وزير الخارجية الأردني: العمل من أجل حل الدولتين يجب أن يبدأ بإنهاء "هذا العدوان الوحشي"
وزير الخارجية الأردني: العمل من أجل حل الدولتين يجب أن يبدأ بإنهاء "العدوان الوحشي"
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يوم الاثنين إن العمل على حل الدولتين يجب أن يبدأ الآن "بضمان نهاية لهذا العدوان الوحشي".
أدلى الصفدي بهذه التصريحات في منتدى الاتحاد من أجل المتوسط المنعقد في برشلونة.
وفي وقت سابق، ذكرت شبكة سي.إن.إن الإخبارية، يوم الإثنين، أنه تم إلقاء القبض على مشتبه به في إطلاق النار على ثلاثة طلاب جامعات من أصل فلسطيني تسبب في إصابتهم في بيرلينجتون بولاية فيرمونت الأمريكية، فيما تحقق الشرطة في الحادث على أساس الاشتباه بأنها جريمة كراهية.
وذكرت شرطة بيرلينجتون في وقت سابق أن رجلا يحمل مسدسا أطلق النار على الضحايا الثلاث في الشارع بالقرب من جامعة فيرمونت مساء يوم السبت ثم فر هاربا.
وأفادت سي.إن.إن، بأنه تم القبض على مشتبه به يدعى جيسون جيه.إيتون (48 عاما) بعد ظهر الأحد. ولم ترد شرطة بيرلينجتون ولا مكتب رئيس البلدية بعد على طلب من رويترز للتعليق على الاعتقال.
وقالت الشرطة إن اثنين من الضحايا مواطنين أمريكيين والثالث مقيم بشكل قانوني في الولايات المتحدة وجميعهم في عمر 20 عاما.
وأضافت أن اثنين منهم كانا يرتديان الوشاح ذي اللونين الأبيض والأسود، الذي يرمز عادة لدعم الفلسطينيين، وقت وقوع الهجوم.
وترددت أنباء أن الضحايا كانوا يتحدثون بالعربية وقت الهجوم، وفقا لمعهد التفاهم الشرق أوسطي، وهو منظمة غير ربحية مؤيدة للفلسطينيين والتي قالت أيضا إن المهاجم فتح النار على الثلاثة بعدما بدأ في الصياح ومضايقتهم. وتقول الشرطة إنه أطلق أربع رصاصات دون التفوه بكلمة.
وجاء إطلاق النار في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة زيادة في البلاغات عن الحوادث المرتبطة برهاب الإسلام ومعاداة السامية منذ العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال جون مراد قائد شرطة بيرلينجتون في بيان "في هذا الوقت المشحون، لا يمكن لأحد أن ينظر للحادث دون أن يشتبه في أنه جريمة دافعها الكراهية".
وأصدرت عائلات الضحايا بيانا مشتركا في وقت سابق من يوم الاثنين تحث فيه السلطات على التحقيق في إطلاق النار باعتباره جريمة كراهية، وهو ما دعت له أيضا اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا.
وقال عابد أيوب، المدير التنفيذي للجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز، "تصاعد المشاعر المعادية للعرب والفلسطينيين التي نشهدها غير مسبوق، وهذا مثال آخر على تحول تلك الكراهية إلى العنف".
وقالت العائلات إن الضحايا هم هشام عورتاني من جامعة براون في رود آيلاند، وكنان عبد الحميد من جامعة هافرفورد في بنسلفانيا، وتحسين أحمد من جامعة ترينيتي في ولاية كونيتيكت، وأضافت أن الثلاثة درسوا في مدرسة الفرندز الثانوية في رام الله بالضفة الغربية قبل التحاقهم بالجامعة.
وكان اثنان منهم في زيارة لمنزل عائلة الثالث خلال عطلة عيد الشكر.
وقالت الشرطة إن الثلاثة ظلوا تحت الرعاية الطبية يوم الأحد وإن اثنين منهما أصيبا بطلقات نارية في الجذع بينما أصيب الثالث في النصف السفلي من الجسد.
وأضافت أن اثنين في حالة مستقرة بينما يعاني الثالث من إصابات أكثر خطورة.