سيدة حلوان اكتشفت شذوذ زوجها فطلبت الطلاق أمام محكمة الأسرة
أقامت سيدة مقيمة بمدينة حلوان دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بمدينة حلوان ضد زوجها، طالبت فيها بالتفريق بينهما بعد اكتشافها شذوذه الجنسى.
معاشرة الأزواج
قالت سيدة حلوان في دعواها أنها تزوجت من المدعي عليه زوجها منذ تسع سنوات، ودخل بها وعاشرها معاشرة الأزواج ورزق منها على فراش الزوجية بطفلين أكبرهما بنت تبلغ من العمر ثمانية سنوات، وأصغرهما ولد يبلغ من العمر خمس سنوات، وكانت ترضى بالقليل في كل شيء لأنها من اسرة أصيلة، وتكافح مع زوجها من أجل رسم حياة أفضل لأسرتها، ونزلت إلى سوق العمل، والتحقت بعمل يوفر إلى بيتها مع دخل زوجها ما يوفر لهم حد الكفاية.
مستقبل مشرق
أضافت سيدة حلوان في دعواها أنها لم تشكو تعبا ولم يرهقها أنها أصبحت بين عملها ومهمتها الأساسية كربة منزل وأم لطفلين وكانت راضية حالمة بمستقبل مشرق لطفليها، إلا أنها لاحظت تغيرًا كبيرًا في زوجها، وأصبح دائم الانفراد بنفسه وبهاتفه هاجرا إياها في الفراش، وبات لا يمارس معها العلاقة الحميمة لدرجة أن الأمر أوصلها أن تدعوه صراحة إلى الفراش، وفي كل مرة يمتنع معتذرا لسبب جديد، بل أصبح دائم الطلب إليها بأن تذهب إلى بيت أبيها جاعلا لنفسه مساحة أكبر من الاختلاء بنفسه.
هواجس التغيير
وأشارت سيدة حلوان في دعواها أن هذا الأمر جعلها تفكر فيما اعترى هذا الرجل، وازعجها هواجس دخول إمرأة أخرى حياته وجد فيها ما لا تملكه، فحزنت ولم تجد إجابات لكل تلك الهواجس وصبرت وتحملت، وأثرت الصمت ولم تشكوه ولم تكشف هذا الأمر لأحد، وتوجهت إلى الله تدعوه وتتضرع إليه بأن يصلح لها زوجها، واستمرت سيدة حلوان في حياتها مع زوجها تذهب صباحًا إلى عملها وتعود لتقوم بشئون بيتها وطفليها منتظرة إجابة على تساؤلاتها، لتقف على حقيقة وسبب تغير زوجها معها وحقيقة ما أصابه وجعله لا يشتهيها كأنثى.
سرقة تليفون
وقالت سيدة حلوان في ادعائها أنها في شهر سبتمبر الماضي كانت في بيت أبيها بناء على طلب زوجها، وورد لها اتصال هاتفي من معارفها يخبرونها تشاجر زوجها مع أحد الأشخاص وقيام هذا الشخص بالتعدى علي زوجها بالضرب وإصابة زوجها بجرح في جبهته، فهاتفته لتقف على حقيقة ما تلقته من أنباء فأكد لها صحة المعلومات، ثم حضر إليها واصطحبها إلى بيتهما ليشرح لها ما حدث، وبسؤاله عن هوية هذا الشخص وسبب تشاجره معه، تلعثم ثم أفاد لها أن هذا الشخص كان بصحبته، وسرق تليفونه وعندما ذهب ليطالبه بالتليفون رفض وقام بضربه.
حلاق السابعة صباحًا
وبسؤال سيدة حلوان لزوجها عن سبب تواجد هذا الشخص في الشقة في السابعة صباحًا سكت طويلًا ثم أجاب "أصله حلاق وكان جاي يحلق لي"، وهنا ترفعت سيدة حلوان عن أن تساله ومنذ متى يحضر لك الحلاق إلى المنزل، وهل يعقل ان يستدعى رجل طبيعي الحلاق في السابعة صباحًا، خاصة وأنه غير مرتبط بأي مواعيد وطلب منها أن تهاتفه وإيقاظه الواحدة ظهرًا، ثم سألت سيدة حلوان زوجها عن ردة فعله بعد أن ضرب وجرح وسلب منه هاتفه، فأجابها بأنه توجه إلى قسم شرطة حلوان، وحرر ضده محضر مؤكدًا لها أنه لن يترك حقه وسيذهب إلى أحد كبار محامين مدينة حلوان ليتولى أمر القضية حتى الحصول على حكم بحبسه.
الصدمة والطامة الكبرى
تدخل شقيق سيدة حلوان متواصلًا مع أهلية الشخص المعتدى على زوج شقيقته، وذهب إليهم ليسترد هاتف زوج شقيقته، وليقف على حقيقة الخلاف بينهما، فكانت الصدمة والطامة الكبرى، حيث افصح المعتدى له وللحاضرين أن السبب الحقيقي لتعديه بالضرب على زوج سيدة حلوان، أنه شاذ جنسيًا، ويوم الواقعة استجاب لدعوته وذهب إليه وتفاجأ بقيامه بخلع جميع ملابسه، وطلب منه أن يعمل فيه عمل قوم لوط، فرفض ولم يستجب لشهوته المقيتة، هنا صدم شقيق سيدة حلوان والحاضرون وحاولوا مراجعته فيما تلاه محذرون إياه من خطورته، وطلبوا منه أن يراجع نفسه ويعيد عليهم ذات ما قرره قبل قليل، فاكد لهم صحه أقواله، ودلل على ذلك بأن زوج سيدة حلوان لديه علامة مميزة وصفها بشكل دقيق في مكان بجسده يعد من أماكن العورة المغلظة، وطالبهم بسؤال زوجته عن تلك العلامة ليتأكد لهم صدق ما قاله، وقرر لهم أيضًا إنه فى حالة عدم تنازل زوج سيدة حلوان عن المحضر الذي حرره ضده سوف يفضحه، وسلم الهاتف لشقيق سيدة حلوان.
مسكن الزوجية
بفحص شقيق سيدة حلوان لهاتف الزوج وجد محادثات لا تدع مجالًا للشك في أن زوج شقيقته وبكل أسف ينتمي خلقًا وسلوكًا إلى قوم لوط، وله علاقات شاذة مع أكثر من شخص من ذات شاكلته ويراسلهم، وبناءا عليه واجهت سيدة حلوان وشقيقها الزوج بما توصلا إليه، وأخبروه برسالة المعتدي عليه فلم يكن له رد فعل على ما نقل إليه سوى إنه توجه وأقر بالتصالح للمعتدي عليه ضربًا وجرحا وطعنا في شرفه، واستمر صامتًا لعدة أيام لا يرد ولا يجيب وعند سؤال زوجته له عن سر معرفة المعتدي بالعلامة المميزة خارت قواه، واعترف لها بحقيقة شذوذه، فطلبت منه ان يطلقها فرفض ناهيا القول إليها "عاوزه تطلقي أطلقك بس تتنازلي عن كل حاجة" ثم قام بطردها من مسكن الزوجية فعادت إلى بيت أبيها مصطحبا طفليها.
تقرير طبي
فى نفس التوقيت انتشر الخبر كالنار في الهشيم، فقام زوج سيدة حلوان بتوزيع ورقة بمحيط مسكنه ومعارفه، ويقول أنه تقرير طبي محرر بمعرفة طبيب جراح مدون بها أنه بالكشف الظاهري عليه، تبين سلامة فتحة الشرج لديه، وأنه لم يعتدى عليه جنسيًا مباهيا أنه سليم، واخذ في نشر تلك الورقة على المقاهي وعلى المارة وكأنه ينادي ان "يا من لم تعلم لك فاعلم".
الرأى القانونى
وفي هذا السياق يقول الاستاذ إبراهيم عبد العزيز إبراهيم المحامي بالنقض أنه يحق لسيدة حلوان أن تطلب تطليقها طلقة بائنة للضرر شرعًا وبنص القانون رقم 25 لسنة 1929 المعدل بالقانون رقم 100 لسنه 1985 وأن هذا ما استقرت عليه أحكام محاكم الاسره بمختلف دراجتها.