رئيس التحرير
خالد مهران

رئيس الرعاية الصحية: مشروع التأمين الصحي الشامل الأمل الحقيقي لكل المصريين

النبأ

شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، اليوم، في فعاليات انطلاق المؤتمر العربي الثاني والعشرين للأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات، والذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، على مدار اليوم وغدًا "19،18" ديسمبر 2023، تحت شعار "التأمين الصحي والتغطية الصحية الشاملة: الفرص والتحديات"، وذلك بأحد الفنادق الكبرى في القاهرة.

 المؤتمر العربي الثاني والعشرين للأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات

وانعقد المؤتمر العربي تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان المصري، وبحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية ووزير الصحة المصري الأسبق، والدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ووزير الصحة الأسبق، والدكتور عثمان عبدالجليل وزير الصحة بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، والدكتور ناصر القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، وخالد بن سليمان السليم رئيس اللجنة الوطنية للمستشفيات الخاصة بالمجلس الصحي السعودي، والمستشارة ميساء هدمي، مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية ومسئول الأمانة الفنية لمجلس وزارء الصحة العرب بجامعة الدول العربية، والأستاذ الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط.

وفي بداية المؤتمر، شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، وعدد من قيادات هيئة الرعاية الصحية، مع جميع الحاضرين والمشاركين بالمؤتمر العربي في الوقوف دقيقة حداد على أرواح أشقائنا الشهداء في أحداث غزة بفلسطين.

أبعاد وتحديات التغطية الصحية الشاملة

وشارك الدكتور أحمد السبكي، في الجلسة الحوارية الأولى للمؤتمر العربي بعنوان "أبعاد وتحديات التغطية الصحية الشاملة في النظم الصحية العربية"، حيث تم تسليط الضوء في هذه الجلسة على أهمية تحقيق التغطية الصحية الشاملة في النظم الصحية العربية، ودورها في تعزيز الصحة والعدالة الصحية في المجتمعات، وأكد الدكتور أحمد السبكي، في كلمته خلال الجلسة، على أهمية التغطية الصحية الشاملة في تحقيق التنمية الصحية في النظم الصحية العربية، مشيرًا إلى أنها تعني توفير الخدمات الصحية الأساسية للجميع، وتحديد آليات توفير واستدامة الموارد المالية اللازمة لذلك، بما في ذلك الوقاية والعلاج والرعاية الصحية، لافتًا إلى أن الدولة المصرية قدمت نموذجًا فريدًا وأنجزت مشروعات تنموية وصحية عملاقة لتحقيق هذا الهدف النبيل من خلال التطوير الدائم لقطاع الرعاية الصحية، وأهمها إطلاق العديد من المبادرات الصحية الرئاسية، ومشروع التأمين الصحي الشامل، ومشروعات الصحة بمبادرة حياة كريمة، والمشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية.

مشروع التأمين الصحي الشامل

وأشار"السبكي"، إلى الجهود التي بذلتها الدولة المصرية في مشروع التأمين الصحي الشامل لتحقيق التغطية الصحية الشاملة للمصريين، ومنها الإصلاح التشريعي لحوكمة النظام الصحي، وتحسين البنية التحتية الصحية، وغيرها الكثير، كما أشار إلى جهود هيئة الرعاية الصحية في محافظات تطبيق التأمين الصحي الشامل، ودورها الرئيسي في ضبط وتنظيم تقديم خدمات الرعاية الصحية للمنتفعين وتعزيز جودتها، من خلال توفير الخدمات الطبية عالية الجودة، وتطوير البنية المعلوماتية الصحية، والميكنة والتحول الرقمي للخدمات، وإدخال التكنولوجيا والتقنيات الطبية الحديثة، واستحداث حزم الخدمات الطبية، وتدريب وتأهيل القوى البشرية، وتطبيق نظم الجودة، وتعزيز التحول الأخضر في الرعاية الصحية، والتسجيل والاعتمادات الدولية للمنشآت الصحية، وتحسين تجربة المرضى، وتعزيز الوعي الصحي للمنتفعين من خلال حملات توعوية وتثقيفية.

توفير خدمات صحية عالية الجودة 

وأضاف، أن التغطية الصحية الشاملة أساسًا للنظم الصحية القوية ومفتاحًا لتحقيق صحة ورفاهية المجتمعات، وأن الدولة المصرية تخطو خطوات هائلة وتمضي قُدمًا نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتوفير خدمات صحية عالية الجودة لجميع المصريين بحلول عام 2030، مشيرًا إلى أن حوكمة النظام الصحي، وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية، وميكنة نظم الرعاية الصحية، وتقليل العبء المالي، وتعزيز العدالة الصحية، ومشاركة القطاع الخاص، ساهم في نجاح تحقيق التغطية الصحية الشاملة بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في مصر، كما عزز بناء مجتمع صحي أكثر استدامة وازدهارًا والمُضي قُدمًا نحو الوصول إلى التغطية الصحية الشاملة وفقًا لرؤية مصر 2030.

وأضاف، أن التأمين الصحي الشامل الأمل الحقيقي لكل المصريين في الحصول على الرعاية الصحية المتكاملة لكافة الأفراد والفئات والأعمار وعلاج جميع الأمراض بلا سقف محدد للعلاج بكرامة وجودة وعدالة اجتماعية، مشيرًا إلى جهود الهيئة العامة للرعاية الصحية لتعزيز جودة التغطية الصحية الشاملة بمحافظات تطبيق المنظومة "بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، أسوان، السويس" سالفة الذِكر.

منتفعي التأمين الصحي الشامل 

وتابع: أنه نجحنا في تقديم 33 مليون خدمة طبية وعلاجية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل حتى الآن بمحافظات تطبيق المنظومة بجودة عالمية، إضافة إلى الانتهاء من الميكنة والتحول الرقمي للخدمات بنسبة 100% في مراكز ووحدات الرعاية الصحية الأولية و80% في المستشفيات، وتنفيذ 21 ألف برنامج تدريبي إلزامي وتخصصي لرفع كفاءة وتنمية قدرات الكوادر الصحية والإدارية والفنية وغيرهم من العاملين، وكذلك نجحنا في تسجيل واعتماد 162 منشآة صحية وفقًا للمعايير القومية GAHAR المعترف بها دوليًا من منظمة الإسكوا العالمية، كما أشار إلى تخطي رضاء المنتفعين بخدمات التغطية الصحية الشاملة عن الخدمات والرعاية الصحية المقدمة في المنشآت الصحية التابعة لهيئة الرعاية نسبة 91%.

واستكمل، حصدنا العديد من الجوائز والاعتمادات والتكريمات العربية والدولية  وأهمها الاعتراف الدولي لمستشفى شرم الشيخ الدولي من شبكة المستشفيات العالمية الخضراء، وتسجيل الهيئة كأول عضو مصري بالشبكة  والجائزة الماسية لمستشفى شرم الشيخ الدولي مناصفة مع كليفلاند كلينيك أبو ظبي فئة المستشفيات الخضراء، والجائزة الذهبية لهيئة الرعاية مناصفة مع دائرة صحة أبو ظبي في قيادة الاستدامة الصحية على مستوى الوطن العربي، والجائزة البلاتينية في قيادة الصحة الرقمية.

 القطاع الصحي الحكومي

ولفت، إلى تقديم مفاهيم جديدة كانت الأولى في القطاع الصحي الحكومي، وأهمها تطبيق مفاهيم الحوكمة الإكلينيكية، والتحول الأخضر للرعاية الصحية  متابعًا نستهدف المرحلة القادمة استكمال التميز التشغيلي وتعزيز الصحة الرقمية واستخدام الذكاء الاصطناعي وإدارة دورة الإيرادات وتطبيق مفاهيم الرعاية الصحية المبنية على القيمة وتنمية السياحة العلاجية ومبادرات جديدة لزيادة جودة الرعاية الصحية، مؤكدًا أن الصحة هي المحرك الرئيسي للتطوير وتحقيق التنمية المستدامة 2030.

وأكد، في ختام كلمته، على ضرورة التعاون والتنسيق بين الدول العربية لتعزيز التغطية الصحية الشاملة في المنطقة، وأعرب عن استعداد الهيئة العامة للرعاية الصحية للعمل بالتعاون مع الدول لتحقيق هذا الهدف الحضاري الهام، وضمان حق الجميع في الحصول على رعاية صحية عالية الجودة، مشيرًا إلى أن المؤتمر العربي منصة مثالية لتشارك الخبرات وأفضل الممارسات والوصول للتغطية الصحية الشاملة في المنطقة العربية بحلول 2030، ولافتًا إلى أن المشاركة في الجلسة اليوم تأتي ضمن جهود هيئة الرعاية الصحية لتعزيز الصحة والرعاية الصحية في المنطقة العربية، ومؤكدًا الاستمرار في العمل والتطوير لتحقيق رؤية مستقبلية تتمثل في نظام صحي شامل ومستدام يعمل على تحسين جودة الحياة للمواطنين.

 الجلسة الحوارية الأولى للمؤتمر العربي

وتجدر الإشارة، إلى أنه شارك في الجلسة الحوارية الأولى للمؤتمر العربي، أيضًا كلًا من   الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس جمهورية مصر العربية لشئون الصحة والوقاية ووزير الصحة المصري الأسبق، والأستاذ الدكتور حمد المانع، وزير الصحة السعودي السابق، والدكتور محمد رسول الطراونة، الأمين العام للمجلس الصحي العالي السابق في الأردن، والأستاذ الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية في مصر، كما أدار الجلسة الدكتور أحمد الجوهري، مستشار وزير الصحة والسكان للتعليم الفني الصحي في مصر.

وينعقد المؤتمر العربي الثاني والعشرين للأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات، بمشاركة وحضور نخبة من وزراء الصحة العرب ورؤساء هيئات الصحة والقادة وكبار المسئولين الصحيين والمتحدثين البارزين في أكثر من 16 دولة عربية، ويشمل المؤتمر توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في المجال الصحي مع الدول العربية، بالإضافة إلى عدد من التكريمات، وعدة جلسات نقاشية حول "التغطية الصحية الشاملة وآليات تحقيق العدالة والمساواة الاجتماعية، الاستدامة المالية للنظم الصحية، ركائز نجاح أنظمة التأمين الصحي، تجارب عربية في مجال التأمين الصحي"، علاوة على ورشة عمل "التكامل بين أدوات التكلفة لتعزيز إدارة المنشآت الصحية".