من هو «رجل الظل» داخل كتائب القسام الذي أدرجته أوروبا بقائمة الإرهاب
برز اسم نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام مروان عيسى، في القرار الجديد للاتحاد الأوروبي بوضع قائدين من حركة حماس على قوائم الإرهاب، وهو يعد من أبرز رجال المنظومة العسكرية لكتائب القسام وحركة حماس.
ويلقب القائد الثاني مروان عيسى، أو "رجل الظل" بـ "أبو البراء" وهو اليد اليمنى للضيف، ونائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام وعضو المكتب السياسي والعسكري لحركة حماس، وكغالبية قادة الحركة اعتقل خلال "الانتفاضة الأولى" لمدة 5 أعوام بسبب نشاطه في صفوف حماس التي التحق بها في سن مبكر.
ومن جانبها، تقول إسرائيل إنه ما دام ظل نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام على قيد الحياة فإن ما تصفه بـ "حرب الأدمغة" بينها وبين حماس ستبقى متواصلة.
وخرج نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام في "انتفاضة الأقصى" عام 2000، بعد 3 سنوات في سجون السلطة الفلسطينية ، ولدوره البارز في الحركة، صار ملاحقًا من إسرائيل التي أدرجت اسمه ضمن أبرز المطلوبين، وحاولت اغتياله خلال اجتماع هيئة الأركان عام 2006 مع الضيف وقادة الصف الأول في كتائب القسام، لكنه خرج منها مصابا، كما دمرت مقاتلات حربية إسرائيلية منزله مرتين خلال الغزو على غزة عامي 2014 و2021، ما أدى إلى مقتل أخوه.
لم يكن وجه نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام معروفا قبل عام 2011، حيث ظهر في صورة جماعية التقطت خلال استقبال الأسرى المفرج عنهم في صفقة "وفاء الأحرار" مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
ومن المقرر أن تتجمد أموال القائدين وأصولهما المالية الأخرى في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي اعتبارا من اليوم الجمعة، وذلك وبموجب القرار.
وبحسب تصريحات لوكالة "رويترز" من جانب مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي فإنه "من المتوقع أن يتبنى التكتل المزيد من العقوبات ضد حماس في الأسابيع المقبلة".
ويأتي القرار الأوروبي في أعقاب الهجوم الذي شنته كتائب القسام على مواقع عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة ما أسفر عن مقتل 1200 شخص في 7 أكتوبر الماضي.
ومنذ هجوم حماس تشن إسرائيل حربا غير مسبوقة على غزة خلفت حتى الآن أكثر من 17 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال، ودمرت 60% من البنايات في القطاع.