تغييرات ملموسة في مستوى العلاقات بين السعودية وإيران
قالت إيران إنها سترفع قيود التأشيرات المفروضة على 33 دولة، بما فيها السعودية، التي أصلحت العلاقات معها مؤخرًا بعد الخلاف المستمر منذ سبع سنوات بين القوتين الشرق أوسطيتين، حسبما ذكرت وسائل إعلام شبه رسمية في طهران.
وقال وزير الثقافة في إيران عزة الله زرغامي، إن هذه الخطوة جاءت في محاولة لتعزيز السياحة في البلاد وجذب المزيد من الزوار من جميع أنحاء العالم، والتي تأثرت بالأزمة الاقتصادية وارتفاع التضخم.
سيؤدي قرار التنازل عن قيود التأشيرة هذه إلى زيادة عدد الدول التي يمكنها زيارة إيران دون الحصول على تأشيرة إلى 45 دولة.
وقال الزرغامي إن "إلغاء التأشيرات من جانب واحد، تماشيا مع الأولويات التي حددتها الوزارة، تمت المصادقة عليه اليوم في جلسة الحكومة".
وتابع: "تعتزم حكومة إيران فتح أبواب البلاد أمام العالم، وهذا القرار شجاع ومدروس من قبل الحكومة".
دول أخرى بخلاف السعودية
بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية، من بين الدول المسموح لها بالدخول إلى إيران دون تأشيرة، الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، بالإضافة إلى العديد من دول أمريكا الجنوبية وإفريقيا وآسيا وأوروبا.
ومع ذلك، فإن كرواتيا هي الدولة الوحيدة المتحالفة مع الغرب التي تظهر في القائمة.
وهذه الخطوة هي الأحدث من نوعها حيث تم إعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض، في أعقاب اتفاق توسطت فيه الصين في مارس لاستعادة العلاقات بين البلدين.
وشهد ذوبان الجليد في العلاقات قيام وزيري خارجية البلدين بزيارة إيران والمملكة العربية السعودية، في حين استؤنفت المباريات الرياضية الداخلية والخارجية منذ ذلك الحين. وستبدأ الدول أيضًا محادثات رسمية هذا الأسبوع لاستئناف الرحلات الجوية المباشرة المجدولة بين طهران والرياض ومدن أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، سيتوجه حجاج العمرة من إيران إلى مدينة مكة المكرمة ابتداءً من 19 ديسمبر، لأول مرة منذ توقف ثماني سنوات. وبحسب وسائل الإعلام الرسمية شبه الرسمية، فإن الرحلات الجوية من 10 مطارات في جميع أنحاء البلاد ستنقل المصلين الإيرانيين إلى المدينة الدينية.
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والمملكة العربية السعودية في عام 2016، بعد إعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر، الأمر الذي أثار غضبا في إيران، ونتيجة لذلك، تعرضت البعثات الدبلوماسية السعودية للبلاد للهجوم والتخريب.