بالقلق وسط المعارك المحتدمة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية حاليًا هي الجالية المصرية في إسرائيل.
وتكشف «النبأ»، خلال السطور التالية، أوضاع الجالية المصرية هناك أثناء الحرب الدائرة، ومدى علاقتهم بوطنهم مصر بعد السفر.
من جانبه، قال شكري الشاذلي، مؤسس الجالية المصرية في إسرائيل وعميد المصريين بتل أبيب، إن أغلب المصريين المقيمين في إسرائيل سافروا إلى داخل الخط الأخضر بعد اتفاقية السلام المبرمة بين مصر وإسرائيل عام 1979 في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن هناك الكثير من المصريين يعيشون داخل الخط الأخضر ولهم أسر وأولاد، متابعًا: «المعظم متزوج من عرب 1948 أو ما يسمى بعرب الداخل وهم عرب تمسكوا بأرضهم وثقافتهم والباقي سافر من أجل فرص العمل، ومنا المهندس والطبيب والصحفي والمذيع ورجل الأعمال والعامل، ونحن منتشرين من الشمال إلى الجنوب».
وأوضح أنه شعر بالصدمة حال وصوله إلى إسرائيل للمرة الأولى من كمية المعلومات المغلوطة التي كان ينقلها الإعلام العربي عن تل أبيب -حسب قوله-، معقبًا: «الإعلام العربي يتجاهل تمامًا وجود 20% من العرب المتشبثين بأرضهم وأن لهم تمثيلهم السياسي والاجتماعي، وعن وجود مدن داخل الخط الأخضر بأكملها عربية لا يقطنها يهودي واحد».
وعن تجمعات الجالية المصرية في إسرائيل، أكد شكري الشاذلي، أن المصريين يجتمعون بشكل دائم ويقفون جنبًا إلى جنب في المناسبات سواء كانت سعيدة أو حزينة، معقبًا: «عندما يمرض أحد من أبناء الجالية المصرية في إسرائيل نقوم بواجبنا تجاهه، وعندما يتوفى أحد نجتمع وندفنه، ولذلك الجالية المصرية في إسرائيل قوية ومتماسكة».
وبشأن تصاعد الأحداث واشتداد الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، قال «الشاذلي» لـ«النبأ»، إن تجمعات المصريين في إسرائيل بعيدة تمامًا عن أماكن القصف في الأحداث الحالية، مضيفًا أن تجمعات المصريين تتركز في عكا وتل أبيب والناصرة ويوجد مصريين في أم الفحم وشفا عمرو.
وأضاف مؤسس الجالية المصرية في إسرائيل لـ«النبأ»، أن عملية حصول المصريين على الجنسية الإسرائيلية أمر معقد وصعب جدًا، متابعًا: «لأنك ستحصل على فيزا تتيح لك 90 في المائة من دول العالم، أي أن الباسبور الخاص بك سيدخلك معظم الدول دون فيزا مسبقة، أي تركب الطائرة وتذهب على أي بلد شئت بالجواز الإسرائيلي، وهو شيء اختياري ولذلك معظم المصريين في إسرائيل لا يريدون الحصول على الجنسية الإسرائيلية حفظًا على العلاقة مع وطننا الحبيب مصر».
وعن إسقاط الجنسية المصرية عن الحاصلين على الجنسية الإسرائيلة، قال شكري الشاذلي، إن نسبة أبناء الجالية المصرية الحاصلين على الجنسية الإسرائيلية لا تتعدى الـ10% فقط.
وتابع: «يعني إذا حدثت مشكلة لأي شخص حامل للجواز الإسرائيلي في دولة أخرى، تجد السفير نفسه يأتيك ولو في منتصف الليل».
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»: « نحن لسنا قلقين لأننا نحمل جنسية واحدة وهي جنسية بلدنا الأم وهي الجنسية المصرية، ولكن الموضوع يخص أكثر من يحملون جنسيتين الجنسية المصرية والإسرائيلية، هم المعرضون لفقدان الجنسية المصرية».
وعن الاستعدادات لمشاركة الجالية المصرية في إسرائيل بانتخابات الرئاسة، قال شكري الشاذلي، توجد مراكز اقتراع عديدة تفتح للمصريين في إسرائيل، مؤكدًا أن السفارة المصرية دائمًا ما تفتح لإجراء علمية الاقتراع وكذلك الأمر في رام الله.